والمداومة على الطاعة امتثال لأمر الله (عز وجل) حيث يقول: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، وقد سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها): (كيف كان عمل النّبي (صلى الله عليه وسلم)، هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة)، ويقول الحسن البصري (رحمه الله): إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها. خطبة عيد الفطر الثانية
وفى خطبة عيد الفطر الثانية: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. ومن الأعمال التي يستحب المواظبة عليها، ما سنة لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) من الصيام في شهر شوال، فقد أرشدنا (صلى الله عليه وسلم) إلى فضل صيام ست من شوال، وحث عليها، ورغب في صيامها، حيث يقول: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر). كما يستحب المداومة على القيام، والذكر، وقراءة القرآن، وسائر الطاعات التي كنت تحرص عليها في هذا الشهر الفضيل».
- موقع خبرني : سُّنَن نبوية يُستحَبّ فِعلها في يوم العيد
- ما صحة حديث من صام رمضان واتبعه بست من شوال - موسوعة
- الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة
موقع خبرني : سُّنَن نبوية يُستحَبّ فِعلها في يوم العيد
من صام رمضان ثم اتبعه ستة من شوال من أكثر الأحاديث التي يتساءل عنها الراغبون في صيام بعض الأيام من شهر شوال، وذلك لقامة سنة من السنن التي حرص النبي-صلى الله عليه وسلم- على فعلها، وأن هذا الصيام من أعظم القُربات التي يتقرب بها العبد من ربه؛ فشهر شوّال من أفضل الشهور التي حثّنا النبي على فعل فيه الكثير من الخيرات؛ فهيّا معًا نتعرف على فضل صيام الستة من شوال. حديث من صام رمضان ثم اتبعه ستة من شوال
السنة النبوية المُطهرة جاءت مُكملة للقرآن الكريم، فما لم يأتِ ذكره في القرآن؛ جاء في السنة الحثّ عليه، ومن تلك الأحاديث، ما رُوي عن النبي-صلى الله عليه وسلّم-، أنه قال:" من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوّال، فكأنما صام الدهر كله"، ومفهوم منطوق هذا الحديث يوحي بالثواب الجزيل الذي أعده الله-عز وجل- لمن صام؛ فأحسن الصيام في رمضان، ولم يكتفِ بصيام هذا الشهر الفضيل، بل صام بعده ستة ايام من شوّال. ويتمثّل هذا الثواب بثواب صيام الدهر كلّه، وهذا الحديث من الأحاديث التي يتناولها أهل الدّين؛ لترغيب الناس في صيام هذه الأيام، على اختلاف الكيفيات التي أجازها العُلماء في صيام هذه الأيام سواء أكانت على الترتيب أم متفرقة.
ما صحة حديث من صام رمضان واتبعه بست من شوال - موسوعة
ماذا نفعل بعد العبادة؟
الحمد لله العليم الحكيم؛ خلَق الخلْق لعبادته، وأمرهم بطاعته، فمنهم الطائع ومنهم العاصي، ويوم القيامة يجزيهم بأعمالهم ﴿ فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشُّورى: 7]، نحمده ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وكبِّروه على ما هداكم، واشكروه على ما أعطاكم ﴿ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
وأما استئناف عمل صالح جديد عقب الفريضة، فدل عليه قول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 8]، فالفراغ إما أن يكون من فرائض الدين، فلينصب في النوافل عقبها، أو يكون الفراغ من واجبات الدنيا بعد إنجازها، فينصب في أعمال الآخرة بحيث لا يكون في فراغ البتة؛ بل هو في عبادة دائمة؛ فإن كان في عمل الدنيا فهو يعمل ليعف نفسه، وينفق على أهل بيته، وينفع بعمله المسلمين، وهو مأجورٌ على نيته تلك، فإذا فرغ من هذا العمل الدنيوي، نصب في العمل للآخرة. إنها قاعدة ربانية ترسم للمسلم منهجَه، وتدله على طريقه، وتثبت أنه لا فراغ لديه؛ فحياته لله تعالى، ومماته لله تعالى، يعيش في سبيله سبحانه، ويموت في سبيله - عزَّ وجلَّ - ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 163]. ومن رحمة الله تعالى بالمؤمن أن أزمان اللهو المباح - كما في الأعياد، وأوقات الاستجمام مع الأهل والعيال - هي عبادات أذن الله تعالى بها، ومن أهدافها بيانُ سَعة الإسلام، وتنشيط المؤمن لأداء عبادات أخرى؛ فإن العبد إن أخذ نفسه بالشدة على الدوام أصابه السأمُ والملال؛ ولذا كانت الأعياد بعد مواسم العبادات من التوسعة المشروعة، وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعب الحبشة بالحراب في يوم العيد، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لِتَعْلَمَ اليهود أنَّ في دِينِنَا فُسْحَةً، إني أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ))؛ رواه أحمد.
