ما حكم النذر لغير الله، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه؛ ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه، وان المقصود بالنذر حسب ما وردت في الشريعة الاسلامية هو الزام المكلف بشي لله تعالى ويكون غير لازم والتي تدل على اقوال ولها اصول شرعية، وان صفة النذر تكون من خلال اتباع صيغة معينة ومنها لله عليَّ عهد، ولله على نذر، ولله على ان ترك كذا، ولله على ان افعل كذا، وان للنذر احكام وهما يكون النذر مشروع م خلال تعلم القدرة على الوفاء ويعتبر هذا النذر من العبادات ومدح الله تعال من يوفي بالوفاء، ويكون النذر مكروه من خلال عدم القدرة على الوفاء به. والكثير من الاحكام الشريعية التي تواجه الشخص في حياته ويبحث عنها لمعرفة الاحكام التي تتعلق بها، وان السؤال اليوم من احد الاحكام التي يوقع بها الانسان ويبحث عن حكمها الشرعي وبذلك نوفيكم بالاجابة عن السؤال وهي على النمط الاتي. ما حكم النذر لغير الله، الاجابة: هذا النذر باطل؛ لأنه عبادة لغير الله، وعليك التوبة إلى الله من ذلك والرجوع إليه والإنابة والاستغفار والندم، فالنذر عبادة قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ﴾[البقرة: 270] يعني فيجازيكم عليه، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
- حكم النذر لغير الله
- حكم النذر لغير الله تعالى :
- النذر لغير ه
حكم النذر لغير الله
السؤال:
صادفتني مشكلة فنذرت لأحد الأئمة، وقد علمت أنه لا يجوز النذر لغير الله، علمًا بأن المكان الذي فيه الإمام بعيد عني. فهل يجوز لي أن أدفع هذا النذر للفقراء أو أكفر عنه؟
الجواب:
هذا النذر باطل لأنه عبادة لغير الله، وعليك التوبة إلى الله من ذلك، والرجوع إليه، والإنابة والاستغفار، والندم، فالنذر عبادة، قال الله تعالى: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ [البقرة:270]؛ يعني: فيجازيكم عليه، وقال النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه [1]
فهذا النذر نذر باطل، وشرك بالله فضلًا عن أن النذر لأحد الأئمة الأموات نذر باطل وشرك بالله. فالنذر لا يجوز إلا لله وحده؛ لأنه عبادة، فالصلاة والذبح والنذر والصيام والدعاء، كلها لله وحده كما قال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] وقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء:23]؛ يعني أمر ألا تعبدوا إلا إياه، وقال : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [غافر:14]، وقال : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18].
حكم النذر لغير الله تعالى :
النذر لغير الله
النذر عبادة لله سبحانه وتعالى، وصرفه لغير الله سبحانه وتعالى شرك؛ لأنه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله سبحانه وتعالى ؛ كمن يقول: للبدوي علي نذر، أو لك علي يا دسوقي إن تزوجتُ لأذبحن شاة. والنذر: هو إلزام مكلَّف مختار نفسه لله تعالى بالقول شيئًا غير لازم بأصل الشرع: كعليَّ لله، أو نذرت لله، ونحوه [1]. والنذر نوعان:
النوع الأول: نذر لله؛ وهو قسمان [2]:
أحدهما: نذر مطلق، وهو أن يقول: لله علي نذر، أو: لله علي أن أصلي ركعتين، أو: لله علي أن أصوم يومين، أو نحو ذلك، وقد مدح الله الموفين بالنذر.. قال الله جل شأنه: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]. القسم الثاني: نذر مقيد؛ كأن يقول: إن رزقني الله مالا لأتصدقن، أو: فعلي صوم شهر، فإذا وجد شرطه، لزمه ما نذر سواء بالإجماع. قال ابن المنذر: «وأجمعوا أن كل من قال: إن شفى الله عليلي، أو قدم غائبي، أو ما أشبه ذلك، فعلي من الصوم كذا، ومن الصلاة كذا، فكان ما قال، أن عليه الوفاء بنذره» [3]. قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [التوبة: 75، 76].
النذر لغير ه
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}. والنذر عبادة قربة، يتقرب بها الناذر إلى المنذور له، ولتعلق قلبه بواسطته، وتألهه له بدعائه إياه، ونذره له، وتوكله عليه...
وأما نسبة السببية في النذر خاصة دون المنذور له، فلا يعتقد فيه ضر ولا نفع، ولا سببية لهما، وإنما نذر له ليكون النذر وحده سبباً في حصول المطلوب، فهذا نذر معصية لا كفر، ولا يجوز الوفاء به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يعصي الله فلا يعصه" رواه البخاري. اهـ. ويتضح بهذا التفصيل أن من نذر لغير الله دون أن يعظمه، أو يراه مستحقا للعبادة، أو يعتقد فيه ضرا أو نفعا، أو سببية لهما، بل يعظم ذات النذر بقطع النظر عن المنذور له، فهذا لا يكون كمن نذر تعظيما للمنذور، أو اعتقد فيه نفعا أو ضرا، وإن كان من المنكرات، ومن أسباب الشرك على أية حال. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أما الأشجار، والأحجار، والعيون، ونحوها مما ينذر لها بعض العامة، أو يعلقون بها خرقا أو غير ذلك، أو يأخذون ورقها يتبركون به، أو يصلون عندها، أو نحو ذلك، فهذا كله من البدع المنكرة، وهو من عمل أهل الجاهلية، ومن أسباب الشرك بالله.
Your browser does not support the HTML5 Audio element. هل النَّذر لغير الله شرك أكبر ؟
السؤال: هلِ النذرُ لغيرِ اللهِ شِرْكٌ أكبرٌ؟ الجواب: أي، النَّذر لغير الله شركٌ أكبر، لأنَّه عبادة، لأنَّه ينذر طاعة، ينذر يقول: عليّ ذبح للسَّيِّد، ينذر للسَّيّد، فهو معناه أنَّه يتقرَّب إلى السيِّد بهذه القربة، فيفرض على نفسه أن يذبح قرباناً للسيِّد.