وقوله: " لتعتدوا " يقول: لتظلموهن بمجاوزتكم في أمرهن حدودي التي بينتها لكم. وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
4909 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق: " ولا تمسكوهن ضرارا " قال: يطلقها ، حتى إذا كادت تنقضي راجعها ، ثم يطلقها ، فيدعها ، حتى إذا كادت تنقضي عدتها راجعها ، ولا يريد إمساكها: فذلك الذي يضار ويتخذ آيات الله هزوا. 4910 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية ، عن أبي رجاء قال: سئل الحسن عن قوله تعالى: " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا " قال: كان الرجل يطلق المرأة ثم يراجعها ، ثم يطلقها ثم يراجعها ، يضارها ، فنهاهم الله عن ذلك. 4911 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف " قال: نهى الله عن الضرار " ضرارا " أن يطلق الرجل امرأته ثم يراجعها عند آخر يوم يبقى من الأجل ، حتى يفي لها تسعة أشهر ، ليضارها به. قال تعالى ( ولا تمسكوهن ضرارآ لتعتدوا - عالم الاجابات. 4912 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بنحوه إلا أنه قال: نهى عن الضرار ، والضرار في الطلاق [ ص: 9] أن يطلق الرجل امرأته ثم يراجعها ، وسائر الحديث مثل حديث محمد بن عمرو.
- اعراب سورة البقرة الأية 231
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا "- الجزء رقم5
- قال تعالى ( ولا تمسكوهن ضرارآ لتعتدوا - عالم الاجابات
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 231
- اول من غزا في سبيل الله امواتا
اعراب سورة البقرة الأية 231
والحجة للأول قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني فهذا نص في موضع الخلاف. والفرقة بالإعسار عندنا طلقة رجعية خلافا للشافعي في قوله: إنها طلقة بائنة ؛ لأن هذه فرقة بعد البناء لم يستكمل بها عدد الطلاق ولا كانت لعوض ولا لضرر بالزوج فكانت رجعية ، أصله طلاق المولي. الثالثة: قوله تعالى: أو سرحوهن بمعروف يعني فطلقوهن ، وقد تقدم. ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا روى مالك عن ثور بن زيد الديلي: أن الرجل كان يطلق امرأته ثم يراجعها ولا حاجة له بها ولا يريد إمساكها ، كيما يطول بذلك العدة عليها وليضارها ، فأنزل الله تعالى: ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه يعظهم الله به. وقال الزجاج: فقد ظلم نفسه يعني عرض نفسه للعذاب ؛ لأن إتيان ما نهى الله عنه تعرض لعذاب الله. وهذا الخبر موافق للخبر الذي نزل بترك ما كان عليه أهل الجاهلية من الطلاق والارتجاع حسب ما تقدم بيانه عند قوله تعالى: الطلاق مرتان. فأفادنا هذان الخبران أن نزول الآيتين المذكورتين كان في معنى واحد متقارب وذلك حبس الرجل المرأة ومراجعته لها قاصدا إلى الإضرار بها ، وهذا ظاهر. اعراب سورة البقرة الأية 231. الرابعة: قوله تعالى: ولا تتخذوا آيات الله هزوا معناه لا تتخذوا أحكام الله تعالى في طريق الهزو بالهزو فإنها جد كلها ، فمن هزل فيها لزمته.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا "- الجزء رقم5
فإن أبت الموهوبة قبول الهبة لم يكن لها ذلك لأن حق الزوج في الاستمتاع بها في كل وقت ثابت ، وإنما منعته المزاحمة بحق صاحبتها، فإن زالت المزاحمة بهبتها ، ثبت حقه في الاستمتاع بها ، وإن كرهت ؛ كما لو كانت منفردة. وقد ثبت أن سودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنها وهبت يومها لعائشة رضي الله تعالى عنها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة بيومها ويوم سودة " الموسوعة: (33/ 203). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 231. فتبين مما سبق أن للزوجة أن تتنازل عن بعض حقها، وليس هذا من قبيل التعليق، لأن هذا لم يكن منه على وجه المضارة لها ، ولا هو علقها عن الطلاق ، وحرمها النكاح ؛ بل هي تنازلت عن بعض حقها ، برضاها، استصلاحا للعشرة بينهما ؛ وقد كان يمكنها أن تطلب الطلاق ، لو شاءت ؛ فانتقت شبهة "المعلقة" هنا. الخلاصة
للزوجة أن تتنازل عن بعض حقها، وليس هذا من قبيل التعليق، لأنها تنازلت برضاها، وقد كان يمكنها أن تطلب الطلاق، ولا يجوز للرجل أن يعضل المرأة لكي يذهب ببعض مالها. والله أعلم.
