[١]
أهمية العقيدة الإسلامية
هي أهم علوم الدين وأشرفه، وأول واجب على المكلف، كون المرء يجب أن يعرف التوحيد قبل أن يتعلم العبادات، فيدرسها المسلم ليصحح عقيدته، وليزداد من الله خشية، وينجوا من الفتن والشهوات، ويزداد بعدًا عن المعاصي، ويصفي عقيدته من الشرك والبِدع. [٢]
مصادر العقيدة الإسلامية
للعقيدة الإسلامية ثلاث مصادر رئيسة هي: [٣]
القرآن الكريم: وهو أصل التلقي، والاستنباط وتقرير الأحكام الشرعية بشكل عام، وتقرير مسائل الاعتقاد بصفة خاصة، ويرد إلى كتاب الله كلّ نزاع، فيكون حقًا إن وافقه، وباطلًا إن خالفه. السنّة النبوية: وتعتبر من الوحي، وهي حجّة بنفسها، وشريعتها متعبّدٌ بها، فيما يتعلق بالعقيدة وأحكامها على وجه الاختصاص، والمقصود بالسنّة، هو الصحيح الثابت منها متواترًا كان أم آحادًا، ولا يؤخذ بالضعيف أو الموضوع. الدرس الثالث : مصادر تلقي العقيدة الإسلامية – مقرر التوحيد 1 الفصل الدراسي الأول. الإجماع: أي ما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم، من الأصول في الاعتقاد والإيمان، وتلقاه من بعدهم التابعين وتابعي التابعين، واشتهر وتقرر، يلي ذلك ما يجمع عليه أهل السنة في القرون كلها. المراجع
↑ عبدالله بن صالح القصيِّر (27-4-2016)، "معنى العقيدة لغة واصطلاحا والفرق بينها وبين التوحيد" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018.
- الدرس الثالث : مصادر تلقي العقيدة الإسلامية – مقرر التوحيد 1 الفصل الدراسي الأول
الدرس الثالث : مصادر تلقي العقيدة الإسلامية – مقرر التوحيد 1 الفصل الدراسي الأول
والمقصود بالسُّنة هاهنا: هو الصحيح الثابت من أخبارها، دون الضعيف من الأخبار والموضوع المَكذوب، فلا حُجَّة فيه، ولا يُعوَّل عليه، في العقائد والأحكام. قال ابن قُدامة رحمه الله، في كتابه ذمّ التأويل: "ينبغي أن يُعلم أن الأخبار الصحيحة، التي ثبتت بها صفات الله تعالى: هي الأخبار الصحيحة الثابتة بنقل العدول الثقات، التي قَبِلها السلف ونقلوها ولم ينكروها ولا تكلموا فيها، وأما الأحاديث الموضوعة التي وضعتها الزنادقة، ليُلبِّسوا بها على أهل الإسلام، أو الأحاديث الضعيفة إما لضعف رواتها أو جهالتهم أو لعلة فيها؛ لا يجوز أن يُقال بها، ولا اعتقاد ما فيها، بل وجودها كعَدمها". مصادر تلقي العقيدة الاسلامية. ويستوي في حُجيَّة السُّنة الصحيحة، المُتواتر منها والآحاد. وخبَر الآحاد، هو الذي لم يَجمع شروط المتواتر، والمتواتر هو: ما رواه عددٌ كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب ، ويكون مُستندهم الحِسّ كالمشاهدَة والسَّماع وغير ذلك. فخَبر الآحاد متَى ثبتَ؛ فهو حُجَّة كالمتواتر بالاتفاق. قال ابن عبد البرّ رحمه الله، في التمهيد: "وكلُّهم يَدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويُعادي ويُوالي عليها، ويجعلها شرعًا ودينًا في مُعتقده. على ذلك جماعةُ أهل السُّنة".
في حوار هالني على موقع الفيس بوك بين مجموعة من المتحاورين عن سماحة الإسلام ونظرته للنصارى وجواز قراءة القرآن على موتى غير المسلمين والدعاء لهم من باب الوحدة الإنسانية بالرغم من تعنت المتخلفين والجهلاء -يُقصد بهم الشيوخ والإسلاميون- وقد كتبت بعض الردود، وهالني كذلك كم الهجوم العنيف واتهامي بالتشدد والداعشية، وحين تدخل أحد النصارى في الحوار عرضت عليه أن يدخل معي في نقاش على العام عن عقيدته فرفض، وما أحزنني هو السطحية المرعبة للمسلمين، وعدم معرفتهم بثوابت الدين، بل ودفاعهم المستميت عن عقائد الغير، والتي قد تخرجهم من الملة وهم لا يعلمون! لقد تداخلت على الناس عقائد ومفاهيم كنت أحسبها من الثوابت، وكنت أحسب أن المفاهيم المغلوطة تتعلق فقط ببعض العبادات والسنن الناتجة عن الغفلة والهجوم الإعلامي الفاسد ومحاولاته المستميتة في تشويه ثوابت المسلمين. ولذلك يجب أولًا أن نُعَلِّم الناس من أين يستقون علوم عقائدهم، ومن أين يستمدون الثوابت والتي هي عقيدة السلف، وللسلف منهج في تلقي عقيدتهم ومصادر متفق عليها والواجب علينا أن نتبعها لتلقي عقيدتنا كي تصح ويصح العمل بمقتضاها!