وعن عبد الله بن أحمد بن شبويه ، عن هشام بن عمار ، كلاهما عن الوليد بن مسلم ، به. ثم قال: لا نعرفه يروى إلا من هذا الوجه. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، وعمرو بن مالك البصري قالا: حدثنا يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة " الرحمن " - أو: قرئت عنده - فقال: " ما لي أسمع الجن أحسن جوابا لربها منكم ؟ " قالوا: وما ذاك يا رسول الله ؟ قال: " ما أتيت على قول الله: ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالت الجن: لا بشيء من نعمة ربنا نكذب ". ورواه الحافظ البزار عن عمرو بن مالك ، به. ثم قال: لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه: أنه أنزل على عباده القرآن ويسر حفظه وفهمه على من رحمه ، فقال: ( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان) قال الحسن: يعني: النطق. وقال الضحاك ، وقتادة ، وغيرهما: يعني الخير والشر. تفسير سوره الرحمن للشيخ محمد متولي. وقول الحسن هاهنا أحسن وأقوى; لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن ، وهو أداء تلاوته ، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين ، على اختلاف مخارجها وأنواعها.
تفسير سوره الرحمن للشيخ محمد متولي
[ ص: 3] بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاتحة الكتاب
فاتحة الشيء: أوله وابتداؤه. ولما افتتح التنزيل الكريم بها، إما بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، أو باجتهاد من الصحابة- كما حكى القولين القاضي الباقلاني في ترتيب التنزيل- سميت بذلك. قال السيد الجرجاني: فاتحة الكتاب صارت علما بالغلبة لسورة الحمد، وقد يطلق عليها «الفاتحة» وحدها، فإما أن يكون علما آخر بالغلبة أيضا، لكون اللام لازمة، وإما أن يكون اختصارا، واللام كالعوض عن الإضافة إلى الكتاب، مع لمح الوصفية الأصلية. تفسير سورة الرحمن. وقال ابن جرير: سميت «فاتحة الكتاب»: لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، ويقرأ بها في الصلوات. فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابة والقراءة. وتسمى «أم القرآن»: لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة تقدم الأم والأصل؛ أو لاشتمالها على ما فيه من الثناء على الله بما هو أهله، والتعبد بأمره ونهيه، وبيان وعده ووعيده؛ أو على جملة معانيه من الحكم النظرية، والأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم، والاطلاع على معارج السعداء، ومنازل الأشقياء. والعرب تسمي كل أمر جامع أمورا، وكل مقدم له توابع تتبعه «أما» - فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ «أم الرأس» وتسمي لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها «أما».
تفسير سوره الرحمن نبيل العوضي اروع
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 53)
مُتَّكِئِينَ
عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ( 54)
وللذين
خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما, متكئين على فرش مبطَّنة من غليظ الديباج,
وثمر الجنتين قريب إليهم. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 55)
فِيهِنَّ
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ( 56)
في هذه
الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن, لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم, لم
يطأهن إنس قبلهم ولا جان. التفسير الميسر سورة الرحمن المصحف الالكتروني القرآن الكريم. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 57)
كَأَنَّهُنَّ
الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ( 58)
كأن هؤلاء
الزوجاتِ من الحور الياقوتُ والمَرْجانُ في صفائهن وجمالهن. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 59)
هَلْ
جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ ( 60) فَبِأَيِّ
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 61)
هل جزاء
مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة؟ فبأي نِعَم ربكما -
أيها الثقلان- تكذِّبان؟
وَمِنْ
دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ( 62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 63)
ومن دون
الجنتين السابقتين جنتان أخريان. فبأي نِعَم ربكما - أيها الثقلان- تكذِّبان؟
مُدْهَامَّتَانِ
( 64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 65)
هاتان
الجنتان خضراوان, قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد.
(
وخلق الجان) أبا الجن وهو إبليس ( من مارج من نار) هو لهبها الخالص من الدخان
16. (
فبأي آلاء ربكما تكذبان)
17. ( رب
المشرقين) مشرق الشتاء ومشرق الصيف ( ورب المغربين) كذلك
18. (
19. (
مرج) ارسل ( البحرين) العذب والملح ( يلتقيان) في رأي العين
20. (
بينهما برزخ) حاجز من قدرته تعالى ( لا يبغيان) لا يبغي واحد منهما على الآخر فيختلط به
21. (
22. (
يخرج) بالبناء للمفعول والفاعل ( منهما) من مجموعهما الصادق بأحدهما وهو الملح ( اللؤلؤ والمرجان) خرز أحمر أو صغار اللؤلؤ
23. (
24. (
وله الجوار) السفن ( المنشآت) المحدثات ( في البحر كالأعلام) كالجبال عظما وارتفاعا
25. (
26. ( كل
من عليها) الأرض من الحيوان ( فان)
هالك وعبر بمن تغليبا للعقلاء
27. (
ويبقى وجه ربك)
ذاته ( ذو الجلال) العظمة ( والإكرام) للمؤمنين بأنعمه عليهم
28. (
29. (
يسأله من في السماوات والأرض) بنطق
أو حال ما يحتاجون إليه من القوة على العبادة والرزق والمغفرة وغيرذلك ( كل يوم) وقت ( هو في شأن) أمر يظهره على وفق ما قدره في الأزل من إحياء وإماتة
وإعزاز وإذلال وإغناء واعدام وإجابة داع وإعطاء سائل وغير ذلك
30. ترجمة معاني سورة الرحمن - اللغة العربية - معاني الكلمات - موسوعة القرآن الكريم. (
31. (
سنفرغ لكم) سنقصد لحسابكم ( أيها الثقلان) الإنس والجن
32.