قال تعالى ( ولا تمسكوهن ضرارآ لتعتدوا - عالم الاجابات
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عصام بن زواد ، حدثنا آدم ، حدثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، هو البصري ، قال: كان الرجل يطلق ويقول: كنت لاعبا أو يعتق ويقول: كنت لاعبا وينكح ويقول: كنت لاعبا فأنزل الله: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طلق أو أعتق أو نكح أو أنكح ، جادا أو لاعبا ، فقد جاز عليه ". وكذا رواه ابن جرير من طريق الزهري ، عن سليمان بن أرقم ، عن الحسن ، مثله. وهذا مرسل. وقد رواه ابن مردويه من طريق عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، عن أبي الدرداء ، موقوفا عليه. وقال أيضا: حدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب ، حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن سلمة ، عن الحسن ، عن عبادة بن الصامت ، في قول الله تعالى: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) قال: كان الرجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقول للرجل: زوجتك ابنتي ثم يقول: كنت لاعبا. ويقول: قد أعتقت ، ويقول: كنت لاعبا فأنزل الله: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من قالهن لاعبا أو غير لاعب ، فهن جائزات عليه: الطلاق ، والعتاق ، والنكاح ". والمشهور في هذا الحديث الذي رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه من طريق عبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، عن عطاء ، عن ابن ماهك ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث جدهن جد ، وهزلهن جد: النكاح ، والطلاق ، والرجعة ".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 231
وفي آية ناهية عن العضل، يقول سبحانه: (لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف) [النساء: 19]. وقال سبحانه: ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون * فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون)[البقرة/229-230]. قال ابن كثير: " وقوله: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله) أي: لا يحل لكم أن تُضاجروهن وتضيقوا عليهن، ليفتدين منكم بما أعطيتموهن من الأصدقة أو ببعضه، كما قال تعالى: (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) [النساء:19]. فأما إن وهبته المرأة شيئا عن طيب نفس منها. فقد قال تعالى: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) [النساء:4]. وأما إذا تشاقق الزوجان، ولم تقم المرأة بحقوق الرجل ، وأبغضته ، ولم تقدر على معاشرته: فلها أن تفتدي منه بما أعطاها، ولا حرج عليها في بذلها، ولا عليه في قبول ذلك منها؛ ولهذا قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به) الآية"، تفسير ابن كثير: (1/ 613).
الطلاق البائن: هو الذي لا يحق فيه للزوج مراجعة مطلقته إلا برضاها وبصداق وعقد جديدين، فيصبح كخاطب من الخطاب، وهو نوعان: الطلاق البائن بينونة صغرى: وسمي بذلك لأنه ينهي الزوجية حالا، ولا يمكن للزوج أن يراجع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين. الطلاق البائن بينونة كبرى: وهو الطلاق المكمل للثلاث، فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا شرعيا بنية الدوام، ويتم الدخول بها فعلا، ويحرم كل تحايل على ذلك. شروط الطلاق الطلاق السني: أن يقع في طهر لم يجامعها فيه – أن تكون طلقة واحدة – ألا يطلقها مرتين داخل عدة واحدة – أن يشهد عدلان. الطلاق البدعي: ما اختلف فيه شرط من شروط الطلاق السني. الطلاق الرجعي: إذا رغب الزوج في إرجاع زوجته المطلقة طلقا رجعيا أشهد على ذلك عدلين ويقومان بإخبار القاضي فورا. الطلاق البائن بينونة صغرى: انقضاء عدة الطلاق الرجعي – أن يحدث الطلاق قبل البناء. الطلاق البائن بينونة كبرى: يمنع من تجديد العقد مع المطلقة إلا بعد انقضاء عدتها من آخر بنى بها فعلا. العـدة: مفهومها وأنواعها وأحكامها مفهوم العـدة العدة: لغة: المدة التي تعتدها المرأة لبراءة رحمها، واصطلاحا: هي المدة الزمنية التي تتريث فيها المرأة عن الزواج أو الخطبة بعد الطلاق أو الوفاة للتأكد الشرعي من براءة الرحم ورعاية لحق الزوج.
وقوله: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) قال ابن جرير: عند هذه الآية: أخبرنا أبو كريب ، أخبرنا إسحاق بن منصور ، عن عبد السلام بن حرب ، عن يزيد بن عبد الرحمن ، عن أبي العلاء الأودي ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب على الأشعريين ، فأتاه أبو موسى فقال: يا رسول الله ، أغضبت على الأشعريين ؟! فقال: يقول أحدكم: قد طلقت ، قد راجعت ، ليس هذا طلاق المسلمين ، طلقوا المرأة في قبل عدتها ". ثم رواه من وجه آخر عن أبي خالد الدالاني ، وهو يزيد بن عبد الرحمن ، وفيه كلام. وقال مسروق: هو الذي يطلق في غير كنهه ، ويضار امرأته بطلاقها وارتجاعها ، لتطول عليها العدة. وقال الحسن ، وقتادة ، وعطاء الخراساني ، والربيع ، ومقاتل بن حيان: هو الرجل يطلق ويقول: كنت لاعبا أو يعتق أو ينكح ويقول: كنت لاعبا. فأنزل الله: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فألزم الله بذلك. وقال ابن مردويه: حدثنا إبراهيم بن محمد ، حدثنا أبو أحمد الصيرفي ، حدثني جعفر بن محمد السمسار ، عن إسماعيل بن يحيى ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: طلق رجل امرأته وهو يلعب ، لا يريد الطلاق; فأنزل الله: ( ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فألزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلاق.
