سماحة الشيخ محمّد صنقور
الفرق بين الإنزال والتنزيل في القرآن
المسألة:
ما هو الفرق بين الإنزال والتنزيل في القرآن الكريم؟
الجواب:
الفرق بين الإنزال والتنزيل هو انَّ الإنزال يكون دفعيَّاً والتنزيل يكون تدريجيَّاً(1). فقوله تعالى مثلاً: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ﴾ (2). فلأن التوارة أُنزل في الألواح على نبيِّ الله موسى دُفعةً واحدة وكذلك الإنجيل لذلك ناسب التعبير بالفعل الماضي غير المشدَّد الوسط (أَنَزَل). الفرق بين لفظ نزل وأنزل في القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير. وأما القرآن فلأنَّه نزل على رسول الله (ص) منجَّماً مفرَّقاً مدةَ دعوته المباركة لذلك ناسب التعبير عنه بـ(نزَّل) بتشديد الوسط. ثم انَّ الإنزال أُسند إلى القرآن في بعض الآيات مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (3)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾ (4) وذلك لانَّ القرآن كما أكَّدت ذلك بعضُ الروايات(5) نزل على كيفيَّتين فقد نزل ليلة القدر دُفعةً واحدة ونزل متفرِّقاً على مدى ثلاثٍ وعشرين سنة مدَّةَ الدعوة المباركة وكان ذلك بحسب مقتضيات الحال أو أسباب النزول.
- تعريف التوراة والإنجيل - إسلام ويب - مركز الفتوى
- Linga - اختلافات القرآن مع التوراة والإنجيل
- الفرق بين لفظ نزل وأنزل في القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير
- تفسير يوم يكشف عن ساق
- يوم يكشف عن ساق ويدعون
- يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود
تعريف التوراة والإنجيل - إسلام ويب - مركز الفتوى
الآن سنضرب أمثلة على التشابه
نجد في سورة الأنبياء آية 105 (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).
Linga - اختلافات القرآن مع التوراة والإنجيل
والقسم الثاني: يدَّعون أنه كُتب بالإلهام بعد عيسى عليه السلام ، ويسمُّونه " العهد الجديد ". ويطلقون على مجموع العهدين القديم والجديد اسم " بَيْبِل " ، وهو لفظ يوناني معناه " الكتاب " ، ويكتبون على الغلاف الذي يضم كتب العهدين اسم " الكتاب المقدس ". فأما العهد القديم الذي هو القسم الأول من " بيبل " كتابهم المقدس فيحتوي الآن على تسعة وثلاثين سِفراً فيما يلي أسماؤها:
1. سِفر التكوين " سفر الخليقة ". 2. " سِفر الخروج ". 3. " سِفر الأحبار " سفر اللاويين ". 4. سِفر العدد. 5. سفر التثنية. ومجموع هذه الأسفار – الكتب - الخمسة هو ما يُطلقون عليه اسم " أسفار موسى الخمسة " ، وتسمَّى بـ " التوراة " ، وهي كلمة عبرية بمعنى القانون والتعليم والشريعة ، لكنهم الآن يطلقون " التوراة " إطلاقا مجازيّاً على مجموع كتب العهد القديم ، أي: على " أسفار موسى الخمسة " – التوراة - وملحقاتها الآتي ذكرها:
6. سفر يشوع - يوشع بن نون -. 7. سفر القضاة. 8. سفر راعوث. 9. تعريف التوراة والإنجيل - إسلام ويب - مركز الفتوى. سفر ملاخي. وأما " العهد الجديد " الذي هو القسم الثاني من " بَيْبِل " كتابهم المقدس فيحتوي الآن على سبعة وعشرين سِفراً فيما يلي أسماؤها:
1. إنجيل مَتَّى. 2. إنجيل مُرقس.
