حرب نووية تلوح في الأفق
هذا ويتزايد القلق الغربي من خطر اندلاع حرب نووية، منذ أن شن بوتين غزوه غير القانوني والوحشي لأوكرانيا في 24 فبراير. وعندما اقتحم الرئيس الروسي الدولة السوفيتية السابقة، أشار إلى الردع النووي لبلاده جاهز، محذرًا الغرب من أن أي تدخل كبير "سيقود إلى عواقب لم يصادفها الغرب في تاريخه". والشهر الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن "احتمال نشوب صراع نووي، الذي لم يكن من الممكن تصوره في يوم من الأيام، عاد الآن إلى عالم الاحتمالات". "حرب نووية" تلوح بالأفق.. بوتين يحدد موعد نشر سلاحه الخارق الجديد (شاهد). "سارمات" يمكنه التغلب على جميع أنظمة الدفاع الحديثة
ووصف بوتين إطلاق الصاروخ RS-28 Sarmat ذي القدرة النووية بأنه "حدث كبير ومهم" للجيش الروسي وادعى أن السلاح يمكنه التغلب على جميع أنظمة الدفاع الحديثة. لكن الولايات المتحدة وصفت الاختبار بأنه "روتيني" ورفضت أي تهديد عالمي. وإذا كانت مسلحة بالكامل، يمكنها نقل حمولة كبيرة بما يكفي لتدمير منطقة بحجم فرنسا. وقال ديمتري روجوزين ، مدير وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس ، إن السلاح كان " هدية لحلف الناتو وجميع رعاة النازية الأوكرانية " ، في إشارة إلى الدعاية الخارجية التي تدعي أن كييف يديرها نازيون جدد.
- اقوى قنبلة نووية في العالم يبلغ
اقوى قنبلة نووية في العالم يبلغ
ذكرى الحادي عشر من أيلول
د فيصل الفهد
قبل سبع سنوات احتلت الولايات المتحدة الامريكيه أفغانستان، وفي العشرين من آذار 2003 تم غزو العراق ويبقى السؤال المهم... هل حققت إدارة بوش أهدافها التي صاغتها كمبررات لهذه الجرائم ؟ وهل أصبحت أمريكا بمنأى عن ما أطلقت عليه كذبا بالإرهاب؟ ،ورغم أن الوقائع على الأرض أجابت وتجيب يوميا على هذه الاسئله الافتراضية ومع ذلك فأن السياسة الخارجية الأميركية لم تفشل فقط بل وباتت كارثة على الأمريكيين والعالم الذي أصبح يعاني من خطورة نزوات أمريكا أكثر من أي خطر آخر تدعي إدارة بوش وجوده لاسيما بعد فشلها في التغلب على معارضيها الخارجيين؟! أن الحادي عشر من أيلول كان يمثل وسيلة لتحقيق هدف طالما سعى إليه الحزب الجمهوري وهو إثارة الخوف والقلق لدى الأمريكان وتوجيه أنظار الأمريكيين إلى الأعداء الخارجيين الذين تبتدعهم الاجهزه ألاستخباريه الذي ثبت عجزها عن مواجهة تزايد مظاهر الإرهاب وهذا يدلل على وجود انهيار تنظيمي، وليس مجرد أخطاء فرديه ومن هنا يتوجب على المسؤلين الأمريكيين تلمس الحلول ألموضوعيه الصائبة لما يواجهونه من تحديات قادمة. اقوى قنبلة نووية في العالم يبلغ. أن الإرهاب كما تشير إلى ذلك كثير من البحوث والدراسات صناعه استخباراتيه امريكيه غربيه بامتياز بمعنى انه كان واحدا من التهديدات المشخصة قبل الحادي عشر من أيلول كما أشارت تقارير وكالة المخابرات المركزية إلى تلك التهديدات التي رفعتها إلى الكونكرس بين 1994 و2001،وكانت تشير إلى تنظيم القاعدة باعتبارها أخطر التهديدات بالنسبة للأمن القومي الأميركي.
إن الملفت للانتباه أن بن لادن ومساعديه أصبحوا أكثر ظهورا في وسائل الإعلام من قبل وعادوا إلى الأضواء من جديد بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات ليدحضوا كل فرضيات ونظريات الاداره الامريكيه وعلى خلاف ما أشاعوه عن بن لادن فالرجل يظهر بشكل متوازن واثق من نفسه متمتع بالحيوية وبصحة جيده وبلحية سوداء! وبخطاب لايخلو من نبرات القوه والتحدي للأخر ومنبها للأمريكيين أنهم كانوا سببا أساسيا بما وصل إليه العالم من كوارث..... ومع أن كل شئ أصبح كامل الوضوح فأن بوش وهو في آخر أيام سلطته مازال يؤكد صحة منهجه القاتل في العراق مكررا محاولاته للصيد في الماء العكر وهنا يلفت انتباهنا أمر طالما كان محط شكوكنا وهو التزامن بين رسائل بن لادن والظواهري مع أيام المحن التي يعاني منها بوش وإدارته حيث تأتي هذه الرسائل وكأنها قارب نجاة لبوش فهل هي محض صدفه تتكرر أم أنها سياق طبيعي في خصومات الطرفين ؟
أن الأمور تسير في صالح من تصفهم الاداره الامريكيه بالإرهاب حيث هم من سيبقون بعكس بوش الذي ستنتهي ولايته قريبا.