(1): الأحناف: اشترطوا أن تكون الجوارب ثخينة، وصالحة للمشي عليها مسافة فرسخ، والفرسخ عند الحنفية= (5565م). (2): المالكية: يكون الجورب مجلد الظاهر والباطن. (3): الشافعية: يكون الجورب يمنع نفوذ الماء، والمراد بالماء الذي يمنع الخف نفوذه ماء الصب، أي وقت الصب، فلا يضر نفوذه بعد مدة. ملاحظة: هذه القيود في المذاهب الثلاثة، لا تتوفر في الجوارب التي يلبسها عامة الناس اليوم. (4): الحنابلة: اشترطوا أن تكون الجوارب لا تشف. الخلاصة: أن الجوارب " غير الشفافة " التي يلبسها الناس اليوم، يجوز المسح عليها. المصدر: دائرة الإفتاء – الأردن
التفاصيل:
الموضوع: حكم المسح على الجوارب في الوضوء
رقم الفتوى: 1999
السؤال:
هل يجوز المسح على الجوارب الخفيفة أثناء الوضوء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
غالب الجوارب التي تُلبس في زماننا هذا، والمعروفة في الأسواق وبين الناس، مما لا يجوز المسح عليها في قول جماهير الفقهاء؛ وذلك لأنها إما رقيقة تصف لون البشرة لم يُفت أحد من المذاهب المعتمدة بجواز المسح عليها، أو أنها غليظة ولكنها لا تنطبق عليها الشروط الأخرى المذكورة لدى الفقهاء. فقد اشترط فقهاء الحنفية في المعتمد أن تكون صالحة للمشي عليها مسافة فرسخ، كما جاء في "الدر المختار": "أو جوربيه – ولو من غزل أو شعر – الثخينين، بحيث يمشي فرسخاً، ويثبت على الساق، ولا يُرى ما تحته ولا يشف" انظر "رد المحتار" (1/ 269)، والفرسخ عند الحنفية= (5565م) كما في كتاب "المكاييل والموازين" للشيخ علي جمعة.
- حكم المسح على الجوارب
- المسح على الجوارب القصيرة
- ما حكم المسح علي الجوارب عند المالكية
- حكم المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة
- المسح على الجورب
- قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة| قصة الإسلام
- حاطب بن أبي بلتعة - موضوع
حكم المسح على الجوارب
تعريفه:
الجورب: هو ما يلبسه الإنسان في قدميه، سواء كان مصنوعًا من الصوف أو القطن أو الكتان أو القماش أو نحو ذلك، وهو ما يُعرف ( بالشراب)، والمسح: هو إمرار باطن اليد على الشيء الممسوح بسطًا. ونعرف المسح على الجوربين بأنه: إمرار باطن اليدين على الجوربين في وقت محدد شرعًا بدل غسل الرِّجلين في الوضوء. ملاحظة: المسح على الجوربين - مثل الخفين - خاص بالوضوء دون الغسل؛ أي: إنه لا يجوز لمن لبس جوربيه على طهارة إذا حصلت معه جنابة أن يغتسل ويمسح عليهما، بل لا بد من أن ينزعهما ويغتسل غسلًا كاملًا بالماء. حكم المسح على الجوربين:
للعلماء في حكم المسح على الجوربين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه لا يجوز المسح عليهما إلا أن يكون عليهما نعل جلد، وهو مذهب أبي حنيفة ( ثم رجع عنه)، ومالك والشافعي، قالوا: لأن الجورب لا يسمى خفًّا، فلا يأخذ حكمه. الثاني: يجوز المسح عليهما بشرط أن يكونا صفيقين ( ثخينين) ساترين محل الفرض، وهو مذهب الحسن وابن المسيب وأحمد بن حنبل والصاحبين أبي يوسف ومحمد. الثالث: يجوز المسح على الجَوربين مطلقًا ولو كانا رقيقين: وهو ظاهر مذهب ابن حزم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ورجَّحه ابن عثيمين وابن باز والشنقيطي.