الفرق بين لفظ نزل وأنزل في القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير
والفلاسفة يزعمون استحالة ذلك لزعمهم عدم قبول الفلك الخرق والالتئام إلى أمور أخر، ويزعمون في الشهب أنها أجزاء بخارية دخانية لطيفة وصلت كرة النار فاشتعلت وانقلبت نارًا ملتهبة، فقد تُرى ممتدة إلى طرف الدخان، ثم تُرى كأنها طفئت وقد تمكث زمانًا كذوات الأذناب وربما تتعلق بها نفس على ما فصلوه، وهم مع هذا لا يقولون بكونها ترمي بها الشياطين بل هم ينكرون حديث الرمي مطلقًا، وفي النصوص الإلهية رجوم لهم. ولعل أقرب الاحتمالات في أمر الشهب أن الكوكب يقذف بشعاع من نوره فيصل أثره إلى هواء متكيف بكيفية مخصوصة يقبل بها الاشتعال بما يقع عليه من شعاع الكوكب بالخاصية فيشتعل فيحصل ما يشاهد من الشهب، وإن شئت قلت: إن ذلك الهواء المتكيف
المسيحية واليهودية هما ديانتان إبراهيميتان تمتلكان نفس الأصل وتختلفان في المعتقد، والتعاليم والطقوس، وكلمة الكتاب المقدس «Bible» آتية من الكلمة الإغريقية «biblia» والتي تعني كتب أو مخطوطات، وتسمي كلا الديانتان مخطوطاتها المقدس بالكتاب المقدس أو «Bible»، تعود اليهودية إلى القرن الثاني قبل الميلاد ويحتوي كتابها المقدس 24 كتاباً كتبت بالعبرية أو الأرمنية، وقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، يتضمن الجزء الأول خمسة كتب ، والتي – استناداً إلى التقاليد – كشفها الرب إلى موسى في جبل سيناء، أما الجزء الثاني فيسمى بأسفار الأنبياء، والجزء الثالث يسمى بأسفار الكتابات. نشأت المسيحية في القرن الأول بعد الميلاد وتعرف بديانة المسيح، يجدر الذكر أن الإنجيل يتضمن النصوص اليهودية العبرية ولكنها ذات ترتيب مختلف، وقد حولت إلى 39 كتاباً جمعت معاً وسميت لدى المسيحيين بالعهد القديم، أما العهد الجديد للمسيحيين فيتألف من 27 كتاباً تحتوي النصوص المسيحية المبكرة، وبأية حالة فإن عدد الكتب لدى البروتستانت 39 كتاباً، وعددها لدى 46 لدى الكاثوليك، و53 لدى المسيحيين الأرثوذكس، وبالنسبة للمسيحيين يأخذ العهد الجديد أفضلية على حساب العهد القديم ولا يستعينون بالعهد القديم إلا لتأكيد ما جاء في العهد الجديد.
لكن ينبغي أن يعلم أن نزول التوراة مثلا كما هو الظاهر المستفاد من القرآن كانت دفعة في كتاب مكتوب في ألواح والقرآن إنما كان ينزل عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم) بالتلقي من عند الله بتوسط الروح الأمين كما يتلقى السامع الكلام من المتكلم ، والدفعة في إيتاء كتاب مكتوب وتلقيه تستلزم المعية بين أوله وآخره لكنه إذا كان بقراءة وسماع لم يناف التدريج بين أجزائه وأبعاضه بل من الضروري أن يؤتاه القارىء ويتلقاه السامع آخذا من أوله إلى آخره شيئا فشيئا. وهؤلاء إنما كانوا يقترحون نزول القرآن جملة واحدة على ما كانوا يشاهدون أو يسمعون من كيفية نزول الوحي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) وهو تلقي الآيات بألفاظها من لسان ملك الوحي ، فكان اقتراحهم أن الذي يتلوه ملك الوحي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) سورة بعد سورة وآية بعد آية ، ويتلقاه هو كذلك فليقرأ جميع ذلك مرة واحدة وليتلقه هو مرة واحدة ، ولو دامت القراءة والتلقي مدة من الزمان ، وهذا المعنى أوفق بالتنزيل الدال على التدريج. وأما كون مرادهم من اقتراح نزوله جملة واحدة أن ينزل كتابا مكتوبا دفعة كما نزلت التوراة وكذا الإنجيل والزبور على ما هو المعروف عندهم ، فلا دلالة في الكلام المنقول عنهم على ذلك. "
السؤال:
طالب يسأل ويقول: ما هو الحق في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ [القلم:42]؟
الجواب:
الرسول ﷺ فسرها بأن المراد: يوم يجيء الرب يوم القيامة، ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه، وهي العلامة التي بينه وبينهم ، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه. وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق، إذا اشتدت، وهذا معنى معروف لغويًا قاله أئمة اللغة. ولكن في الآية الكريمة، يجب أن يُفسر بما جاء في الحديث الشريف، وهو كشف الرب عن ساقه وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته، لا يشابهه فيها أحد جل وعلا، وهكذا سائر الصفات؛ كالوجه واليدين والقدم والعين، وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص. تفسير قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق. ومن ذلك: الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز، وفيما أخبر به عنه النبي ﷺ.. كلها صفات حق، وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، وقال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:1-4].
