يجبُ السُّجودُ على الأعضاءِ السَّبعةِ: الجبهةِ مع الأنفِ [2243] استثنى بعضهم الأنف، قال ابنُ قُدامة: (والسجودُ على جميع هذه الأعضاء واجبٌ، إلَّا الأنفَ، فإن فيه خلافًا). ((المغني)) (1/370). وقال الشَّوكانيُّ: (وقد اختلف العلماء في وجوب السجود على هذه السبعة الأعضاء؛ فذهبتِ العترة والشافعي - في أحد قوليه - إلى وجوب السجود على جميعها؛ للأوامر التي سيأتي مِن غير فصل بينها، وقال أبو حنيفة والشافعي - في أحد قوليه - وأكثر الفقهاء: الواجبُ السجودُ على الجبهة فقط؛ لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ومكِّن جبهتَك"، ووافقهم المؤيد بالله في عدم وجوب السجود على القدمين، والحقُّ ما قاله الأوَّلون) ((نيل الأوطار)) (2/298). ، واليدينِ والرُّكبتينِ والقدَمينِ، وهو مذهبُ الحنابلةِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/351)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/370). ، والأصحُّ عند الشافعيَّةِ ((المجموع)) للنووي (3/425، 427)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/169). وينظر: ((إحكام الأحكام)) لابن دقيق العيد (ص: 153،152)، هذا بخلاف الأنف؛ فمذهبُهم أنه لا يجب السجود عليه. الدرر السنية. ، وقولٌ للمالكيَّةِ ((القوانين الفقهية)) لابن جزي (1/68). ((حاشية الدسوقي)) (1/240).
الدرر السنية
والحمد لله رب العالمين. تعليقات الفيسبوك
وبناء على هذا فإن الكل مجمع على أن السجود ركن من أركان الصلاة، فمن صلى من غير سجود نحكم على الصلاة ببطلان صلاته، ولا نحكم بالبطلان في حال ورود نقص في السجود مرجعه أحد هذه الأعضاء، لكن ينبغي أن ننشد الكمال دائماً. عناوين متفرقة
المزيد من الأخبار
- إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في صيامه فمن للمذنب المُقصّر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه. - اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين. - إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم. - اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة. اللهم إنك عفو تحب العفو - مقال. - اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم. - اللهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين تُسلّم عليهم الملائكة. - اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ. دعاء ليلة القدر محمد جبريل
وهناك أصوات حسنة تدعوا فتخشع معها القلوب، وفي مصر على سبيل المثال، فإن القارئ محمد جبريل، بصوته المميز، يبحث كثيرون عن تسجيلاته على موقع يوتيوب، لسماع أدعية ليلة القدر بصوته وترديدها معه..
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
يا من تسمع الأصوات وإن خفيت وتقضي الحاجات وإن عظمت وتجيب الدعوات وإن ثقلت وتغفر الزلات وإن كثرت، اللهم يا عظيم يا ذا الجلال والإكرام نسألك يا الله أن تكسينا حلل السعد والمهابة وأن تحفظنا من الهم والكابة وأن تلهمنا الدعاء أوقات الإجابة وأن تجعلنا من أهل السعادة وتعيننا لنيل رضاك. دعاء ليلة القدر مكتوب طويل
لم يتم تحديد موعد معين لليلة القدر في شهر رمضان المبارك ولكن أمرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن نتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وخاصة في الليالي الوترية من هذه الأيام.
حديث اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان من الأمور التي يكثر البحث عنها في هذه الأيام من شهر رمضان المعظم، إذ يسعى المسلمون إلى الاجتهاد في العبادات والطاعات، لاسيما في العشر الأواخر من رمضان، وبينها الحرص على الدعاء، كونه من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء إلى الله، مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ». الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان
وتستعرض «الوطن»، في السطور التالية، أدعية يمكن ترديدها لتكون الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان، وأبرز ما جاء في السنة النبوية الشريفة، عن دعاء العشر الأواخر من رمضان، والذي جاء كالتالي: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي -وقال عثمان: عوراتي- وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي». وعن الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان ، جاء فيه عن عائشة رضي الله عنها وبصفة خاصة ليلة القدر فقالت: قُلْتُ يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.
رواه الترمذي واحمد ، وقال تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} النجم 32، وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار، والإيمان ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن بالله وغير ذلك مما جعله الله مقرباً لمغفرته
وفي تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الدعاء, دون غيره في هذه الليلة المباركة ، يدل دلالة واضحة على أهميته، فالعفو هو سؤال اللَّه عز وجل التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه. وقال القرطبي رحمه اللَّه تعالى: ((العفو، عفو اللَّه عز وجل عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران، فإنه لا يكون معه عقوبة البتة) وقوله: ((تحب العفو)) أي أن اللَّه تعالى يحب أسماءه وصفاته، ويحب من عبيده أن يتعبَّدوه بها، والعمل بمقتضاها وبمضامينها [ويحب اللَّه تعالى العفوَ من عباده بعضهم عن بعض فيما يحب اللَّه العفو فيه]. وهذا المطلب في غاية الأهمية، وذلك أن الذنوب إذا تُرِكَ العقاب عليها يأمن العبد من استنزال اللَّه تعالى عليه المكاره والشدائد، حيث إن الذنوب والمعاصي من أعظم الأسباب في إنزال المصائب، وإزالة النعم في الدنيا، أما الآخرة فإن العفو يترتب عليه حسن الجزاء في دخول النعيم المقيم.