فَقَالَ: "يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ. وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ. وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا: فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا، سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ)). صحة حديث أوله رحمه واسعه مغفرة وآخره عتق من النار ؟. وقيل أنه روي عن عبدالله بن زيد بن جدعان الذي قال فيه بعض العلماء أنه ليس بشيء ولا يحتج به، كما قال عنه ابن حجر أنه حديث خز، كما أن سنده فيه إياس لذلك لا يصح إسناده، كما ضعفه الشيخ الألباني أيضًا. [3]
شرح حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار
طبقًا لهذا الحديث يقسم شهر رمضان المبارك إلى ثلاثة أقسام العشرة أيام الأولى هي أشهر الرحمة، والعشرة أيام الثانية هي أشهر المغفرة والعشرة أيام الأخيرة هي أشهر العتق من النار وهذا ليس بصحيح، فشهر رمضان كله رحمة ومغفرة وعتق من النار.
- حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار لأخبرن أهل النار
- حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وبنت الماء
حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار لأخبرن أهل النار
وفي إسناده: زائدة بن أبي الرُّقَاد وهو منكر الحديث. 3- وأما حديث: "كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت" فقد أخرجه أبو داود في سننه، وكذا في مراسيله، من حديث التابعي معاذ بن زهرة مرسلاً. حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار لأخبرن أهل النار. وله شاهد لكنه شديد الضعف من حديث أنس مرفوعاً، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ: "بسم الله، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت" ، وآفته داود بن الزِّبْرِقَان وهو متروك الحديث. لكنه ثبت عند أبي داود في سننه، والنسائى فى السنن الكبرى، والدارقطني في سننه وغيرهم من حديث مروان بن سالم المقفع قال: "رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زاد على الكف، وقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" ، وهو حديث حسن. وتلك الأحاديث الثلاثة الضعيفة المتقدمة في السؤال مشتهرة على ألسنة الناس بسبب بعض الوعاظ والقصاصين والخطباء الذين لم يدرسوا علم الحديث وقواعده، حيث ينشرونها قبل أن يتحروا صحتها، وخصوصاً المتصوفة منهم، وأهل الدنيا: ممن تقمص بالعلم وهو ليس من أهله.
حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وبنت الماء
وأيضاً: في الحديث { من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى فريضة}
وهذا لا دليل عليه بل النافلة نافلة والفريضة فريضة في رمضان وغيره ،
وفي الحديث أيضاً:
{ من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه}
وفي هذا التحديد نظر ، إذ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في رمضان وغيره ،
ولا يخص من ذلك إلا الصيام
فإن أجره عظيم دون تحديد بمقدار ،
للحديث القدسي { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به} متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان ،
وفق الله الجميع وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال. والله أعلم
فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
الحديث المسئول عنه هو جزء من حديث طويل، أخرجه الإمام ابن خزيمة في صحيحه ، والبيهقي والطبراني، وضعفه المحدثون. والحديث ضعيف سندا ومتنا. حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار أنى أحبك. أما السند، ففيه انقطاع ، لأن سعيد بن المسيب لم يحفظ له رواية عن سلمان الفارسي. الثاني أن في الحديث علي بن زيد بن جدعان، وضعفه غير واحد من المحدثين ، منهم الحافظ ابن حجر و أحمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني،
وحكم عليه آخرون بأنه حديث منكر، كأبي حاتم الرازي والإمام العيني، والشيخ الألباني.
عدد الصفحات: 95 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 7/11/2021 ميلادي - 2/4/1443 هجري
الزيارات: 1896
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف