الإمام محمد عبدة في شيخوخته نحن أمام مصلح إمام خاض معارك الإصلاح في الأزهر وفي الحركة الوطنية وفي مواجهة الحكام المستبدين وفي مواجهة المستعمرين وهو في كل هذا إنسان يتطور ويتفاعل في كل مرحلة من مراحل حياته وفق ما يعتقد أنه صحيح ونافع لأمته ووطنه.
فوز (125) متسابقًا تحت سن 15 سنة في اليومين الثالث والرابع من المسابقة الرمضانية للقرآن الكريم للناشئة – بوابة الأوقاف الإلكترونية
أما الطريق المؤدية إلى المسجد والتي كانت تسمى بالمزلقان فقد اندرست؛ فأصبحت محاولات الوصول إليه أمرا ينطوي على خطورة بالغة، ما يحول دون ترميمه إذ لابد من عمل مدق آمن يوفر للمرممين من مختصين وعمال إمكانية الوصول إليه، للبدء في إنقاذ هذا الأثر النادر، وإن كان كل ذلك إلى الآن محض أمنيات تجول في خاطر محبي الآثار الإسلامية؛ لكنها لا تجد صدى لدى مسئولي وزارة الوقاف، ولا المجلس الأعلى للآثار الإسلامية الذي يتشح برداء الصمت في كثير من مثل هذه المواقف… وإلى الله المُشتكى.
وفي النهاية لا يصح الطلاق إلا إذا وقع أمام القاضي أو المأذون، وبحضور شاهدين، ولا يقبل إثباته إلا بوثيقة رسمية. ساوند كلاود محمد عبده. والآن وفى وقتنا الراهن وفي مناخ تشهد فيه الساحة الاجتماعية المصرية والإسلامية عموما حالة من تنازع الشرعيات الدينية فيما بين المؤسسات الدينية العريقة – كالأزهر في مصر – وبين دعاة على منصات الإعلام التقليدي والإلكتروني ومفتين لجماعات متطرفة، تتناول مقالات د. كمال حبيب النموذج الذي قدمه الإمام محمد عبده لما ينبغي أن يكون عليه الإصلاح وشروط المصلح، حيث يرى أن محمد عبده قد أسس لعملية الإصلاح والتجديد الديني من منطلق تخصصه ووظيفته باعتباره عالما مجددا في الدين، أي أن نظره في التجديد منضبط بتخصصه وعلمه، وهو في ذلك يمثل استمرارا لما بدأه علماء قبله استندوا إلى نفس المؤسسة وهي الأزهر، وهو تناول يمكن أن يثير الكثير من النقاش الموضوعي المفيد حول شروط الإصلاح وسمات المصلح الديني في عصرنا. من ناحية أخرى يلاحظ حبيب أن «جهود الإمام الإصلاحية والتجديدية كانت شائعة عامة في الأمة المصرية كلها، ويستفيد منها المسلمون في كل أنحاء العالم، ولم تكن قاصرة علي جماعة محددة أو تنظيم معين.. وأن مشربه التجديدي كان واسعا نهلت منه كل التيارات التجديدية على السواء، وهو من بذر بذور بناء العقول التجديدية للمدرسة المصرية في الأزهر الشريف رغم الصعوبات التي واجهتها، فكل عقل تجديدي في الأزهر ينتمي لمدرسة الرجل ومنهجه، كما نهلت منه التيارات السياسية التي قادت الحركة الوطنية بكل تنويعاتها خاصة مدرسة الوفد التي قادها سعد زغلول، الذي كان تلميذا للإمام».