﴿ زورًا ﴾: كذبًا عظيمًا. ﴿ أساطير الأولين ﴾: أكاذيب السابقين. ﴿ اكتتبها ﴾: طلب أن تكتب له. ﴿ تملى عليه ﴾: تقرأ عليه. ﴿ بكرة وأصيلا ﴾: أول النهار وآخره. ﴿ جنة يأكل منها ﴾: بستان مثمر يتعيَّش منه. ﴿ إن تتبعون إلا رجلاً مسحورًا ﴾: ما تتبعون إلا رجلاً مغلوبًا على عقله بالسحر. فصل: (سورة الفرقان: آية 3):|نداء الإيمان. ﴿ ضربوا لك الأمثال ﴾: وصفوك بصفات مختلفة عجيبة، فمرَّة يقولون: ساحر، ومرة يقولون: مسحور، وأخرى يقولون: شاعر وكاهن... إلى غير ذلك. ﴿ فلا يستطيعون سبيلا ﴾: فلا يهتدون طريقًا إلى الحق. ﴿ من تحتها ﴾: تسير فيها. ﴿ بل كذبوا بالساعة ﴾: كذبوا بيوم القيامة. ﴿ أعتدنا ﴾: أعددنا وهيَّأنا. ﴿ سعيرا ﴾: نارًا شديدة الاشتعال. مضمون الآيات الكريمة من (3) إلى (11) من سورة «الفرقان»:
1 - تشير الآيات إلى إشراك الكفار بالله، وعبادتهم آلهة لا يخلقون شيئًا، بل هم مخلوقون، ولا يملكون موتًا ولا حياةً ولا بعثًا، وتذكر تكذيبهم بالقرآن وادعاءهم أن النبيّ اختلق القرآن من عند نفسه، ونسبه إلى الله، وقد استعان بغيره على ذلك، وترد عليهم بأن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم غيب السموات والأرض هو الذي أنزل القرآن وأعجز به البشر، وتحدَّاهم بأن يأتوا بمثله أو بسورة أو بآية.
فضل سورة الفرقان وخواصها
قال سيبويه: ويقول الرجل للرجل: أتفعل كذا وكذا، وبواء كسواء وزنا ومعنى، أى: كفؤها ومساويها كليب بن ربيعة الشجاع المعروف. ومن خبرها أن البسوس أتت مع رجل من جرم تزور أختها هيلة أم جساس بن مرة فخرجت ناقة الجرمي ترعى مع إبل بنى بكر في أرض تغلب لما كان بينهما من المصاهرة والمودة، فأنكر كليب الناقة وظنها أجنبية، فرماها بسهم فأصاب ضرعها فرجعت تشخب دما، وبركت بفناء جساس، فرأتها البسوس فصاحت: واذلاه، واغربتاه! فقال جساس: اهدئى، واللّه لأعقرن فيها فحلا هو أعز على أهله منها، فظن كليب أنه يعنى فحلا عنده اسمه عليان، فقال: دون عليان خرط القتاد، لكن جساسا كان يعنى نفس كليب، فترقبه يوما ورماه برمحه فصرعه، وتبعه عمرو بن الحرث، فلما رآه كليب قال له: اسقني يا عمرو. فصل: (سورة الفرقان: الآيات 27- 29):|نداء الإيمان. فقال: تركت الماء وراءك وأجهز عليه، فضرب به المثل المشهور: المستجير بعمرو عند كربته ** كالمستجير من الرمضاء بالنار واشتعلت الحرب بين بكر وتغلب نحو ثلاثين سنة، وضرب المثل السائر: سد كليب في الناقة. قوله وقعدك اللّه في الصحاح: وقولهم: قعيدك لا آتيك، وقعيدك اللّه لا آتيك، وقعدك اللّه لا آتيك: يمين العرب، وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر. والمعنى: بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى، كما يقال: نشدتك اللّه.
فصل: (سورة الفرقان: آية 3):|نداء الإيمان
ومن أبرز مقاصد سورة الفرقان هو التنويه بالقرآن الكريم ، وإن القرآن الكريم هو وحي منزل من الله إلى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وأن يسير على نهج من سبقه من الرسل والأنبياء الذين، إثبات أنه منزل من عند الله تعالى، والتنويه بالرسول المنزل عليه القرآن الكريم صلي الله عليه وسلم، وبيان الدلائل على صدقه والتنويه بالصحابة والذين اتبعوه من أهل الكتاب، تثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم،والتسرية عنه. وايضاً تمجيد الله، بعض أقوال المشركين وشبهاتهم حول القرآن الكريم وحول الرسول صلي الله عليه وسلم، المقارنة بين أعده الله للمؤمنين وما أعده للمشركين، توضيح صفات عباد الرحمن، وأخلاقهم. [2]
فصل: (سورة الفرقان: الآيات 27- 29):|نداء الإيمان
سورة الفرقان (مكية) ، نزلت بعد سورة يس، وهي بعد سورة النور في ترتيب المصحف وعدد آياتها سبع وسبعون آية. هدف سورة الفرقان إن سورة الفرقان تتحدث عن سوء عاقبة من يكذب بالله ورسوله وكتابه، ولذلك فإننا نرى فيها ثلاثة محاور أساسية: - أنواع التكذيب التي لقيها النبي صلى الله عليه وسلم - التحذير من سوء عاقبة التكذيب - تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وكل آيات السورة تدور حول هذه المحاور الثلاث بشكل واضح، ومن هنا سبب تسميتها بالفرقان، لأنها توضح - من خلال هذه المحاور الثلاثة - كيف أن الدين والقرآن هما الفرقان بين الحق والباطل. تكذيب وتثبيت نزلت هذه السورة الكريمة في وقت كان المشركون قد تمادوا في استهزائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم. فجاءت آياتها تثبت النبي وأصحابه، وتكذب من يكذبونه.. لذلك نرى في أول السورة قوله تعالى]وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ إِفْكٌ ٱفْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءاخَرُونَ فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً وَزُوراً & وَقَالُواْ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ ٱكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً[ (4 - 5). أنواع مختلفة من التكذيب، من تكذيب القرآن ووصفه بأنه]أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ[ إلى تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم:]وَقَالُواْ مَا لِهَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِى فِى ٱلأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً & أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً & ٱنظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَـٰلَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً[ (7 - 9).
