الإعراب: الهمزة للاستفهام وفيه معنى التوبيخ (أم) حرف عطف (قوم) معطوف على ضمير الغائب هم الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ، (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، جملة: (هم خير) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (الذين من قبلهم أهلكناهم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (أهلكناهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: (إنّهم كانوا مجرمين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. واترك البحر رهوا ۖ إنهم جند مغرقون. وجملة: (كانوا مجرمين) في محلّ رفع في خبر إنّ 38- الواو استئنافيّة (ما) نافية الواو عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا. وجملة: (ما خلقنا) لا محلّ لها استئنافيّة 39- (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلقناهما الواو عاطفة (لا) نافية وجملة: (ما خلقناهما) لا محلّ لها بدل من جملة ما خلقنا السموات.. وجملة: (لكنّ أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقناهما وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ. الصرف: (تبّع)، اسم علم وهو تبّع الحميريّ قيل هو نبيّ أو رجل صالح، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشددة.
الدخان الآية ٢٤Ad-Dukhan:24 | 44:24 - Quran O
وقال أبو عبيد: الرهو: الجوبة تكون في محلة القوم يسيل فيها ماء المطر وغيره. وفي الحديث أنه قضى أن ( لا شفعة في فناء ولا طريق ولا منقبة ولا ركح ولا رهو). والجمع رهاء. والرهو: المرأة الواسعة الهن. حكاه النضر بن شميل. والرهو: ضرب من الطير ، [ ص: 128] ويقال: هو الكركي. قال الهروي: ويجوز أن يكون رهوا من نعت موسى - وقاله القشيري - أي: سر ساكنا على هينتك ، فالرهو من نعت موسى وقومه لا من نعت البحر ، وعلى الأول هو من نعت البحر ، أي: اتركه ساكنا كما هو قد انفرق فلا تأمره بالانضمام. حتى يدخل فرعون وقومه. قال قتادة: أراد موسى أن يضرب البحر لما قطعه بعصاه حتى يلتئم ، وخاف أن يتبعه فرعون فقيل له هذا. وقيل: ليس الرهو من السكون بل هو الفرجة بين الشيئين ، يقال: رها ما بين الرجلين أي: فرج. فقوله: رهوا أي: منفرجا. وقال الليث: الرهو مشي في سكون ، يقال: رها يرهو رهوا فهو راه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الدخان - الآية 24. وعيش راه: وادع خافض. وافعل ذلك سهوا رهوا ، أي: ساكنا بغير شدة. وقد ذكرناه آنفا. إنهم أي: إن فرعون وقومه. جند مغرقون أخبر موسى بذلك ليسكن قلبه.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الدخان - الآية 24
- عَنْ قَتَادَةَ: لَمَّا خَرَجَ آخِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرَادَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ، حَتَّى يَعُودَ كَمَا كَانَ؛ مَخَافَةَ آلِ فِرْعَوْنَ أَنْ يُدْرِكُوهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: { اتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ}. - وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا قَطَعَ الْبَحْرَ، عَطَفَ لِيَضْرِبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ لِيَلْتَئِمَ، وَخَافَ أَنْ يَتْبَعَهُ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ، فَقِيلَ لَهُ: { اتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا}؛ كَمَا هُوَ { إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ}" اهـ إلى هنا انتهى النّقل من "تفسير الطّبريّ"، (22/ 28-31)، ط1 (1420هـ)، تحقيق: أحمد شاكر، مؤسّسة الرّسالة. وفي تفسير ابن كثير: "تفسير القرآن العظيم": "{ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ}: وَذَلِكَ أَنَّ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، لَمَّا جَاوَزَ هُوَ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ، أَرَادَ مُوسَى أَنْ يَضْرِبَهُ بِعَصَاهُ حَتَّى يَعُودَ كَمَا كَانَ، لِيَصِيرَ حَائِلًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ فِرْعَوْنَ، فَلَا يَصِلُ إِلَيْهِمْ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَتْرُكَهُ عَلَى حَالِهِ (سَاكِنًا)، وَبَشَّرَهُ بِأَنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ فِيهِ، وَأَنَّهُ لَا يَخَافُ دَرَكًا وَلَا يَخْشَى" اهـ (7/ 252): ط2 (1420هـ)، تحقيق: سامي سلامة، دار طيبة للنّشر والتّوزيع.
واترك البحر رهوا ۖ إنهم جند مغرقون
واختلف أهل التأويل في معنى الرهْو, فقال بعضهم: معناه: اتركه على هيئته وحاله التي كان عليها. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) يقول: سَمْتا. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) قال: الرهو: أن يترك كما كان, فإنهم لن يخلُصوا من ورائه. الدخان الآية ٢٤Ad-Dukhan:24 | 44:24 - Quran O. حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا حميد, عن إسحاق, عن عبد الله بن الحارث, عن أبيه, أن ابن عباس سأل كعبا عن قول الله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) قال: طريقا. وقال آخرون: بل معناه: اتركه سَهْلا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا حكام, عن أبي جعفر, عن الربيع, قوله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) قال: سهلا. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) قال: يقال: الرهو: السهل. حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا حرميّ بن عُمارة قال: ثنا شعبة, قال: أخبرني عمارة, عن الضحاك بن مُزاحم, فى قول الله عزّ وجلّ ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) قال: دَمثا.
وقوله ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) يقول: وإذا قطعت البحر أنت وأصحابُك, فاتركه ساكنا على حاله التي كان عليها حين دخلته. وقيل: إن الله تعالى ذكره قال لموسى هذا القول بعد ما قطع البحر ببني إسرائيل فإذ كان ذلك كذلك, ففي الكلام محذوف, وهو: فسرَى موسى بعبادي ليلا وقطع بهم البحر, فقلنا له بعد ما قطعه, وأراد ردّ البحر إلى هيئته التي كان عليها قبل انفلاقه: اتركْه رَهْوًا. * ذكر من قال ما ذكرنا من أن الله عزّ وجلّ قال لموسى صلى الله عليه وسلم هذا القول بعد ما قطع البحر بقومه: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ) حتى بلغ ( إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) قال: لما خرج آخر بني إسرائيل أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب البحر بعصاه, حتى يعود كما كان مخافة آل فرعون أن يدركوهم, فقيل له ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ). حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال: لما قطع البحر, عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم, وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده, فقيل له: ( وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا) كما هو ( إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ).