الأحساء - عبدالله العبيدي:
تمكنت بفضل الله الفرق الطبية في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء في إجراء عملية معقدة بالمنظار لطفلة (7 أشهر) تعاني من فتق نادر في مقدمة الحجاب الحاجز، تسبب لها في تحسس صدري والتهابات متكررة نتيجة هذا الفتق، وبعد تشخيص الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة؛ تقرّر إجراء العملية بواسطة المنظار، وتمت بحمد الله بنجاح حيث تخضع الطفلة حالياً للرعاية الصحية اللازمة، وتتمتع بصحة جيدة. وفي سياق متصل تمكن فريق طبي في المستشفى -بفضل الله- من إنقاذ حياة طفل كان يعاني من انسداد في الأمعاء، حيث أُحضر للمستشفى وهو بحالة غير مستقرة، مع تدهور في مستوى الوعي، وقام الفريق بعمل إنعاش له داخل غرفة العمليات، واستئصال الجزء التالف من الأمعاء، كما أجريت له عملية لإصلاح الأمعاء، حيث يتلقى حالياً الرعاية اللازمة في قسم العناية لاستكمال الخطة العلاجية وتلقي التغذية المركزية واتمام مرحلة الإستشفاء، مع استقرار حالته الصحية و لله الحمد.
مستشفى الولادة والأطفال بمحافظة الأحساء تستثمر تخصصات ومهارات
نأمل من سعادتكم التطلف بنشر هذا ايضاحاً لما سبق نشره على صفحات جريدتكم الغراء. شاكرين ومقدرين حسن تعاونكم. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري. الدكتور/ محمد بن صالح المغنم مدير مستشفى الولادة والاطفال بمحافظة الاحساء
جميع الحقوق محفوظة تم بواسطة Quintype
4 ـ حذر الإسلام من الخضوع للنزوات والأهواء، والاستجابة للعاطفة؛ لأن العاطفة تتغلب وتتقلب، فقد يشعر الزوج نحو زوجته بنفرة، ولكنه إذا تريث لا تلبث أن تزول، ولهذا؛ لا يصح أن يلجأ إلى الطلاق استجابة لهذه النفرة الموقوتة؛ قال تعالى: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء:19]، وقال صلى الله عليه وسلم: « لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر » (رواه مسلم). نظام الاسره في الاسلام محمد عقله. ومعنى هذا، أن الزوج قد ينقم من زوجته شيئًا وهو غافل عن محاسن فيها، فليتبصر قبل أن يقدم على الطلاق، فلعله يؤثر بقاءها، ولعل نفوره يزول. وقد استشار رجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في طلاق زوجته، فقال له عمر: "لا تفعل"، فقال الرجل: "ولكنني لا أحبها"، فقال له عمر: "ويحك، ألم تبن البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية، وأين التذمم؟! " (في ظلال القرآن، سيد قطب، [2/76]). وفي قول عمر هذا تلخيص لحرص الإسلام على الاستمساك بعقد الزوجية، الذي وصفه القرآن الكريم وصفًا يدل على عظمته في قوله تعالى: { وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء من الآية:21]؛ لأن الحياة الزوجية إذا فقدت الحب فإنها جديرة بألا تفقد التعاون والتكافل، وجديرة بألا تفقد التحرج من التفريق الذي يُشقِي الزوجة، ويُشقِي أولادها، وكثيرًا ما يَشقَى الزوج نفسه.