المسح على الجوارب القصيرة
ومعنى قوله يشفان الماء أي يصل بلل المسح إلى القدمين, وقد روي عن أبي حنيفة أنه رجع في آخر حياته للقول بجواز المسح على الجوربين الثخينين, وهو الذي استقر عليه مذهب الأحناف, قال في الإختيار لتعليل المختار بعد أن حكى رجوع أبي حنيفة للقول بالجواز (( ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَا ذَكَرْنَا وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى)). وقد فسر الحنفية الثخين بتفسيرين الأول: لا يشف أي لا يمتص الماء كما مر في بدائع الصنائع, والثاني: الثخين ما أمكن متابعة المشي عليه, قال في البحر الرائق (( الَّذِي اسْتَصْوَبَهُ الْعَلَّامَةُ الْحَلَبِيُّ حَدَّهُ بِمَا تَضَمَّنَهُ وَجْهُ الدَّلِيلِ، وَهُوَ مَا يُمْكِنُ فِيهِ مُتَابَعَةُ الْمَشْيِ)) وقد حددوا مسافة المشي بمسافة السفر وهي عندهم فرسخ أي حوالي خمس كليمترات ونصف. المسح على الجوارب في المذهب المالكي المعروف في المذهب أنه لا يجوز المسح على الجوربين دون خلاف في المذهب سواء كان ثخينين أم لا, أمكن متابعة المشي عليهما أم لا, أما الجوربين المجلدين فراويتين عن الإمام مالك قال ابن عبر البر في الكافي (( ولا يمسح أحد على الجوربين. فإن كان الجوربان مجلدين كالخفين مسح عليهما وقد روي عن مالك: منع المسح على الجوربين وإن كانا مجلدين والأول اصح)).
ما حكم المسح علي الجوارب عند المالكية
الحمد لله. أولا:
ثبتت السنة النبوية بالمسح على الخفين. وقد ألحق بهما جمهور العلماء: الجوربين. والجَورب كما قال الخليل الفراهيدي: هو لِفافةُ الرَّجلِ. ينظر: "العين"
(6/113). وفي "مواهب الجليل" (1/318): " الْجَوْرَبُ مَا كَانَ عَلَى شَكْلِ الْخُفِّ مِنْ
كَتَّانٍ ، أَوْ قُطْنٍ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ " انتهى. والفرق بين الجورب وبين الخف: أن الخف يكون مصنوعاً من الجلد ، أما الجورب فلا
يكون من الجلد ، بل من الصوف أو الكتان ، أو القطن ، ونحو ذلك. وفي وقتنا الحاضر يصنع الجورب أيضاً من النايلون. ثانياً:
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في المسح على الجوربين. وأما الحديث الذي رواه الترمذي (99) من طريق أبي قيس عن هُزَيل بن شُرَحبيل عن
المُغيرِة بن شُعبة قال: " تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ ". فهو حديث شاذ ضعيف. قال أبو داود في "السنن" (159): " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لَا
يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ؛ لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ عَنْ الْمُغِيرَةِ أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ".
حكم المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة
السؤال:
لبست الشراب بعد الوضوء، وكمال الطهارة، ثم بعد وقت، أو وقتين لبست شرابًا آخر؛ اتقاء للبرد وأنا محدث، فهل يجوز المسح على الشراب الآخر؟
الجواب:
هذا يذكر أنه لبس الشراب على طهارة، وبعدما مضى وقت، أو وقتان لبس عليه شرابًا آخر للدفء، وقد أحدث، وليس على طهارة. والجواب: لا يمسح على الشراب الثاني، ما يجوز؛ لأنه لبسها على غير طهارة، أما لو لبسها على طهارة، يعني توضأ ومسح على الخف الأول، ثم لبس الخف الثاني على طهارة؛ جاز المسح عليه؛ لأنه لبسه على طهارة. أما إذا كان لبسه بعدما أحدث، فإنه يكون لبسه على غير طهارة، فلا يمسح.
المسح على الجورب
ثبوتهما على القدم ومحل الفرض بنفسهما أو بنعلين فإذا خلع النعل خلع الخفان لا بربطهما ولا بشدهما، فإن شد على رجليه لفائف لم يجز المسح عليهما لأنها لا تثبت بنفسها وإنما تثبت بشدها. أن يكونا مباحين سواء كان هناك ضرورة للبسهما أم لا، فلا يصح المسح على الخفين المغصوبين أو المصنوعين من الحرير لرجل لأنه معصية فلا تستباح به الرخصة. طهارة عينهما، فإن كان الخف نجسًا وخاف نزعه لحصول ضرر للرجل تيمم وعليه إعادة، أما إذا كان الخف متنجسًا صح لمسح عليه بشرطين: الأول: أن تكون النجاسة إلا بنزعه، أو كان قادرًا على إزالة النجاسة وهو لابسه لكن لم يجد ما يزيلها به، فإنه يصح المسح عليه الصلاة حال الضرورة، ولكنه يعيد الصلاة فقط ويستبيح بهذا المسح مس مصحف ونحو صلاة كطواف. أنهما لا يصفان القدم ولون البشرة من تحتهما، ولا يشترط فيهما أن يكونا ما نعين لنفوذ الماء. انظر أيضًًا [ عدل]
مراجع [ عدل]
