ت + ت - الحجم الطبيعي
لا يختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن؟! "حب الوطن".. كتاب يحكي حب الوطن بطريقة شرعية | صحيفة المواطن الإلكترونية. يكفينا من ذلك كله ديننا الإسلامي وشريعتنا السمحة التي حثتنا على الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الانتماء، فالأسرة مسؤولة والمجتمع مسؤول والمؤسسة التربوية «المدرسة» مسؤولة عن غرس هذا الحب في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية ذلك الحب والانتماء. وذلك عن طريق رد الجميل، فالوطن قدم لنا الكثير، وعلينا رد ذلك الجميل من باب أن الإحسان بالإحسان، وهذا ما حثنا عليه ديننا الإسلامي، عن طريق تقدير واحترام ممتلكات الوطن، فالمدرسة وما تحتويه من أثاث وأدوات خاصة بالتعليم، تعد من ممتلكات الوطن، ومن الواجب علينا تعليم الطلبة بالمدرسة، المحافظة عليها وعلى نظافتها ونظافة الشوارع العامة، وعدم رمي الأوساخ والمخلفات فيها. فهذا جزء من حب الوطن وحب الوطن من الإيمان. إن مفهوم حب الوطن، هو ذلك المفهوم العملي الواقعي الذي يتعدى الشعارات البراقة والأناشيد الحماسية، فأعظم هدية نقدمها للوطن، تتمثل في ذلك الانتماء الذي يتعدى حدود الذات ومصالحها ومباهجها، إلى التضحية بكل دقيقة، وبكل حواسنا ومشاعرنا في سبيل بنائه.
مقال عن حب الوطن من الايمان
وأكد أن من نواقض حب الوطن العدوان على الوطن، وقسم العدوان إلى ثلاثة أقسام هي: العدوان الفكري، والعدوان الأخلاقي والاجتماعي، والعدوان الجنائي. وختم "المؤلف" كتابه بقوله: إن التأصيل لقضية حب الوطن مما يحتاج إليه في النوازل الحادثة، كما أوصى بضرورة عقد ورشة عمل تحت شعار: حب الوطن، والإيمان، الغاية منها التأصيل والتوعية. يُذكر أن الكتاب تم تدشينه في شهر رمضان المبارك لعام ١٤٣٦هــ في ملتقى الدوح الذي أقامه مكتب الدعوة بالبديعة بعنوان "أغلى وطن" وتسلم نسخة منه فضيلة الشيخ محمد السبر، المدير التنفيذي بالمكتب.
مقال عن حب الوطن
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
مقال عن حب الوطن قصير
فجعل المشركون من قوم شعيب خروج شعيب من قريتهم مقابلاً لرجوعه إلى دينهم وتركه عبادة الله وحده، فقال شعيب لهم: {أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ، قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إذ نَجَّانَا اللّهَُ} (88-89) سورة الأعراف. وذكر الله عن اليهود فقال: {وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا} (3) سورة الحشر. فجعل الله - عز وجل - طردهم من المدينة عذاباً لهم في الدنيا، يقول السيوطي: ولولا أن قضى الله عليهم الخروج من الوطن لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي كما فعل بقريظة من اليهود، ولهم في الآخرة عذاب النار. مقال عن حب الوطني. 10) ومن الأدلة أن عاقب الله بني إسرائيل بأن جعلهم يتيهون في الأرض بلا وطن، أربعين سنة عقوبة لهم: {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (26) سورة المائدة. وهكذا قال العلماء. فسطره بناني، وأملته عليَّ غيرتي على أوطاني، لا أرجى به من أحد جزاء ولا شكورا - أما ما يتوهم أنه حديث وهو قولهم: (حب الوطن من الإيمان)، فهو حديث موضوع، ولعل هذا يدخل في قولهم هذا الحديث (صحيح متناً ضعيف سندا) والله أعلم.
مقال عن حب الوطني
لذا لقد اجتمعت في بلادنا جميع أنواع الحب، فالحب الشرعي وقد تناولناه، والحب الفطري وقد عرجنا عليه، وحب الشهامة والوفاء والإباء، فبلادنا بلاد بذل فيها الموحد (رحمه الله) جهده وعمره لتقوم، على رجليها منتصبة، ودفع فيها أجدادنا دماءهم وأعمارهم لكبح جماح قتال القبائل وإخماد الثورات. فلله الحمد من قبل ومن بعد.. بلادنا بلاد الأمن فيها وارف الظلال، العبادات فيها ظاهرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم وأصوات المآذن تجلجل في كل شبر منها، ولا يغيب عنك صوت المؤذن أينما يممت في سهل أو وادٍ، والشرع فيها قائم بمحاكم شرعية، يقضى فيها بشرع الله {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) سورة المائدة. جنود الله في حب الوطن - صحيفة الأيام البحرينية. يقول ابن باز - رحمه الله - وهو يتحدث عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: الكثير من الناس لا يزال جاهلاً حقيقتها، وقد أثمرت عظيمة، لم تحصل على يد مصلح قبله بعد القرون المفضلة، وذلك لما ترتب عليها من قيام مجتمع يحكمه الإسلام، ووجود دولة تؤمن بهذه الدعوة، وتطبق أحكامها تطبيقاً صافياً نقياً في جميع أحوال الناس، وفي العقائد، والأحكام، والعادات، والحدود، والاقتصاد، وغير ذلك مما جعل بعض المؤرخين لهذه الدعوة يقول: إن التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والخلفاء الراشدين لم يشهد التزاماً تاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودافعت عنها.
يقول العلماء: الحرُّ بفطرته يَحنُّ إلى وطنه كما تحن الإبل إلى أوطانها، والصقور إلى أوكارها، والوحوش إلى غاباتها.. ومحبة الوطن دليل الوفاء والشهامة والنُبّل... (سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربها لكحّلت به من شدة الشوق أجفاني) هذا في عموم الأوطان، أما الجزيرة العربية فلها خصوصيتها بل قدسيتها، فهي تحتضن الحرمين الشريفين، ومنها بزغت شمس الإسلام، وفيها ولد وبعث وووري الثرى جثمان خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي الأرض التي لا يجتمع فيها دينان، إلا إقامة مؤقتة وبعقود معينة، وعلى تفاصيل يُدركها العلماء الربانيون الكبار. وخلاصة القول: إن بلدنا غرّة جبين الأوطان، وشامة جيد الزمان والمكان، وإذا رُمْت معرفة مقدارها فتذكرها إذا كنت خارج الوطن..!! (بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنّوا عليّ كرامً! مقال عن حب الوطن من الايمان. ) وأصل وجود اللبس في أن حب الوطن يتنامى مع حب الله أن بعض القوميين العرب قد أثاروا جعجعة إعلامية حول القومية وإنها هي التي تجمع العرب حتى قال منظّرهم في لجاج مبحوح، يتملّق فيه إلى عليةِ قومِه: بلادك قدّمها على كل ملةٍ ومن أجلها فافطر، ومن أجلها صُمِ!! فأقول: وإن حصلت هذه الضوضاء الإعلامية الصاخبة، فإن الحق يبقى على ما هو عليه وحب الوطن أمر فطرت عليه النفوس، وجبلت عليه الطباع، وجاءت الأدلة الشرعية تؤكده وتأمر به، في آيات وأحاديث وآثار للسلف منها: 1) روى البخاري في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم من سفر فرأى درجات المدينة أوضع ياقته، أي أسرع بها.