<< < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >> مسار الصفحة الحالية: فهرس الكتاب [٢٣] كتاب الزكاة (٣٧) باب التمر في زكاة الفطر نسخ الرابط + - التشكيل (٣٧) بَابُ التَّمْرِ فِي زَكَاةِ الْفِطْرِ << < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >>
حدث في السنة الثانية من الهجرة (4)
انقر فوق مشاركة لتجعلها عامة. عَطَل مالك المورد لوحة الصدارة هذه. عُطِلت لوحة الصدارة هذه حيث أنّ الخيارات الخاصة بك مختلفة عن مالك المورد. يجب تسجيل الدخول
حزمة تنسيقات
خيارات
تبديل القالب
ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.
فرضت زكاة الفطر مع رمضان في السنة الهجرية - مجلة أوراق
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]. والأموال التي تجب فيها الزكاة هي:
1- الأثمان:
وهي الذهب والفضة. حدث في السنة الثانية من الهجرة (4). قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَانَتْ لَكَ مِائَتَا دِرْهَمٍ وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ - يَعْنِي: فِي الذَّهَبِ - حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا، فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ" [4]. 2- بهيمة الأنعام:
وهي الإبل، والبقر، ويشمل الجاموس، والغنم وتشمل المعز [5]. 3- الخارج من الأرض:
أي: الزروع. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267]. ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141].
فرضت زكاة الفطر مع رمضان في السنة الهجرية - تلميذ
[6] متفق عليه: أخرجه البخاري (1405)، ومسلم (979). [7] سبق تخريج ما يدل علىٰ ذلك، وهو صحيح. [8] "عيون الأثر" 1/441، 442. بتصرف يسير. [9] "نور اليقين في سيرة سيد المرسلين" الشيخ محمد الخضري - (94، 95). [10] "عيون الأثر" 1/442، 443. [11] "سيرة ابن هشام" 2/235، 236.
السنة الهجرية التي فرض فيها الصيام
إن عدداً من المراجع الإسلامية التي خطها الفقهاء تؤكد على أنها جاءت في السنة الثانية من الهجرة، وذلك في يوم التاسع والعشرين من رمضان، وكان هذا هو العام نفسه الذي أدى فيه المسلمون الصيام لأول مرة كفريضة، ولقد جاءت الزكاة من رمضان، لتؤكد على قبول صيامه وتطهيره من التكاسل أو الذنوب التي فعلها أثناء شهر رمضان. جاء في كتاب النور الساري في المجلد الرابع ما هو مأخوذ عن صحيح البخاري، إذ تحدث عن وجود خلاف على ميعاد فرض هذه الزكاة، فلم يجمع الفقهاء رأيهم على وقت بعينه تم فيهه الشروع في تنفيذ تلك الفريضة، ويقول الحافظ بأن الفقهاء قد اختلفوا على المرة الأولى التي تم فرض الزكاة فيها، غير أن معظم أصحاب الفقه يرون أنها جاءت بعد الهجرة وليس قبلها، ولقد فُرضت قبل انتهاء شهر رمضان من العام الذي نزلت فيه. أما الإمام النووي فقد ذهب في كتابه (الروضة) إلى أن فرض الزكاة كان بعد عامين من فرض الصيام، وأنه في الواقع جاء في السنة التاسعة الهجرية، وكذلك وافقه ابن الأثير في مخطوطته (التاريخ)، أما ابن زيمة فقد ذهب إلى أن فرضها كان قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، غير أن غالبية الفقهاء كانوا يرون بعكس ذلك، وأن الأدلة تقف أكثر في وجهات النظر القائلة بأن زكاة الفطر فُرضت بعد الهجرة.