أو المراد: في كنفها ، وحمايتها. انتهى. قلت: الحمل على الحقيقة هو المعتمد " انتهى من "مرعاة المفاتيح" (6 / 361). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة، فالناس تكون الشمس فوق رؤوسهم قدر ميل، وهؤلاء المتصدقون، وعلى رأس صدقاتهم الزكاة: يكونون في ظل صدقاتهم يوم القيامة " انتهى من " شرح رياض الصالحين" (5 / 238). وقال أيضا رحمه الله تعالى:
" ( فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ)...
والصدقة قد تكون ظلًا، فإن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعل المعاني أعيانًا، والأعيان معاني، فهذه الصدقة، وإن كانت عملا مضى ، وانقضى وهو فعل من أفعاله؛ لكن المتصدَّق به شيء محسوس، قد يؤتى به يوم القيامة بصفة شيء محسوس....
ففي هذا الحديث دليل على فضيلة الصدقة، وعلى أنها تكون يوم القيامة ظلا لصاحبها، وأنها تكون ظلا في جميع يوم القيامة، حتى يفصل بين الناس" انتهى من "شرح بلوغ المرام" (3 / 102). وقوله صلى الله عليه وسلم: ( حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ: يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ). أي حتى يحاسَب الناس على أعمالهم، ويفصل بين أهل الجنة وأهل النار. فالفصل أعم من أن يكون بين الظالم والمظلوم، فالمقصود أن الناس يحاسبون على أعمالهم، فيفصل بين المؤمنين والكفار، وبين أهل الجنة وأهل النار.
شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته - الإسلام سؤال وجواب
Jun-03-2019, 11:50 AM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي كل امرئ في ظل صدقته
كل امرئ في ظل صدقته
عن حرملة بن عمران أنه سمِعَ يزيد بن أبي حبيب يُـحدِّث أن أبا الخير حدَّثَه، أنه سمِعَ عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كُلُّ امرئ في ظلِّ صدقته، حتى يفصل بين الناس، أو قال: يحكم بين الناس))، قال يزيد: فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يومٌ إلَّا تصَدَّق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة أو كذا [1]. من فوائد الحديث: 1- قوله: ((كل امرئ في ظل صدقته))، يدُلُّ على أن المتصدِّق أحد الذين يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم القيامة.
2019-03-11, 05:01 PM #1 شرح حديث: كل امرئ في ظل صدقته
شرح حديث: كل امرئ في ظل صدقته عن حرملة بن عمران، أنه سمع يزيد بن أبي حبيب، يحدث، أن أبا الخير، حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل امرئ في ظل صدقته، حتى يفصل بين الناس - أو قال: يحكم بين الناس". قال يزيد: فكان أبو الخير مرثد لا يُخْطِئُه يومٌ إلاَّ تَصَدَّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا. [1] من فوائد الحديث: 1- المتصدِّق المخلص أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظلِّه، يوم القيامة. 2- الصحيح في مسألة الصدقة - سواء كانت زكاة مفروضة أو صدقة تطوع - أن الإسرار والإظهار لها يختلف بحسب الأحوال، فقد يوجد ما يدعو إلى إظهار الصدقة، مثل: أن يكون في ذلك حث للناس على الاقتداء به وعلى التبرع، أو يظهرها حتى لا يتمكن أحد من سرقتها أو التلاعب أو العبث بها، أو لغير ذلك من الاعتبارات والمقاصد الشرعية، فإذا وجدت هذه الاعتبارات كان إظهارها أفضل من إخفائها. الحالة الثانية: أن يكون هناك ما يدعو إلى إخفائها، مثل: أن يخاف على نفسه الرياء، فإن العبد إذا خاف على نفسه الرياء بالعمل استحب له إخفاؤه أياً كان هذا العمل، سواء كان صدقة أو صلاة أو قرآناً أو غير ذلك، فإذا خاف العبد على نفسه من الرياء كان الأفضل في حقه أن يخفيها، وكذلك إذا كان إظهارها يترتب عليه مفاسد، مثل: أن يتهمه الناس بأن قصده السمعة والقيل والقال، أو أن يكون في إظهارها خدشاً لنفسية المساكين والفقراء، أو أن يكون في إظهارها حصول مشكلة عائلية عند أولاده أو إخوانه أو قرابته أو غيرهم، أنه لماذا يكون التفريط بهذا المال؟ ولماذا تخرج هذا المال؟ فحينئذ يكون إخفاؤها أولى.