السؤال: اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان بأنها ليلة القدر ،
فهل لهذا التحديد أصل وهل عليه دليل ؟
الإجابة: نعم لهذا التحديد أصل، وهو أن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة
للقدر كما جاء ذلك في صحيح مسلم من حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه. هل اليوم ليلة القدر مكررة. ولكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق أربعين قولاً أن
ليلة القدر في العشر الأواخر ولاسيما في السبع الأواخر منها، فقد تكون
ليلة سبع وعشرين، وقد تكون ليلة خمس وعشرين، وقد تكون ليلة ثلاث
وعشرين، وقد تكون ليلة تسع وعشرين، وقد تكون ليلة الثامن والعشرين،
وقد تكون ليلة السادس والعشرين، وقد تكون ليلة الرابع والعشرين. ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد في كل الليالي حتى لا يحرم من فضلها
وأجرها؛ فقد قال الله تعالى: { إِنَّآ
أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا
مُنذِرِينَ} [الدخان: 3].. وقال عز وجل: { إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ *
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ
مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا
بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَـلامٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ
الْفَجْرِ} [سورة القدر].
هل اليوم ليلة القدر للاطفال
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
53
9
167, 967
هل ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟، ليلة القدر هي من أعظم الليالي الذي يفتح في الله عز وجل أبواب السماء الذي يدعي فيها جميع المسلمين، هي واحة من الليالي الذي تنظرها المسلمون بفارق الصبر ويطلبون توضيحها خلال العشر الأواخر من الشهر العظيم سواء كانت ليلة القدر ثابت أو متغير، كما تناقش علامات ليلة القدر وحكمة كتمانها. ليلة القدر تعتبر ليلة القدر إحدى ليالي شهر رمضان، في الليالي الفردية من العشر الأواخر، حيث سميت بهذا الاسم بحكم الله – العلي – يوصى بمراسيم السنة بها في الليلة التالية من المرسوم، قال – العلي كما أنزل الله فيها سورة يتلوها الرجال حتى ساعة القيامة. هل ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟ ويعتقد أن ليلة القدر ليست ثابتة في يوم معين من شهر رمضان، بل تنتقل من ليلة إلى أخرى في العشر الأواخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم 21، ويمكن أن تكون ليلة 23، ويمكن أن تكون ليلة 25، ويمكن أن تكون ليلة 27، أو ليلة 29، أي من كل عشر ليال أديت إيمانًا وتوقعًا ستدرك هذه الليلة بلا شك وستفوز بما وعد الله وسبب تميزه أنها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبي – صلى الله عليه وسلم – وفيها تكمن ميزة عظيمة لأولئك الذين يعملون فيها.