نظام الاسره في الاسلام محمد عقله
يتولى أفراد الأسرة المسؤوليات الاجتماعية. تأثير تربية الأفراد على المسؤوليات التي يُمارسونها. ينبغي توفر مجموعة من الشروط في الأسرة المسلمة، وهي كما يلي:
صلاح الزوج والزوجة ومن معهما. الاعتماد على التربية الإسلامية في تربية أبناء الأسرة. توجيه المجتمع ومجموع الأسر الموجودة فيه إلى اعتماد العقيدة الإسلامية في منهج الحياة. تعاون الأسرة مع المؤسسات الأخرى في موضوع تربية الأجيال. أهداف الأسرة في الإسلام
تتلخص أهداف الأسرة في الإسلام بالأمور الآتية: [٤]
الهدف الديني: يُعتبر تكوين الأسرة أحد أمور التعبد لله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال تكوين أسرة معتمدة على كتاب الله تعالى، وعلى سنة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. الهدف الأخلاقي: تهدف الأسرة المسلمة إلى تقويم السلوك والأخلاق، والابتعاد عن الرذائل، والانحلال الخُلُقي. الهدف الاجتماعي: يهدف إلى توثيق المحبة، والتآلف بين أفراد المجتمع، وهذا من نعم الله على عباده المسلمين، حيث تقوى المحبة عن طريق المصاهرة، ويزداد الأفراد بالإنجاب والتكاثر. مكانة الأسرة في الإسلام | دليل المسلم الجديد. الهدف الصحي: تهدف الأسرة المسلمة إلى حماية المجتمع من الإصابة بالأمراض التي تنتج من الاتصال المُحرّم. المراجع
^ أ ب شيرين زهير أبو عبدو ، "معالم الأسرة المسلمة في القرآن الكريم" ، ، صفحة:14-16.
درس منهج الاسلام في بناء الاسرة
لقد هيأ الله المرأة لوظائف وأحالها لأدائها، وهيأ الرجل لوظائف وأحاله لأدائها، بحكم التكوين الجسدي والنفسي والاجتماعي، فإذا تحوّلت القوامة من الرجل إلى المرأة كلّفت المرأة ما لا تطيق، وانحرفت الأسرة عن مسارها. إن سلب الرجل قوامته على زوجته وأسرته ليعرّض الأسرة لمتاعب ومشكلات، إن هناك فروقاً بين الرجل والمرأة تجعل كلا منهما صالحاً لأداء وظيفته التي هيئ لها دون سواها، وإن أي انتقاص من مفردات هذه القوامة سيضر بالأسرة، ثم بالمجتمع كله، والذين ينادون بسلب الرجل قوامته، إنما هم أصحاب هوى وهوس، وهم سفهاء لأنهم يتحدون شرع الله تبارك وتعالى. مسؤولية الأسرة - طريق الإسلام. إن القوامة أيها المسلم تعني أن رب الأسرة مسؤول عن كل ما يوفر سلامة الأبدان والأديان، يجنّب الأسرة مصارع السوء، يجنب الأسرة طرق الانحراف، يعطي من نفسه القدوة المثلى في الوقوف عند حدود الله وتعظيم شعائر دينه، مع سعة صدر وحسن خلق، فهو كالراعي الذي يحمي الحمى. رب الأسرة – عباد الله – مطالب بالتوازن بين مهام العمل والعبادة والتفرغ لمهام الأسرة، ليعطي كل ذي حق حقه ؛ حق الزوجة، حق الأولاد، رعاية الأسرة، التربية. وإذا كان رب الأسرة عاجزاً عن توفير الوقت الذي يجتمع فيه مع نفسه أو بأفراد أسرته، يوجههم، يحدثهم، يستمع إليهم، يربيهم، يهذب أخلاقهم، إذا كان عاجزاً عن توفير هذا الوقت فسيندم ولات حين مندم.
حل درس منهج الاسلام في بناء الاسرة
ذلك أنه كلام من خلق البشر وجعلهم ذكوراً وإناثاً وشعوباً وقبائل مختلفة الأجناس والألوان والألسنة؛ فجاء القرآن ليعالجهم من كل انحراف، وينقذهم من كل إسفاف، فناداهم بنداء واحد يراعي الخصوصية، وينمي فيهم ارتباطهم بخالقهم، الذي ذرأهم رغم ذلك التفاوت من أصل واحد؛ قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً... حل درس منهج الاسلام في بناء الاسرة. } [ النساء:1]. وبهذا نبههم الله تعالى أن أصل خلقهم واحد، وأنهم مخلوقون جميعاً من أرومة واحدة، وأن مرجعهم إلى وحدة اجتماعية واحدة، وأن مردهم جميعاً إلى خالق واحد، أبدعهم ابتداء نفساً واحدة وجعل منها زوجها ليتكون أساس الأسرة التي يقوم عليها نظام المجتمع البشري الذي تطبق فطرته على توحيد إله واحد؛ هو الخالق الرازق المبدئ المعيد. إن تلك اللبنة الأولى للمجتمع تكتنف طفلاً يترعرع في أحضانها وتنمو مداركه في جوها وتتبلور أحاسيسه في حناياها وتتأسس قيمه في أرجائها وتترسخ مبادئه بين حجرها، فلا بد أن تكون واعية بمسؤوليتها تجاهه. لقد حبي الطفل في الأسرة المسلمة بعناية منعدمة النظير؛ وذلك بما جعل الله له من حقوق أناطها بأسرته الكريمة التي أنزلها المنزلة الرفيعة وبوأها المكانة العالية وأحاطها بالرعاية الكاملة؛ لتكون عراها وثيقة وبنيانها راسياً وحصنها منيعاً، حتى تتمكن من أداء مسؤوليتها عن طفلها بكفاءة.