يُخبر الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة حال الظالمين والكفار والمشركين يوم القيامة وما يعتريهم من الندم في ذلك اليوم العظيم ومن شدة الندم يعض على يديه حسرةً وحزنًا؛ لأنه لم يتبع طريق الرسول، ولم يرد حديثٌ ثابتٌ في فضلٍ مخصوصٍ بهذه الآية. [٦] [٧]
المراجع [+] ↑ تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الفرقان،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
↑ مقاصد سورة الفرقان،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
↑ الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5041، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
↑ التعريف بسورة الفرقان،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
↑ {الفرقان: الآية 27}
↑ أسباب النزول سورة الفرقان،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
↑ تفسير ابن كثير،, "، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
وكان الحرارة شديدة في يوم وفاته وقد عانى الناس من هذه الشمس الحارقة وقت جنازته والتي اختفت بطيور الصقور التي استعان بها سيدنا سليمان عليه السلام حتى تظلل عليهم. أما عن عمر سيدنا داود عليه السلام فيقال أنه مات وهو في عمر 100 عام، وقد رويت قصة وفاته في مسند الإمام أحمد بن حنبل.
آيات عن الحديد – آيات قرآنية
وإن رفع ردا على ما في قوله: سبحي من ذكر الجبال كان جائزًا، وقد يجوز رفع الطير وهو معطوف على الجبال، وإن لم يحسن نداؤها بالذي نوديت به الجبال، فيكون ذلك كما قال الشاعر: ألا يــا عمــرُو والضحـاكَ سِـيرا فقــد جاوزتمــا خَــمَرَ الطـريقِ (3) وقوله (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) ذكر أن الحديد كان في يده كالطين المبلول يصرفه في يده كيف يشاء بغير إدخال نار ولا ضرب بحديد. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) سخر الله له الحديد بغير نار. حدثنا ابن بشار قال: ثنا ابن عثمة قال: ثنا سعيد بن بشير عن قتادة في قوله (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) كان يسويها بيده ولا يدخلها نارًا ولا يضربها بحديدة. ----------------------- الهوامش: (1) البيت لسلامة بن جندل. قاله أبو عبيدة في (مجاز القرآن، مصورة الجامعة رقم 26059 ص 197 - ب) وانظره في المفضليات طبع القاهرة سنة 1926 والتأويب أن يبيت في أهله. قال سلامة بن جندل: (يومان... البيت). استشهد به (اللسان: أوب) ونسبه لسلامة وقال: التأويب أن يسير النهار أجمع، وينزل الليل. وقيل: هو تباري الركاب في السير. ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد🌹 تلاوة تنعش الروح 😌 #روائع_التلاوات - YouTube. قال: سلامة... البيت.
في معنى قولِهِ تعالى “وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ” وقولِهِ تعالى “وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ” – التصوف 24/7
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن خير ما أكل المرء من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده). وقد مضى هذا في ( الأنبياء) مجودا والحمد لله.
ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد🌹 تلاوة تنعش الروح 😌 #روائع_التلاوات - Youtube
ف "تسييلُ النحاسِ"، وذلك بإخراجه من جوف الأرض عيناً لا تختلف عن غيرها من عيون الماء، هو الآخر أمرٌ لا يمكن للعلم أن يقبلَ به، وذلك لتعارضه مع قوانين الفيزياء التي سلطَ الله تعالى عليها ما سَلَبَها حَولَها وقوتَها حتى ما عادَ بمقدورها أن تحولَ دون أن "ينسالَ" النحاسُ بإذن الله تعالى لسيدنا سليمان فينبجس سائلاً رقراقاً كما الماء! يتبين لنا، وبتدبر ما تقدم، أن انبهارَنا بالعلم لا ينبغي له أن يجعلنا ننسى أنَّ "اللهَ أكبرُ" من أيِّ محدِّدات نتوهم أن بمقدورها أن تحولَ دون حدوث ما يتعارض مع "قوانين العلم"! فالله تعالى يُخبرنا في قرآنه العظيم بأنَّ (أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (من 82 يس).
فقال الله تعالى: { أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} يعني مسامير الحلق، قال: وكان يعمل الدرع فإذا ارتفع من عمله درع باعها فتصدق بثلثها واشترى بثلثها ما يكفيه وعياله، وأمسك الثلث يتصدق به يوماً بيوم إلى أن يعمل غيرها، وقال: إن الله تعالى أعطى داود ما لم يعطه غيره من حسن الصوت، إنه كان إذا قرأ الزبور تجتمع الوحوش إليه حتى يؤخذ بأعناقها وما تنفر. وما صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلا على أصناف صوته عليه السلام وكان شديد الاجتهاد، وكان إذا افتتح الزبور بالقراءة كأنما ينفخ في المزامير، وكان قد أعطي سبعين مزماراً في حلقه، وقوله تعالى: { وَاعْمَلُوا صَالِحًا} أي في الذي أعطاكم الله تعالى من النعم { إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي مراقب لكم بصير بأعمالكم وأقوالكم لا يخفى عليّ من ذلك شيء.