غازٍ يقتل أولئك الذين يمدوننا بالدواء والغذاء والعلم النافع والمواصلات المريحة والكشوف العلمية العظيمة. أولئك الذين أخرجوا بعلومهم ثروات ارضنا المكنونة منذ آلاف السنين، أولئك الذين عمرّوا بلدانهم وعلّمونا كيف نُعمر بلداننا فنحقق "إن شئنا" جنّة الأرض دون أن نُحرم من جنّة الآخرة. -2- أبناؤنا العاقّون هؤلاء والممول البغيض المريض ذاته الذي مولهم،الجميع ضحايا... ضحايا ثقافة الانفصال، الانعزال، الإكراه.. اول من غزا في سبيل الله 2. الموروث الإكراهي المُتغلغل في العقل الجمعي لشعوبنا منذ أيام القبيلة الجاهلية الصحراوية وصراعاتها من أجل بعير أو مرعى أو امرأة أو قصيدة هجاء، عبورا الى النص المقدس بتفسيره الأحادي الانتقائي، وقُدما صوب الحديث الذي وُضِع (من أجل دراهم السلطان) ممهورا بختم المُرسل الكريم الذي رحل قبل الوضع بعشرات السنين. ثم الحرمان.. الحرمان المادي والعاطفي والثقافي والتربوي،غياب الكتاب.. الموسيقى.. اللوحة الفنية.. العمل الإبداعي الحرّ، العلاقات الأقل تزمتا، الحضور النسوي الكثيف المسؤول، الأنثى القوية المتعلمة العاملة الواعية المسؤولة تربويا والقادرة على خلق توازنٍ عقلي وسلوكي لدى الأبناء. الأم الحُرّة الإرادة والأُخت المُكتفية بذاتها المُنشغلة بانشغالات إيجابية تسمو بروحها وعقلها وحضورها البنّاء في مجتمعها،والحبيبة الناضجة عقليا وعاطفيا والزوجة القادرة على أن تضيف وتُغني الشريك بالرأي الصائب والشغف الإيجابي النبيل والروح الإنسانية السامية.
اول من غزا في سبيل الله امواتا
غياب هذا مجتمعا شكل وأنتج تلك البضاعة التي رفدنا العالم بها ورُدت اليوم الينا مُرفقةٍ بفواتير ثقيلة رهيبة. إلا ليت أولياء الأمور بكروا بالحجر على السفيه فلا يهدر ماله في تجارة خاسرة سببت لكل فردٍ فينا، صغيرنا وكبيرنا تلك المصائب التي يشيب لهولها الولدان. إلا ليتهم...! -3- البلد الكريم الصغير الذي اقطنه منذ ما يفوق الربع قرن، ورغم قسوة البرد فيه حيث القطب الشمالي، فيه من الدُفء الإنساني وحالة الرضى والطمأنينة والاكتفاء المادي والروحي والثقافي ما يعجز اللسان عن وصفه. كُل أديان العالم مُجتمعة، كُل ثقافات العالم مُجتمعة، كٌل الطوائف والأعراق من كُل انحاء العالم تجدها هُنا. من جهّز غازياً...فقد غزاْ. وجميعها لها نصيبٌ عادل في الثروة الوطنية والحماية الدستورية والقانونية والرعاية المادية والتشجيع والدعم لثقافاتها وطقوسها والحق في إقامة أماكن ممارسة الطقوس والشعائر بكل حرية. ومن المُحرم قانونا والمنهيُ عنه عُرفاً مُناقشة العبادات والديانات والعقائد إلا من باب الاستزادة المعرفية وبغاية التهذيب. أوَ نرجو أن نرى شرقنا يوما يكون مثل هذا، على الأقل في أن يستوعب ابناءه ذاتهم بحدبٍ وحُب وانشراح صدرٍ لاختلافهم الذي يغني الصورة ويبهج النفس ويُسعد الربّ؟ أظن ذلك.. إذ.. نشهد اليوم تباشير وعيٍ فتيٌ مُستنير مُبارك في ارض الرسالة، وهل أجدر من أرض الرسالة في حمل الأمانة..!
بالقطع لا.