مكانة الاسرة في الاسلام
تقوم الأسرة على أساس التفاهم، وتمارس أعمالها بتشاور، ويبني حياتها على التراضي، هذا بيان قرآني بليغ يجلي هذه المبادئ الساميةº فعند رضاع الأولاد، وفطامهم ولو بعد الانفصال يقول - تعالى -: ( وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولَـادَهُنَّ حَولَينِ كَامِلَينِ لِمَن أَرَاد أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ، إلى قوله: فَإِن أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ, مّنهُمَا وَتَشَاوُرٍ, فَلاَ جُنَاحَ عَلَيهِمَا) [البقرة: 233]. الأسرة التي تروم السعادة، وتبحث عن الاستقرار، تبني حياتها على أسس راسخة، أبرزها رعاية واحترام الحقوق بين الزوجين، المعاشرة بالمعروف، فتح آفاق واسعة من المشاعر الفياضة، ليتدفق نبع المحبة وتقوى الرابطة، وهنا يجد الأزواج السكن النفسي الذي نصّ عليه القرآن. بمثل هذا الرسوخ تؤمّن الأسرة من التصدّع، وإذا نشأ خلاف فإن المحبة الصادقة والمودة ستذيبه. مكانة الاسرة في الاسلام. إن الحكيم الخبير علم أن النفس قد تثور فيها أحياناً وفي أجواء الخلاف مشاعر الكراهية، فيجد الشيطان ضالته المنشودة لهدم كيان الأسرة، فكان التوجيه القرآني لتنقية المشاعر وليعود للحياة صفاؤها، وللأسرة بهاؤها، قال - تعالى -:(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعرُوفِ فَإِن كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً) [النساء: 19]، ولذلك قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: \"أي فعسى أن يكون صبركم في إمساكهن مع الكراهية فيه خير كثير لكم في الدنيا والآخرة\"[1].
- الأسرة في القرآن الكريم: هناك العديد من الآيات القرآنية التي اهتمت بالأسرة المسلمة ، والتي تعد نعمة من النعم التي أنعمها الله على الإنسان لتكوين أسرة يسودها المودة والرحمة والطمأنينة ، ومن هذه الآيات: { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} ( البقرة: 187) قال القرطبي في تفسيره: أصل اللباس في الثياب ، ثم سمي امتزاج كل من الزوجين بصاحبه لباساً ؛ لانضمام الجسدين وامتزاجهما وتلازمهما تشبيها بالثوب. فكل واحد منهما ستر لصاحبه. فالعلاقة بين الزوجين هي علاقة امتزاج والتصاق. مظاهر عناية الاسلام بالاسرة | المرسال. { هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} (الأعراف: 189) فقد خلق الله تعالى آدم وجعل منه زوجته حواء ، والغاية من ذلك الألفة والسكن إليها، قال ابن كثير في تفسيره: " فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين ولهذا ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه " { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل بينكم مودة ورحمة} الروم: 21) فقد جعل الله تعالى الارتباط الغريزي بين الزوجين آية من آياته ونعمة من نعمه. { لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} ( المجادلة: 1) فقد جاءت "خولة بنت ثعلبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – تشتكي زوجها وتقول: " يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر منى ، اللهم إني أشكو إليك " ( ابن كثير: تفسير القرآن العظيم ، المجلد الرابع) فشرع الله حكم الظهار وأنزل هذه الآية نصراً لهذه المرأة وحماية للأسرة من التفكك والانهيار بسبب عادة جاهلية.