من الحقوق المشتركة بين الزوجين، أن يقيما حدود الله فيما بينهم، وإعطاء كل ذي حق حقه، وإعانة الشريك على مصاعب الحياة، من أجل تحقيق الهدف الأكبر والأسمى وهو بناء أسرة مسلمة متماسكة، تؤدي في النهاية إلى بناء المجتمع الإسلامي ورقع شأنه. المراجع
^, الحقوق الزوجية أساس الأسرة في الإسلام، وعدم مراعاتها يهدم قوامها, 12/4/2021
^, الحقوق المتبادلة والمشتركة بين الزوجين, 12/4/2021
^, الحقوق المشتركة بين الزوجين, 12/4/2021
- من الحقوق المشتركة بين الزوجين - موقع المرجع
- فصل: الحقوق المشتركة بين الزوجين:|نداء الإيمان
- ما هي الحقوق الزوجية - موضوع
من الحقوق المشتركة بين الزوجين - موقع المرجع
من الحقوق المشتركة بين الزوجين هو ما سيتمّ بيانه وذكره في هذا المقال، حيث إنّ الله خلق بنو الإنسان وجعلهم في الحياة الدّنيا لعبادته، ولتحقيق هذه الغاية ترك لهم الأسباب التي تضمن استمرارهم، فجعل لهم الأسرة ركيزةً أساسية يقوم عليها المجتمع وينهض بها، وهي سبب استمرار الحياة والكون، ولقيام الأسرة الناجحة لا بدّ من أن يعرف كلّ عضوٍ فيها حقوقه وواجباته، ويعرف ما له وما عليه، ولذلك سيقوم موقع المرجع بتعليمنا ما هي الحقوق المشتركة في الزّوجين، وسيذكر الحقوق الخاصّة بالزوج والحقوق الخاصّة بالزّوجة. الزواج في الإسلام
للخوض فيما حدده الإسلام من الحقوق المشتركة بين الزوجين، لا بدّ من الخوض في مفهوم الزواج في الإسلام ودعائم الأسرة الأساسية، حيث تقوم الأسرة في الحضارة الإسلامية على دعامتين اثنتين ومهمّتين، وهما الزّوج والزّوجة، وهما الدّعامتين الأساي في الإنجاب وتكوين الذرية، قال تعالى في كتابه العزيز: {واللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ}. [1] وقد اهتمّ الإسلام بهما ووضع الشرائع التي تحكم العلاقة الزوجية وتنظّمها، ورسم حدودًا واضحة ليقوم كلّ منهما بدوره على أكمل وجه، وجعل لكلٍ منهما حقوقًا كما جعل عليهما واجبات، وبيّن هدف الزواج من الحصول على السكينة والملجأ، وجعل لهما معايير يتّبعانها في اختيار الزوج أو الزّوجة.
فصل: الحقوق المشتركة بين الزوجين:|نداء الإيمان
وقد جاء ثناء النبيِّ صلى الله عليه وسلم وترحمه على زوجين يُعين كل منهما الآخر على طاعة الله وعبادته فقال: "رَحِمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا المَاءَ، وَرَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاءَ " أخرجه أبو داود. 2. تجسيد المودة والرحمة في الحياة الزوجية: يجب على كل من الزوجين أن يحمل أكبر قدر من المحبة الخالصة التي تدفع كل واحد منهما ليكون عوناً لصاحبه في تَفقّد أحواله وقضاء حاجته وإعطائه مِن لسانه ما يُحب أَن يسمعه منه ونحو ذلك. من الحقوق المشتركة بين الزوجين - موقع المرجع. كما يجب أن يحمل كُل منهما لصاحبه قدراً من الرّحمة ويبذلها تجاه الآخر إلى طيلة حياتهما الزوجيّة، فيجب أن يوصي بها ويدعو إليها؛ مصداقاً لقوله تعالى: " ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ " البلد: 17-18. وأن يعفو كل واحد منهما عن أخطاء الآخر وزلَّاته، ويتغاضى عن هفواته وسقطاته، ويواسيه عند الحزن والهمّ، ويشدَّ أزرَه ويقوي عضده عند الشدائد والمحن، ويداويه عند المرض والعجز، ولا يُكلّفه ما يشق عليه ويعسر، ولا يُحمِّله ما لا يرتاح معه، ونحو ذلك من المعاملة الحسنة المكسوّة بالمحبَّة والرحمة التي يتوخّى فيها جبر الخواطر والوقاية من النفور والكراهة، والتماس الألفة، والتعاون على جلب السعادة والسرور ودفعِ الحزن والشرور قَدر الإمكان، طلباً لاستمرار الحياة الزوجية.
ما هي الحقوق الزوجية - موضوع
فيمن تعتبر؟ والكفاءة في الزواج معتبرة في الزوج دون الزوجة. أي أن الرجل هو الذي يشترط فيه أن يكون كفئا للمرأة ومماثلا لها، ولا يشترط أن تكون المرأة كفئا للرجل. ودليل ذلك: أولا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كانت عنده جارية، فعلمها وأحسن تعليمها، وأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران» رواه البخاري ومسلم. ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا مكافئ له في منزلته، وقد تزوج من أحياء العرب، وتزوج من صفية بنت حيي وكانت يهودية وأسلمت. ثالثا: أن الزوجة الرفيعة المنزلة، هي التي تعير هي وأولياؤها عادة، إذا تزوجت من غير الكف ء. أما الزوج الشريف فلا يعير إذا كانت زوجته خسيسة ودونه منزلة. الكفاءة حق للمرأة والأولياء: يرى جمهور الفقهاء أن الكفاءة حق للمرأة والأولياء، فلا يجوز للولي أن يزوج المرأة من غير كفء إلا برضاها ورضا سائر الأولياء. لان تزويجها بغير الكفء فيه إلحاق عار بها وبهم، فلم يجز من غير رضاهم جميعا. فإذا رضيت، ورضي أولياؤها جاز تزويجها لأن المنع لحقهم، فإذا رضوا زال المنع. وقال الشافعية: هي لمن له الولاية في الحال. وقال أحمد - في رواية: هي حق لجميع الأولياء: قريبهم وبعيدهم. فمن لم يرض منهم فله الفسخ.
حق التوارث بين الزوجين ، حيث أنه وعند حصول وفاة أحد الزوجين يصبح لكل منهما الحق في أن يرث الآخر، حتى لو لم يحدث الدخول قبل الوفاة، حيث قال تعالى: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ). [٥]
ثبوت نسب الطفل ، حيث يتم نسب الطفل لوالده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الولد للفراش وللعاهر الحجر). [٦]
حقوق الزوج على زوجته
بعض من أهم واجبات المرأة تجاه زوجها ومنها: [٧]
قرارها في بيته. عدم الإذن لأحد لدخول بيته بغير إذنه. حفظ مال الزوج. خدمته في بيته. حقوق الزوجة على زوجها
بعض من أوكد حقوق الزوجة على زوجها منها: [٧]
المهر. النفقة. عدم الإضرار بها. المراجع
↑ "أدب حسن العشرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2018. بتصرّف. ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، الكويت: دارالسلاسل، صفحة 129، جزء الثانية.