واشترط فقهاء المالكية في المعتمد لديهم أن يكون الجورب مجلد الظاهر والباطن، كما قال خليل في المختصر مع شرح الشيخ الدردير رحمه الله: "رُخِّص لرجل وامرأة بحَضَرٍ أو سفر مسح جورب جلد ظاهره – وهو ما يلي السماء – وباطنه وهو ما يلي الأرض" انتهى من "الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي" (1/ 141). واشترط فقهاء الشافعية في المعتمد لديهم أن تمنع نفوذ الماء، كما قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "لا يُجزئ منسوج لا يمنع ماء يُصَبُّ على رجليه – أي نفوذه – وإن كان قوياً يمكن تِباع المشي عليه، في الأصح؛ لأنه خلاف الغالب من الخفاف المنصرف إليها النصوص" انتهى من "تحفة المحتاج" (1/ 252)، وجاء في "حاشية البجيرمي" (1/ 262): "لا يضر نفوذ الماء من محل الخرز… والمراد بالماء الذي يمنع الخف نفوذه ماء الصب، أي وقت الصب، فلا يضر نفوذه بعد مدة، خلافاً للولي العراقي أن المراد ماء المسح". وهذه القيود في المذاهب الثلاثة لا تتوفر في الجوارب التي يلبسها عامة الناس اليوم. وأما الحنابلة فقد اشترطوا أن تكون الجوارب صفيقة لا تشف، وأن تستمسك بنفسها، وهذا معنى قولهم: يمكن متابعة المشي فيه، يعني أن الجورب لا يسقط إذا مشى فيه، فيثبت بنفسه ولا يحتاج إلى مثبِّت، هكذا كان الشرط في أكثر كتب الحنابلة، وهذا حال أكثر الجوارب التي يلبسها الناس اليوم.
[١١] [١٠]
المراجع [+] ↑ "سِمات الأنبياء:العصمة عن الذنوب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ↑ "هل الملائكة عليهم السلام يصدر منهم الشر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ^ أ ب "العصمة" ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ↑ "حكم إطلاق القول بأن الصحابة الكرام أخطأوا" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2167، حديث صحيح. ↑ "قصة حاطب بن أبي بلتعة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ^ أ ب "حاطب بن أبي بلتعة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ^ أ ب "حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه" ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 4890، حديث صحيح. ^ أ ب "قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف. ↑ سورة الممتحنة، آية: 1.
قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة| قصة الإسلام
القصة تبدأ مع قدوم سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف من مكة إلى المدينة، ورسول الله يتجهز لفتح مكة، فقال لها رسول الله: أمسلمة جئت؟، قالت: لا. قال: أمهاجرة جئت؟، قالت: لا، قال: فما جاء بك؟، قالت: كنتم الأصل والعشيرة والموالي وقد ذهبت موالي، وقد احتجت حاجة شديدة، فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني، فقال لها: وأين أنت من شبان مكة؟، وكانت مغنية نائحة، قالت: ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر، فحث رسول الله بني عبد المطلب وبني المطلب فأعطوها نفقة وكسوها وحملوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزى فكتب معها إلى أهل مكة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة، وكتب في الكتاب: ( من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة إن رسول الله يريدكم فخذوا حذركم). خرجت سارة من المدينة عائدة إلى مكة، ونزل جبريل فأخبر النبي بما فعل حاطب بن أبي بلتعة فبعث رسول الله عليا وعمارا والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد فرسانا، فقال لهم: انطلقوا حتى تأتوا «روضة خاخ» فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فخذوه منها، وخلوا سبيلها، وإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها.
حاطب بن أبي بلتعة - موضوع
إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ. لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). كان حاطب بن أبى بلتعة أحد فرسان قريش فى الجاهلية ومن شعرائها، وكان من أشد الرماة في المعارك، رميته مسددة، وسهمه هادف لا يخطئ، وكانت لديه تجارة درّت عليه المال الكثير، وهو فوق ذلك لماح، وهو سفير الرسول، وكانت مهمة السفارة فى صدر الاسلام شاقة ومرهقة و تعرِّض صاحبها للقتل والتنكيل وكان من اختصاصاتها نشر الدعوة الاسلامية، وتبليغ الإنذار قبل بدء القتال وتسوية القضايا المتعلقة بالقتال ووضع الهدنة أو الصلح وتبادل الأسرى بعد دفع ديتهم، أرسله النبى بكتاب الى المقوقس صاحب الاسكندرية فقام بسفارته خير قيام، وبهر المقوقس ورجاله برجاحة عقله وقوة حجّته.
صفات حاطب وسيرته قبل الإسلام
اتصف حاطب بأنه رجل حسن الجسم، وخفيف اللحية، ويميل إلى القصر، وأجنب به حدب، وغليظ الأصابع، وقد كان حاطب في الجاهلية حليفاً لبني أسد بن عبد العزى، كما قيل أنه كان مولى لعبيد بن حميد بن زهير بن الحارث.