تفسير يوم يكشف عن ساق
وعبر بعضهم عنه بالقيامة وهولها، وبعضهم بأول ساعاتها، وهي أفظعها وأشدها، ومنهم من قال: المراد ما يبرز من أمور القيامة (١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: تنازعوا في قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة، أن الله يكشف عن الشدة في الآخرة، وعن أبي سعيد وطائفة أنهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين، ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على أن هذِه من الصفات فإنه قال: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} نكرة في الإثبات لم يضفها إلى الله ولم يقل عن ساقه، فمع عدم التعريف لا يظهر أنه من الصفات إلا بدليل آخر، ومثل هذا ليس بتأْويل.
يوم يكشف عن ساق ويدعون
يا فرحة ما تمّت. السبب أن الله يوم القيامة
لم يعد يشاء أن يسجد الكافر له. ومشيئة الكافر
(وكل مخلوق) داخل مشيئة الله وإرادة الإنسان داخل إرادة الله. يوم يكشف عن ساق ويدعون. وإذن لن
تتحقق مشيئة المخلوق إذا لم يشاء الخالق. مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (111) الأنعام
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23)
إِلَّا أَنْ
يَشَاءَ اللَّهُ (24) الكهف
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
(56) المدثر
فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (30) الإنسان
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ
يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير
فالعاقل يغتنم الفرصة اليوم في الدنيا
ما دام الله الآن يشاء أن نسجد له. أما إن تكبرنا عن السجود لله في الدنيا، فالفرصة سوف تفوت. فلن يشاء الله
أن نسجد له يوم القيامة (حتى لو كنا يوم القيامة نشاء أن نسجد لله وكانت
ساقنا سليمة صحيحة وكان مكشوفاً عنها كل ما يكبّلها أو يحبسها أو يمنعها). فالساق التي سيُكشَف عنها، هي ساق الإنسان (الذي رفض في دنياه أن يسجد
لله).
يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود
7- عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ﴾ قال: "عن بلاء عظيم"؛ [رواه اللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) (724)]. 8- عن سعيد بن جبير رحمه الله أنه سُئل عن قوله: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ﴾ فغضب غضبًا شديدًا وقال: "إن أقوامًا يزعمون أن الله يكشف عن ساقه، وإنما يُكشف عن الأمر الشديد"؛ [رواه عبد بن حميد وابن المنذر، كما في (الدر المنثور) للسيوطي (8/ 255)]. 9- عن مجاهد بن جبر رحمه الله في قوله: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ﴾ قال: "شدة الأمر"، قال ابن عباس: "هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة"؛ [رواه ابن جرير في تفسيره (23/ 188)]. 《يوم يكشف عن ساقٍ.....》 - YouTube. 10- عن قتادة السدوسي رحمه الله في قوله: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ﴾ قال: "عن أمر فظيع جليل"؛ [رواه ابن جرير في تفسيره (23/ 188)].
عندما نصلي لابد من كشف الساق
من أراد أن يسجد في الدنيا فلن يستطيع إن كانت ساقه
مغطاة بالموانع
(من مرض
أو قيد أو غيره). بل أننا عندما نصلي ونريد أن نسجد فإننا
نكشف عن الساق
بطريقة تلقائية. فإن كان المصلي يلبس سروالاً أو ثوباً، فإنه بطريقة عفوية
يرفعه للأعلى لكيلا يعيق انثناء الركبة وحركة الساق. فالمصلي إذا أراد
السجود يجد نفسه تلقائياً يسحب لباس ساقه للأعلى قليلاً
(ولو لم يفعل لوجد
صعوبة في أداء السجود). تفسير يوم يكشف عن ساق. فالمصلي كأنه يكشف بنفسه عن ساقه
(يُبعِد ويُزيح
ويُزيل ما يمنع ساقه من حرية الحركة). كذلك يوم القيامة، سيزيل الله
( سيكشف) كل الموانع الخارجية والداخلية (سلاسل، قيود، ضر، مرض، شلل، ضعف،... ) التي يمكن أن تمنع ساق الكافر من أن تتحرك بحرية. كذلك سيجعل الله هذا
المخلوق العاصي يتوق ويرغب ويشاء ويريد أن يسجد. لكن هناك شيء ضروري لابد
منه سيحتاجه هذا الكافر ولن يتحقق بدونه أي شيء. ولكن لن ينعم الله عليه
به، وهو مشيئة الله وإرادته. فالله يوم القيامة
لن يشاء ولن يريد أن يسجد
له الكافر (رغم أن الكافر حينها يشاء ويريد، ولا يوجد شيء داخلي أو خارجي
يمنع ساقه من السجود فقد كشف الله كل مانع عن ساق الكافر).