يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ الشيخ راغب مصطفي غلوش.. سورة الاحزاب - YouTube
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
(يا أيّها النبيّ قُلْ لأزواجكَ إنْ كنتنّ تُردنَ الحياةَ الدنيا وزينتَها فتعالينَ أمتّعْكنّ وأسرّحْكنّ سراحًا جميلاً. وإنْ كنتنّ تُردْنَ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ فإنّ اللهَ أعدّ للمُحسناتِ منكنّ أجرًا عظيمًا) الأحزاب 28-29. لم يقل: إنْ كنتنّ تردنَ الحياةَ الدنيا أمتعكنّ وأسرحكنّ. قال الألوسي:
«(فتعالينَ) أي: أقبلنَ بإرادتكنّ واختياركنّ لإحدى الخصلتين، كما يقال: أقبلَ يخاصمني، وذهب يكلمني، وقام يهددني. وأصل: (تعالَ) أمر بالصعود لمكان عال، ثم غلب في الأمر بالمجيء مطلقًا. والمراد ها هنا ما سمعت. الباحث القرآني. وقال الراغب: قال بعضهم: إن أصله من العلوّ، وهو ارتفاع المنزلة، فكأنه دعاء إلى ما فيه رفعة، كقولك: افعل كذا غير صاغر، تشريفًا للمقول له. وهذا المعنى غير مراد هنا، كما لا يخفى». لم يقل:
أعدّ لكنّ أجرًا عظيمًا. إظهار بعد إضمار. أقوال المفسرين
البغوي: « سبب نزول هذه الآية أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم سألنه شيئًا من عرض الدنيا، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهن على بعض، فهجرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآلى أن لا يقربهن شهرًا، ولم يخرج إلى أصحابه، فقالوا: ما شأنه؟ وكانوا يقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه!
يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن
﴿فَإنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ﴾ وهن العاملات منهنّ بأمر الله وأمر رسوله ﴿أجْرًا عظِيما﴾. وذُكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله ﷺ من أجل أن عائشة سألت رسول الله ﷺ شيئا من عرض الدنيا، إما زيادة في النفقة، أو غير ذلك، فاعتزل رسول الله ﷺ نساءه شهرا، فيما ذكر، ثم أمره الله أن يخيرهنّ بين الصبر عليه، والرضا بما قسم لهنّ، والعمل بطاعة الله، وبين أن يمتِّعهنّ ويفارقهنّ إن لم يرضين بالذي يقسم لهن. وقيل: كان سبب ذلك غيرة كانت عائشة غارتها. يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن. ذكر الرواية بقول من قال: كان ذلك من أجل شيء من النفقة وغيرها. ⁕ حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، أن رسول الله ﷺ لم يخرج صلوات، فقالوا: ما شأنه؟ فقال عمر: إن شئتم لأعلمنّ لكم شأنه، فأتى النبيّ ﷺ، فجعل يتكلم ويرفع صوته، حتى أذن له، قال: فجعلت أقول في نفسي أيّ شيء أكلم به رسول الله ﷺ لعله يضحك، أو كلمة نحوها، فقلت: يا رسول الله، لو رأيت فلانة وسألتني النفقة فصككتها صكة، فقال: ذلكَ حَبَسَنِي عَنكُمْ. قال: فأتى حفصة، فقال: لا تسألي رسول الله ﷺ شيئا ما كانت لك من حاجة فإليّ، ثم تتبع نساء النبيّ ﷺ، فجعل يكلمهنّ، فقال لعائشة: أيغرّك أنك امرأة حسناء، وأن زوجك يحبك؟ لتنتهينَّ، أو لينزلنّ فيك القرآن، قال: فقالت أمّ سلمة: يا ابن الخطَّاب، أوَ ما بقي لك إلا أن تدخل بين رسول الله ﷺ وبين نسائه، ولن تسأل المرأة إلا لزوجها؟ قال: ونزل القرآن ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إنْ كُنْتنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيا وَزِينَتَهَا... ﴾ إلى قوله ﴿أجْرًا عَظِيمًا﴾ قال: فبدأ بعائشة فخيرها، وقرأ عليها القرآن، فقالت: هل بدأت بأحد من نسائك قبلي؟ قال: "لا".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عش ما بدا لك
وكذلك في قول الله تعالى قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
لماذا أمر الله الرجال بغض البصر لو كانت النساء سيغطين وجوههن وكل أجسامهن فليس للرجال حاجة لغض الأبصار فلن يروا شيئا! ولكن الله أباح للنساء كشف الوجه والكفين وعندها يتعين على الرجال غض ابصارهم عن مشاهدة وجوه النساء حتى لا يقعوا في الفتنة
القول بأن وجوب غض البصر عن النساء يلزم منه القول بجواز كشف وجهها: قول ضعيف. وبيان ذلك: أن غض البصر الذي أُمر به الرجال ، والمتعلق بالنساء: له صور كثيرة ، منها:
1- النظر إلى الكافرات ، وهو واضح ، حيث إنهن لا يلتزمن بستر ، ولا حياء. يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك. 2- النظر إلى الفاسقات ، وهي من تتعمد التبرج ، وإظهار مفاتنها أمام الرجال الأجانب. 3- النظر تلذذاً إلى جسم المرأة ووجهها ولو كانت متسترة. 4- النظر إلى مشيتها ، وحركتها. 5- تجاوز الحاجة عند النظر من أجل العلاج. 6- النظر إلى ما يُكشف من المرأة بدون قصد – ككشف الريح لثيابها -.