إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: ذرية بعضها من بعض ۗ والله سميع عليم عربى - التفسير الميسر: هؤلاء الأنبياء والرسل سلسلة طُهْر متواصلة في الإخلاص لله وتوحيده والعمل بوحيه. والله سميع لأقوال عباده، عليم بأفعالهم، وسيجازيهم على ذلك.
(047) قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ..} الآية - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
أجل... جاءت تلك الكلمات المقتضبات مشحونة بكل معاني التقدير لهذا الشعب السعودي الأبي، والاعتزاز به، والحرص على خدمته، وتوفير كل ما يساعده للتغلب على مصاعب الحياة، فكانت كالغيث المنهمر، بل قل إنها كانت غيثاً منهمراً وبلسماً شافياً صادف أرضاً عطشى، فاهتزت وربت واخضرت فارتدت أزهى الحلل. وصحيح.. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. كانت تلك القرارات الملكية الكريمة خيراً منهمراً شمل كل المواطنين في سائر أرجاء الوطن الغالي. وقد أجاد البعض وصفها حينما شبهها ب (تسونامي الخير) الذي يجرف في طريقه كل حاجة وفاقة وبطالة وفقر ومرض، ويقضي على كل ظلم وفساد، ويضع حداً لكل تسلط على العباد وتعطيل مصالحهم، ويؤسس لحياة ملؤها الاكتفاء والحب والوئام والاطمئنان والأمن والسلام. وصحيح أيضاً أن الدولة، رعاها الله، أنفقت في جمعة الخير تلك مبالغ هائلة، تجاوزت ميزانية تسعة دول أوروبية وفق إفادة أهل الاقتصاد والمال، غير أن هذا لم يكن مصدر دهشة أو استغراب، لأن الكل يدرك أن خادم الحرمين الشريفين رجل كريم إذا وعد أوفى وإذا أعطى كفى، فكان عطاؤه معبراً بصدق عن شخصه الكبير ومكانته السامية في نفس مواطنيه. ولا شك أننا كلنا ندرك مدى هذا الحب الذي نكنه لعبد الله بن عبد العزيز، فأسكناه جوانحنا منذ أن نشأ فينا فتياً، لأنه أوقف حياته كلها لخدمة دينه ووطنه وشعبه، فلم يعد يسعده شيء في هذه الحياة الفانية أكثر مما يدخله من سرور على شعبه، وما يؤديه من خدمة له من أجل تحقيق مصالحه وأمنه واستقراره، وتأمين مستقبل مشرف لأجياله.
تفسير قوله تعالى: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
* * *وقوله: " والله سميعٌ عليمٌ"، يعني بذلك: والله ذُو سمع لقول امرأة عمران، وذو علم بما تضمره في نفسها، إذ نذَرت له ما في بطنها مُحرَّرًا. --------------------الهوامش:(21) انظر ما سلف في معنى"القطع" ، وهو الحال ، قريبًا ص: 270 ، تعليق: 3. (22) انظر معاني القرآن للفراء 1: 207.
وهذا يكون مدخلاً لأن الله اصطفى محمدًا ﷺ للنبوة كما اصطفى إبراهيم لذلك، فهو من آل إبراهيم؛ أعني محمدًا ﷺ، وهو من ذريته، من ولد إسماعيل، وكما قال: النبي ﷺ: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم [1] فهذا من اجتبائه -تبارك وتعالى-، واختياره. وَآلَ عِمْرَانَ ، وهم مندرجون في آل إبراهيم، لكن هذا أخص ليكون ذلك مدخلاً للحديث عن المسيح، والحمل به، وولادته، وما كان من نذر امرأة عمران إلى غير ذلك مما ذكره الله من التفاصيل، كل ذلك هو في غاية المناسبة للحديث عن هذه القضية التي كثُر ضلالهم فيها، ويزعمون أنهم أولى بالمسيح . فهذا يؤخذ منه الدخول إلى القضايا ذات الإشكال، أو التي يختلف الناس فيها، أو التي وقع فيها اضطراب لدى بعض الناس بالمداخل التي تكون أدعى للقبول، ويكون ذلك سبيلاً لتقبل النفوس، وتهيئها، وذلك خير من أن يلج فيها مُباشرة، ثم بعد ذلك تنقبض النفوس، ولا تكون مُهيأة للاستماع، والقبول، فهنا قد أوصلهم في الاصطفاء إلى الأب الأقرب بعد إبراهيم عمران وَآلَ عِمْرَانَ فإذا كان هذا الاصطفاء، واقع في آل عمران فقد وقع في مريم، وكذلك أيضًا وقع في عيسى ، وإذا كان هؤلاء أهل اصطفاء فالنبي ﷺ من باب أولى.