[٧] كيف كانت عملية جمع القرآن الكريم؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان
المراجع [+] ↑ محمد بكر إسماعيل ، دراسات في علوم القرآن ، صفحة 59-63. بتصرّف. ↑ رواه ابن كثير، في فضائل القرآن، عن أوس بن حذيفة الثقفي، الصفحة أو الرقم:148، إسناده حسن. ↑ رواه الألباني ، في الموسوعة الحديثية ، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي ، الصفحة أو الرقم:66. ↑ عدنان زرزور، مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه ، صفحة 136-137. بتصرّف. ↑ محمد عبد العظيم ، مناهل العرفان في علوم القرآن ، صفحة 377-380. بتصرّف. ↑ الزرقاني، محمد عبد العظيم، كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ، صفحة 380-381. بتصرّف. ↑ الزرقاني، محمد عبد العظيم، كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ، صفحة 385. أرشيف الإسلام - تأملات في سور القرآن - الأسس المعينة على تدبر القرآن من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف. بتصرّف.
سور من القران الكريم
عرض المادة
۞ برنامج إقرؤا القرآن أحكام التجويد سورة البقرة من الآية 33 34 ۞ 90 زائر 15-06-2016
القائمة الرئيسية
مصاحف مقسمة لتيسير الحفظ
تفسير القرءان الكريم مرئي
تلاوات تعليمية واحكام التجويد بالصوت والصورة
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الكعبة الإسلامية ولجميع المسلمين ©
يتصفح الموقع حاليا 1 العدد الكلي للزوار 13098122
من سور القران 5 حروف
- "الصحيح والسقيم في فضائل القرآن الكريم" / جمعية الحديث الشريف. - "الصحيح المسند من فضائل السور" / لحسان بن عبد الرحيم. - "صحيح فضائل القرآن" / لمؤيد عبد الفتاح حمدان. وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 47618) ، والسؤال رقم: ( 129502). والله أعلم
من سور القران الكريم
وتدل على هذا الآيات القرآنية الكثيرة أن الله غني عن خلقه الذين يدعوهم لطاعته؛ فإنما يدعوهم لنفعهم؛ فامتثالهم نفعه لهم، وتمردهم ضرره عليهم؛ كما قال تعالى: فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ إلى غير ذلك من الآيات. وقال بعض العلماء: الضمير المنصوب عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي لا تضروا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؛ لأن الله تكفل له بنصره، كما يأتي في قوله: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ الآية.
من سور القران 4 حروف
وقد ذكرنا مرارا أن لفظة القوم اسم جمع لا واحد له من لفظه، يطلق في اللغة العربية الإطلاق الأول على الذكور خاصة دون النساء؛ لأنه وضع للذكور خاصة، وربما دخلت فيه النساء بحكم التبع إذا دل على ذلك قرينة. أما الدليل على أن القوم اسم جمع خاص بالرجال في أصل وضعه، فقوله تعالى: لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ثم قال: وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ فعطفه النساء على القوم تدل على عدم دخولهن في اسم القوم. من سور القران الكريم. ونظيره من كلام العرب قول زهير بن أبي سلمى وما أدري وسـوف إخــال أدري أقوم آل حـــصن أم نســــاء فعطف النساء على القوم. وربما دخلت النساء في اسم القوم بحكم التبع إذا دلت على ذلك قرينة خارجية، ومنه قوله تعالى في سورة النمل: وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ وقوله: وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا. قال بعض العلماء: الضمير المنصوب في تَضُرُّوهُ عائد إلى الله؛ أي لا تضروا الله شيئا بعدم امتثالكم أمره، ولا سعيكم في إعلاء كلمته، وهذا الوجه هو الذي يشهد له القرآن؛ كقوله جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا.
معرفة لغة العرب وأساليبهم في الكلام
الإحاطة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثانياً: الإحاطة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي الترجمان للقرآن؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن، ولأنه عليه الصلاة والسلام هو المفسر الأول للقرآن، فلو أن الإنسان أحاط بجملة صالحة من سيرته صلوات ربي وسلامه عليه فإنه يستطيع أن يفهم كثيراً من معاني الآيات. من الذي رتب سور القرآن وآياتها - سطور. معرفة أسباب النزول
قراءة ما دونه المفسرون
رابعاً: من الأسباب التي تعين على التدبر: قراءة ما دونه المفسرون الأولون والآخرون، فالإنسان يحاول دائماً أن يطلع على ما دونه أهل التفسير الأقدمون بالأصالة، ثم المعاصرون، وكما تقدم معنا الكلام، قد يفتح الله على بعض المعاصرين بما لم يؤته الأولون؛ لأن القرآن لا تنقضي عجائبه، وكما قال علي رضي الله عنه: إلا فهماً يؤتيه الله رجلاً في كتابه. تكرار الآية مرة بعد مرة
ربط الآيات بالواقع
سادساً: مما يعين على التدبر أن يحاول الإنسان ربط آي القرآن بواقعنا، فيقيننا نحن المسلمين أن القرآن ما نزل لزمان دون زمان، ولا لمكان دون مكان. خطورة القول في كتاب الله بغير علم
أخيراً: يحرم أن يقول الإنسان في كتاب الله مالا يعلم؛ لأن هذا من الكذب على الله، ومن الكذب على الله عز وجل أن تقول: الله تعالى يريد من هذه الآية كذا، بمجرد الرأي، وفي الحديث: ( من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ)، ولذلك الإنسان لا يقول في القرآن برأيه، وإنما يستعين بما دونه أهل العلم.