الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين قال تعالى بسورة النمل "ولقد أتينا داود وسليمان حكما وعلما وقالا الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين "وضح الله لنبيه (ص)أنه أتى أى أعطى لكل من داود(ص)وسليمان(ص)حكما أى علما أى وحيا وقالا الحمد أى الطاعة لحكم الله الذى فضلنا أى رفعنا أى ميزنا على كثير من عباده المؤمنين والمراد على العديد من خلقه المصدقين به وهذا يعنى شكرهما لنعم الله عليهما صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حمد المؤمنين لربهم (خطبة)
الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين قال تعالى "ولقد أتينا داود وسليمان حكما وعلما وقالا الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين "وضح الله لنبيه (ص)أنه أتى أى أعطى لكل من داود(ص)وسليمان(ص)حكما أى علما أى وحيا مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وكلا أتينا حكما "وقالا الحمد أى الطاعة لحكم الله الذى فضلنا أى رفعنا أى ميزنا على كثير من عباده المؤمنين والمراد على العديد من خلقه المصدقين به وهذا يعنى شكرهما لنعم الله عليهما. صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين
وفي موضع سادس يذكر الله - عز وجل - حمْد المؤمنين مِن أهل الجنة، وذلك بعد زوال جميع أنواع المخاوف عنهم برحمته، كما في قوله - عز وجل-: { وَقَالُوا الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْـحَزَنَ إنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ 34 الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْـمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 34، 35]. وفي الموضع الأخير يذكر الله - عز وجل - حمْد المؤمنين مِن أهل الجنة على ما منحهم من النعيم الذي وعَدهم به، حيث أخبر - عز وجل - عن لَهَجهم بحمده بقوله: { وَقَالُوا الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْـجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: 74]. الفوائد المستنبَطة مِن عرض النماذج القرآنية المتضمِّنة لحمد الصالحين: المتأمل في ما سبق مِن عرض القرآن الكريم لتحميد الرسل عليهم السلام وأتباعهم في عدَّة مواضع، يجد أنه يتضمن دروساً بليغة، ومِن أبرزها ما يأتي: أولاً: الحمد عبادة أهل الجنة: فإن المتأمِّل في آيات التحميد يَلحظ أن الحمد ونحوه من ألوان التسبيح والتمجيد لله سبحانه وتعالى عبادةُ أهل الجنة؛ حيث أشارت آيات الذِّكر الحكيم السابقة إلى أن حمد المؤمنين في الآخرة على أنواع، وهي: ٭ حمد أهل الجنة عند الخروج من القبور.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النمل - الآية 15
ويَحْمَدونَه حين جازوا الصِّراط؛ قالوا: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ﴾ [غافر: 34]. ولمَّا دنَوا إلى باب الجنة، واغتسلوا بماء الحياة الدائمة، ونظروا إلى الجنة؛ قالوا: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا ﴾ [الأعراف: 43]. ولمَّا دخلوا الجنةَ استقبلتهم الملائكةُ بالتَّحية؛ قالوا: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ﴾ [الزمر: 74]. ويكون الحمدُ في الجنة حَمْدَ مَحَبَّةٍ وتعظيم، وليس حمدَ تكليفٍ كما في الدنيا، فيُلْهَمون الحمدَ كما يُلْهَمون النَّفَسَ، فهُمْ في حُبٍّ وتعظيمٍ حتى في حَمْدِ ربِّهم. وعند دخول آخِرِ أهلِ الجنة الجنةَ، تدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان: "الحمدُ لله الذي أحياكَ لنا، وأحيانا لك" ؛ ففي الحديث الطويل عن خروج آخِرِ رجلٍ من النار؛ والشاهد منه: قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « وَيُذَكِّرُهُ اللَّهُ: سَلْ كَذَا وَكَذَا، فَإِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ قَالَ اللَّهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَتَقُولاَنِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا، وَأَحْيَانَا لَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ » رواه مسلم.
[6] انظر، الآلوسي: روح المعاني، (1/76). _____________________________________ الكاتب: حمزة شواهنة
هذا وإنَّ تَعلُّق الحمد لذاته المقدَّسة بوصف (ربِّ العالمين) في مواضع من الذِّكر الحكيم يناسب هذا المقام؛ وذلك لأنَّ ربوبيته - سبحانه وتعالى - للعالَمين تقتضي تدبير شؤونهم ورعاية أحوالهم ومصالحهم، فهو كالعلَّة لاستحقاقه الحمد. خامساً: فضل التحميد: فإنَّ التحميد من أجلِّ الأذكار، وله منزلة جليلة في القرآن الكريم والسنَّة المطهَّرة، ومما يدلُّ على فضله، أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أَمَر به رُسُله عليهم السلام في مواضع عديدة من كتابه العزيز، إضافة إلى أنَّ في استخدام القرآن الكريم للحمد بصيغة فِعل الأمر (قُل) خاصة دلالة بيِّنة على أهمية التحميد وجلالة منزلته، ومما يوضِّح منزلته أنَّ الله - سبحانه وتعالى - جَعله عبادة أهل الجنة. [1] انظر، ابن فارس: مقاييس اللغة، (حمد)، (2/ 100). [2] انظر، الجرجاني: التعريفات، (30). [3] انظر، الآلوسي: روح المعاني، (٢٢/٤٩٦). [4] انظر، الطبري: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، (1/ 456). [5] حيث ورد الأمر الإلهي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحده من بين رسُله عليهم السلام بالتسبيح له عز وجل مقترناً بتحميده في أغلب المواضع التي تضمنتْ تسبيحه صلى الله عليه وسلم ، حيث بلَغت سبعة مواضع في القرآن الكريم، انظر، عبد الباقي، محمد: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (339).