[10]
المراجع [ عدل]
^ Glasse, Cyril (1989)، The New Encyclopedia of Islam (ط. Revised 2001)، New York: Altamira Press، ص. 247 ، ISBN 978-0759101890 ، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2021. ^ Sevinç, Kenan؛ Coleman, Thomas J. ؛ Hood, Ralph W. (25 يوليو 2018)، "Non-Belief: An Islamic Perspective" ، Secularism and Nonreligion ، 7: 5، doi: 10. 5334/snr. 111. ^ بلال أحمد البستاني الرفاعي (01 يناير 2011)، المصطلحات الأربعة (العبادة، الشرك، الإيمان والإسلام، الكفر) ، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، ص. 114، ISBN 978-2-7451-6980-8 ، مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2022. ^ "Kufr - Oxford Islamic Studies Online" ، ، مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2022 ، اطلع عليه بتاريخ 13 يناير 2022. الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة. ^ Shaykh Muhammad Saalih al-Munajjid، "Islam Question and Answer" ، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2018 ، اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2015. ^ فاتح محمد (01 يناير 2018)، التطور الدلالي لمصطلحات العقيدة (دراسة مقارنة) (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) ، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، ص. 369، ISBN 978-2-7451-9014-7. ^ أحمد بن فارس (01 يناير 2011)، معجم مقاييس اللغة 1-2 ج2 ، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، ص.
الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة
الكفر ردة
اتفق المسلمون على أن الكفر ردة, هو انكار المسلم أحد مبادئ الإسلام أو أحد أركان الإسلام, أو الإصرار على مخالفة أحكام الإسلام (العقائدية والعملية). ولكنهم اختلفوا في تفصيل هذه المبادئ والأركان والمخالفات. موقف المسلمين من الكافر
نظرا لاختلاف المسلمين في تحديد تعريفا واحدا للكافر فقد اختلفوا في تحديد موقفهم ممن يتهم بالكفر، وخصوصا من يتهم بالكفر ردة. وبشكل عام فإن أغلب أهل السنة والجماعة يتحدد موقفهم من خلال عقيدة الولاء والبراء بينما تحدد أغلب طوائف الشيعة موقفها استنادا إلى موقف المخالفين لهم في إنكار مبدأ الإمامة. اختلف موقف المسلمين من الكافر فالبعض يؤمن بقتال الكافر بعد عرض الإسلام عليه وعدم استجابته للدخول فيه، والبعض الآخر يرى عدم مقاتلة الكفار المسالمين غير المقاتلين، نزولا إلى بعض الطوائف التي لا تؤمن بقتال الكافر أصلا. من هو الكافر الحربي. وقد ورد تفصيل عن هذا التدرج في الكفر في كتاب يوسف القرضاوي الذي عنوانه ظاهرة الغلو في التكفير
وهناك كتاب آخر للشيخ عبد الله بن محمد القرني باسم (ضوابط التكفير عند اهل السنة), وكتاب آخر من تأليف سميرة بنت عائض القحطاني باسم (ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة).
يَحرُمُ تزويجُ المُسلِمةِ مِن الكافِرِ ولو كان كِتَابيًّا. الأدِلَّةُ: أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ قال تعالى: وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ [البقرة: 221] وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ الآيةَ عامَّةٌ في حُرمةِ زَواجِ المُسلِمةِ مِنَ المُشرِكِ [1027] ((الوجيز)) للواحدي (ص: 166)، ((تفسير السعدي)) (ص: 99). ثانيًا: مِنَ الإجماعِ نقَل الإجماعَ على ذلك: الشَّافِعيُّ [1028] قال الشافعي: (لم يختَلِفِ النَّاسُ -فيما عَلِمْنا- في أنَّ الزَّانيةَ المُسلِمةَ لا تَحِلُّ لِمُشرِكٍ وَثنيٍّ ولا كتابيٍّ، وأنَّ المُشرِكةَ الزانيةَ لا تحِلُّ لمُسلمٍ زانٍ ولا غيرِه؛ فإجماعُهم على هذا المعنى في كتابِ اللهِ حُجَّةٌ). ((الأم)) (5/159). ، وابنُ المُنذِر [1029] قال ابن المنذر: (أجمع أهلُ العلمِ أنَّ عقدَ نكاحِ الكافِرِ على المُسلِمة باطِلٌ). ((الأوسط)) (9/305). ويُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (7/169). ، والبَغَويُّ [1030] قال البغوي: (قوله تعالى: وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا هذا إجماعٌ: لا يجوزُ للمُسلِمةِ أن تنكِحَ المُشرِكَ).