حديث «لا تضربوا إماء الله.. القاعدة الرابعة والخمسون: خيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ | موقع المسلم. » ، «الدنيا متاع.. »
تاريخ النشر: ٠٣ / محرّم / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 12070
لا تضربوا إماء الله
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمما أورده المصنف -رحمه الله- في باب الوصية بالنساء:
حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي وقيل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى رسول الله ﷺ فقال: ذَئِرنَ النساءُ على أزواجهن، فرخَّص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله ﷺ نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال النبي ﷺ: لقد أطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم [1]. والإماء: جمع أمة، والمقصود بها المرأة، كما يقال للرجل: يا عبد الله، فالمرأة يقال لها: يا أمة الله، يعني: يا عبدة الله.
- القاعدة الرابعة والخمسون: خيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ | موقع المسلم
- (8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"
القاعدة الرابعة والخمسون: خيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ | موقع المسلم
الحمد لله. أولا:
لا شك أن العلاقة بين الرجال والنساء الأجانب محرمة وقد سبق أن نبهنا على ذلك مرارا
في أجوبة كثيرة منها ( 93450) و( 26890)
أردنا أن نذكرك بخطورة هذه العلاقة والذي دعانا إلى ذلك قولك في سؤالك: " لدي
علاقة مع فتاة منذ ست سنوات "
ونحمد الله تعالى أن من عليك بنعمة الاستقامة والالتزام والتوبة. ثانيا:
قد سبق في موقعنا بيان من هي ذات الدين التي ينبغي للرجل أن يبحث عنها إذا أراد أن
يتزوج وذلك في جواب السؤال رقم ( 96584). (8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة". وعلى هذا الأساس يجب أن يختار العاقل من تصحبه في الدنيا, فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (
الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) رواه
مسلم (1467) وابن ماجه (1855) ولفظه ( إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ
مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا ،
وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ
تَرِبَتْ يَدَاكَ).
(8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"
اقرأ أيضًا: رسائل حب للزوجة قصيرة جميلة
صفات المرأة الصالحة التي رغب فيها الشرع
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، وذُكر في أحد الأحاديث النبوية نحو ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( إنَّ اللهَ تعالى لمْ يفرضِ الزكاةَ إلا ليُطَيِّبَ بها ما بَقِيَ منْ أموالِكمْ، وإنَّما فرضَ المواريثَ لتكونَ لمنْ بعدَكمْ، ألا أخبركُ بخيرِ ما يكنزُ المرءُ؟ المرأةُ الصالحةُ، إذا نظرَ إليها سرَّتْه، وإذا أمرَها أطاعَتْه، وإذا غابَ عنها حفظَتْه) حديث صحيح. المرأة الصالحة هي خير كنز يحصل عليه الرجل من الدنيا، وقد عدد النبي -صلى الله عليه وسلم- صفاتها، فهي التي ينظر إليها فترسم على وجه فرح، وسرور، وهي التي تطيعه فيما يقول وتتقرب بذلك إلى الله جل وعلا، وهي التي تحفظه في غيابه، فتعف نفسها عن باقي الرجال، وهي التي تعينك على طاعة الله -جل وعلا-. نعود إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) "حديث صحيح"، فيجب ألا يكون اهتمام الرجل منصبًا على الجمال الجسدي، ولا على المال فقط، وإنما الرجل البصير هو الذي يجمع بين الأمور الأربع، ويهتم بدينها، وهذا هو الأساس، ثم يهتم بحسبها ونسبها، فهو أمر هام فعليه أن يختار أهلًا صالحين لا يطغون عليه، ولا يعصون الله، فيجب أن يكونوا طيبين مساندين له.
( فالمال والحسب والجمال والدين): أربعة أشياء يسعى إليها الرجل، ويطمع ويرغب ويسعى إلى الفوز بمن تتوافر فيها واحدة منها أو أكثر. • المال: عندما يطلب الرجل المرأة من أجل مالها قد تستشعر من البداية سوء نيته، وخبث طويته، والطمع فيها، وقد تشعر المرأة أنها سلعة، وقد لا يدري الخاطب عن تلك المرأة التي سعى إليها من أجل مالها أنه قد يكون من وراء ذلك المال طغيان في النفس وتكبُّر وغرور. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تُطغيهن)) [3]. والمال وحده لا يمكِّنه من تحقيق السعادة الزوجية أو السكن والمودَّة والرحمة، وخاصَّة إذا انفصل عن الصلاح والتقوى. • الجمال: وهو سر فتنة النساء للرجال، وهذه الفتنة من أشد الفتن ضررًا على الرجال؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء)) [4]. والجمال إذا انفصل عن الصلاح والتقوى سبَّب للزوج متاعبَ كثيرةً، ومشاكل عديدة، وحمَّله من الهمِّ والغيرة والشكِّ ما لا يطيقه، وكلَّفه من الصحة والإنفاق ما يجعله أسيرًا لهذا الجمال؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم كما ورد: ((لا تزوَّجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأَمَة خرماء سوداء ذات دين أفضل)) [5].