المحافظة العريقة، التي تعود بجذورها لأكثر من 4 آلاف عام مؤكدا ان المشروع سيكون معلما سياحيا بارزا وسيشكل وجهة سياحية تراثية متكاملة للزوار، حيث يضم مجموعة من المقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية الأحسائية المميزة، وساحة لتنفيذ الفعاليات التراثية، وأن الزائر للسوق سيعيش خلال جولته برنامجاً تاريخياً للواحة، يعود به إلى حقب زمنية ماضية.
وأوضح أن الأمانة تسعى لتوسعة سوق القيصرية الأثري، ضمن المشروع التطويري لوسط مدينة الهفوف التاريخي، الذي يستهدف تطوير المنطقة الرابطة بين سوق القيصرية الحالي وسوق الخضار والفواكه الذي جرى هدمه وتحويله إلى منطقة سياحية وتراثية، وتصل إجمالي مساحة المشروع إلى 18 ألف متر مربع، كما أنه يحتاج إلى نزع ملكيات، وسيتضمن المشروع جسورا وأنفاقا لحركة عبور المشاة والسيارات.
وكانت الأمانة قد انتهت من هدم 250 دكانا صغيرا يتضمنهم السوق المؤقت، بعد إخلائه بشكل كامل الشهر الماضي، وفصل التيار الكهربائي عن المحال التجارية بعد انتهاء عقود الإيجارات، حيث انتقل الباعة إلى دكاكين سوق القيصرية الذي تم تشيده على أنقاض سوق القيصرية التاريخي الذي أتت النيران عليه قبل سنوات عدة.
- سوق القيصرية الإحساء الهفوف تشارك في برامج
سوق القيصرية الإحساء الهفوف تشارك في برامج
^ آثار المنطقة الشرقية، سلسلة آثار المملكة العربية السعودية، فهد بن علي الحسين وآخرون، ص147. بوابة السعودية
وقد جاء وصف المؤرخين لتاريخ هذه القيصرية بأنها لم يجدد بناؤها إلا في الفترة ما بين ۱۹۱۷م – ۱۹۲۳م، أي ۱۳۳۷ -۱۳۵۷هـ فقد أخذ فيلبي صورة لسوق الخميس سنة ۱۹۱۷م كانت القيصرية حينها لم تجدد بعد، أو لم يعد بناؤها بعد، لكن المبنى الجديد تم الفراغ منه في سنة ۱۹۲۳م عندما صوره شيزمان ، كما أن هناك صورة التقطت عام ۱۹۵۰م الموافق ۱۳۷۰هـ من قبل الباحث فيدال وهي تشير إلى تجديدها بالبناء المعروف به حاليا، وكان ذلك التجديد بتوجيهات من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وخلال زيارة فيدال للأحساء وصفها بأنها: شبكة معقدة من ممرات مقنطرة طويلة وضيقة بين الدكاكين التي يقع الواحد منه جنب الأخر، بنيت القيصرية في بداية عشرينات القرن الميلادي الحالي، و تقع في مواجهة سور الكوت بين المستشفى و الحميدية، تصنف الدكاكين في القيصرية حسب تخصصها، فأماكن السلع الجافة تقع على طول الواجهة، تليها دكاكين الملابس في طريقين موازيين للواجهة، وتقع محلات بيع العباءات في النهاية الجنوبية، والسجاد، والفرش، على طول الجانبين الشمالي والشرقي، وتقع دكاكين الأواني المعدنية القديمة في الوسط.. إلخ.