ما هو حد الزاني البكر ؟ يعد هذا السؤال واحد من أهم الأسئلة الدينية التي تتواجدا علي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، خصوصا وأننا في عصر كثرت فيه الفتن المعاصي والجهل، فصار الذنب فضيلة، والفضيلة صارت ذنبا في وقتنا الحالي، حتي أننا نجد كثيرا من المسلمين قد فرش لهم الشيطان طريق المعاصي والآثم بالورد والعسل، ونجدهم يرمحون فيه أسرع من الخيل. ونجد ذلك كثيرا علي الرغم من كون أن الزنا يعد واحد من أكبر الكبائر التي حدثنا عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم، حتي أن الله عز وجل قد قال عنه في كتابه الكريم في سورة الإسراء في الآية رقم اثنين وثلاثين " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا " وعلي الرغم من ذلك فنجد أن الكثير من المسلمين يضعفون أمام الكبائر والآثام. وبناءا علي كثرة التساؤلات التي دارت حول مسألة الزنا، وما هو حد الزاني وخصوصا لو كان بكرا، فستحمل طيات السطور الأتية كل المعلومات الممكنة حول حدود الزنا، سواء كان بكرا أو لا بكل حالته، وبكافة مواضعه في القرآن الكريم، وكل ذلك وأكثر من خلال مقالنا عبر موسوعة.
حد الزاني البكر - منبع الحلول
جاء في كتاب الله عز وجل في سورة النور، في الآية الثانية قوله تعالي " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " وذلك كحد الزاني البكر، سواء كان ذكرا أو أنثي. فكان حكم الزاني البكر، هو الجلد مئة جلدة، وهذا ما جاء في تفسير بن كثير وقد أجمع عليه جمهور العلماء، وعلي الرغم م نذلك فقد جاء الاختلاف بين العلماء فيما تتم زيادته علي الجلد، فقد قيل بأنه بجانب المئة جلدة، علي الزاني أن يتم تغريبه عن بلده سنة علي الأقل. ومن الجدير بالذكر هو أن مسألة التغريب قد أختلف عن العلماء فيها المذهب الحنيفي، فرأي أن التغريب تقع مسئولية تحديده في رأي الإمام، لو شاء غربه، وإذ لم يرد لم يغرب. بينما ذهب المذهب المالكي إلى أن الزاني البكر هو فقط من يتم تغريبه، بينما الزانية البكر ى تغرب، وهذا ظرا لكون أن كامل المرأة عورة. حد الزاني البكر - موقع محتويات. بينما رأي أتجه الشافعيون والحنابلة إلى وجوب تغريب الزاني البكر السنة المحددة. ومن الجدير بالذكر هو أن الله عز وجل لم يسن حد الجلد منذ المرة الأولي، وإنما قد عاصر الزنا العديد من المراحل بشكل تدريجي، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية تدرجات حد الزنا.
حد الزاني البكر - موقع محتويات
اللواط وإتيان البهائم زنًا يوجب جلد البكر، ورجم المحصن، وقيل: بل يوجب قتل البكر والمحصن. وقال أبو حنيفة: لا حدَّ فيها، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اقتلوا البهيمة ومن أتاها». الفصل الأول: في حد الزنا (2) الزنا هو تغيب البالغ العاقل حشفة ذكره في أحد الفرجين من قُبُلٍ أو دُبُرٍ ممن لا عصمة بينهما ولا شبهة، وجعل أبو حنيفة الزنا مختصًّا بالقُبُل دون الدبر، ويستوي في حد الزنا حكم الزاني والزانية، ولكل واحد منهما حالتان: بكر ومحصن، أما البكر فهو الذي لم يطأ زوجة بنكاح، فيحد إن كان حرًّا مائة سوط تفرق في جميع بدنه، إلَّا الوجه والمقاتل، ليأخذ كل عضو حقه، بسوط لا جديد فيقتل، ولا خلق فلا يؤلم، واختلف الفقهاء في تغريبه مع الجلد، فمنع منه أبو حنيفة اقتصارًا على جلده. حد الزاني البكر بيت العلم. وقال مالك: يغرَّب الرجل ولا تغرَّب المرأة ، وأوجب الشافعي تغريبها عامًا عن بلدها إلى مسافة أقلها يوم وليلة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلًا، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم »[1]. وحد الكافر والمسلم سواء عند الشافعي في الجلد والتغريب. وأما العبد ومن جرى عليه حكم الرق من المدبّر والمكاتب وأم الولد، فحدهم في الزنا خمسون جلدة على النصف من الحر لنقصهم بالرق، واختلف في تغريب من رق منهم فقيل: لا يغرَّب لما في التغريب من الإضرار بسيده، وهو قول مالك، وقيل: يغرَّب عامًا كاملًا كالحر، وظاهر مذهب الشافعي أن يغرَّب نصف عام كالجلد في تنصيفه، وأما المحصن فهو الذي أصاب زوجته بنكاح صحيح، وحده الرجم بالأحجار، أو ما قام مقامها حتى يموت، ولا يلزم توفي مقاتله، بخلاف الجلد؛ لأنَّ المقصود بالرجم القتل، ولا يجلد مع الرجم.
اللّيثُ: وهوَ أبو الحارثِ، اللّيثُ بنُ سعدٍ الفهميُّ (94ـ175هـ)، وهوَ منْ مشاهيرِ ثقاتِ الحديثِ منْ أتباع التّابعين. عُقيلٌ: وهوَ أبو خالدٍ، عُقيلُ بنُ خالدٍ الأيليُّ (ت: 144هـ)، وهوَ منْ رواة الحديثِ الثّقاتِ منْ أتباع التّابعينَ. ابنُ شهابٍ: وهوَ أبو بكرٍ، محمّدُ بنُ مسلمٍ الزّهريُّ (50ـ125هـ)، وهوَ منْ كبارِ المحدّثينَ الثّقاتِ منَ التّابعينَ. سعيدُ بنُ المسيّبِ: وهوَ أبو محمّدٍ، سعيدُ بنُ المسيّبِ بنِ حزْنٍ القرشيُّ (ت: 93هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ المحدّثينَ منَ التّابعينَ. حد الزاني البكر - منبع الحلول. دلالة الحديث يشيرُ الحديثُ إلى حدٍّ منْ حدودِ الإسلامِ وهوَ حدُّ الزّاني البكرِ غيرِ المحصنِ، وقدْ بيّنَ الرّاوي أبو هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قضى فيهِ بالحدِّ والنّفيِّ، أمّا الحدُّ فهو تأكيدٌ لما جاءَ في القرآنِ الكريمِ بجلدهِ مائةَ جلدةً، والنّفيُّ هوَ نفيه عاماً تعزيراً لهذا الإثمِ المحرّمِ وقدْ جاءَ في القرآنِ ما يؤكّدُ ذلكَ الحدُّ، غير النّفيِّ الّذي جاءَ في الحديثِ عنهُ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ. ما يرشد إليه الحديث منَ الفوائدِ منَ الحديث: حدُّ الزّنا جاءَ لبيانِ بشاعةِ جريمةِ الزّنا وآثارها في المجتمع الإسلاميِّ.