اللهق: الأبيض. الاحزان: الأماكن الغليظة. الصور الفنية في قصيدة بانت سعاد
وما سعاد غداة البَين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
قد شبه محبوبته سعاد بالظبي لكي يصف جمالها، وقام بذكر المشبه وهي محبوبته سعاد وقد حذف المشبه به وترك بعض من لوازمه وتمسي هذا استعارة مكنية. وكان التشبيه بأسلوب القصر، لكي يدل على المبالغة في وصف الجمال وهذا الأسلوب من الأساليب البلاغية. قد شبه تمسكها بما تعهد به بإمساك الماء في الغربال، وتكون هذه استعارة تصريحية حذف فيها المشبه وهي سعاد وترك شيء من لوازمها وذكر فيه المشبه به. وقد استخدام أسلوب القصر في (لا) و (إلا)، لتأكيد عدم تمسكها بالعهد، ويكون هذا تشيبه معنوي. يوجد في هذه الجملة أسلوب بلاغي وهو تأكيد الجملة بـ إن. كما أن أيضًا هناك أسلوب قصر عن طريق (ما) و(إلا) لنفي والاستثناء، ويؤكد هذا على عدم وفائها للوعد. أيضًا استخدم في هذا البيت أسلوب الالتفات فانتقل إلى التحدث بالضمير الخطاب. بعد أنه كان يتحدث بضمير الغائب عن محبوبته، وهذا من بعض الأساليب البلاغية في القصيدة. شبه ثغر محبوبته عندما تبتسم بماء معلول بالخمر. تحليل قصيدة بانت سعاد - موضوع. واختلط الماء الصافي في مستقر الوادي، وتكون هذه استعارة تصريحية حذف المشبه وهي محبوبته سعاد وذكر المشبه به وهي الخمر.
تحليل قصيدة بانت سعاد - موضوع
ولا احتوت في طراز من قياصرها * على رشيد ومأمون ومعتصم
من الذين إذا سارت كتائبهم * تصرفوا بحدود الأرض والتخم
خلائف الله جلوا عن موازنة * فلا تقيسن أملاك الورى بهم
من في البرية كالفاروق معدلة * وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم
وكالإمام إذا ما فض مزدحما * بمدمع في مآقي القوم مزدحم
الزاخر العذب في علم وفي أدب * والناصر الندب في حرب وفي سلم
أو كابن عفّان والقرآن في يده * يحنو عليه كما تحنو على الفطم
ويصف الشاعر بعد ذلك افتتان الناس بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، وذهول عمر – رضي الله عنه – ، في حين يصور رباطة جأش أبي بكر – رضي الله عنه – وثباته ضد المرتدين. وما بلاء أبي بكر بمتهم * بعد الجلائل في الأفعال والخدم
بالحزم والعزم حاط الدين في محن * أضلت الحلم من كهل ومحتلم
وحدن بالراشد الفاروق عن رشد * في الموت وهو يقين غير منبهم
يجادل القوم مستلا مهنده * في أعظم الرسل قدرا كيف لم يدم
لا تعذلوه إذا طاف الذهول به * مات الحبيب فضل الصب عن رغم
ختام وابتهال
وينهي الشاعر قصيدته بالصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته. يا رب صل وسلم ما أردت على * نزيل عرشك خير الرسل كلهم
وصل ربي على آل له نخب * جعلت فيهم لواء البيت والحرم
وأهد خير صلاة منك أربعة * في الصحب صحبتهم مرعية الحرم
وفي خشوع وتضرع ، يرفع الشاعر ابتهالا إلى الله ، يدعو بالخير لأمة الإسلام ، في ظل التخلف والتمزق الذي تعيشه ، في حين تسير أمم أخرى نحو التقدم ، مؤمنا بقدر الله وحكمه ، طالبا اللطف في قضائه.
لما رآه بحيرا قال نعرفه * بما حفظنا من الأسماء والسيم
سائل حراء وروح القدس هل علما * مصون سرّ عن الإدراك منكتم
لمّا دعا الصحب يستسقون من ظمإ * فاضت يداه من التسنيم بالسنم
وظلّلته فصارت تستظلّ به * غمامة جذبتها خيرة الديم
ويصف بعد ذلك مشهد نزول الوحي بأول آية وهي: اقرأ ، ثم ينتقل إلى الحديث عن معجزة القرآن الكريم ، بصفته الكتاب الخالد الباقي المتمم لجميع الرسالات السابقة. ونودي اقرأ تعالى الله قائلها * لم تتّصل قبل من قيلت له بفم
جاء النبيّون بالآيات فانصرمت * وجئتنا بحكيم غير منصرم
آياته كلما طال المدى جدد * يزينهنّ جلال العتق والقدم
ينتقل الشاعر إلى الحديث عن بشائر مولده صلى الله عليه وسلم ، في الوقت الذي ساد فيه الظلم والجهل والطغيان ، ومن بشائر هذا المولد تصدع إيوان كسرى. سرت بشائر بالهادي ومولده * في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم
تخطّفت مهج الطاغين من عرب * وطيّرت أنفس الباغين من عجم
ريعت لها شرف الإيوان فانصدعت * من صدمة الحقّ لا من صدمة القدم
ذكر معجزاته صلى الله عليه وسلم
وفي أبيات تشع جمالا وبراعة ، تطرق أمير الشعراء إلى معجزة الإسراء والمعراج ، وما لحقها من آيات عظيمة.