وليس أصعب من ان يملك الإنسان وطنا يكون عزيزا فيه ثم يصبح مشردا ذليلا هنا وهناك
لذلك فيا إخوة
أكثروا من هذا الدعاء النبوي الشريف كلمتان فقط
(اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور). واعملوا بكل أسباب ( الكور) والنجاح والطاعة والفوز والفلاح. واحذروا كل أسباب ( الحور) والتراجع والفرقة والفتور عن العبادة. والذي أراه أن اغلبنا او الكثرة الكاثرة منا اليوم في حور وتراجع شديد على كل صعيد فهل نعمل على تلافي أسباب هذا الحور بالعمل بأسباب الكور والنجاح
قال تعالى: ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وآية أخرى: ( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... ). وقال عليه الصلاة والسلام: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
وعلى كل فكل شيء بقضاء وقدر وعلينا مع الصبر على كل حور يصيبنا وخسارة او فشل ينتابنا أن نستعين بالله ونتوكل عليه للوصول إلى كل كور ونجاح دينا ودنيا
فهو المستعان سبحانه وعليه التكلان وحده ولا حول ولا قوة إلا به.
- الحور بعد الكور pdf
الحور بعد الكور Pdf
24 جمادى الأولى 1432هـ/27-04-2011م, 09:26 AM
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
سؤال عن معنى (الحور بعد الكور)
(الحور بعد الكور) كثيرا ما أسمعها، لكني لا أعرف معناها. 25 جمادى الأولى 1432هـ/28-04-2011م, 10:01 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة
الحور في هذا الموضع الرجوع إلى الضلالة ، فالحور يطلق على معان منها الرجوع كما قال تعالى: {إنه ظن أن لن يحور} أي يرجع إلينا. وقال لبيد:
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه = يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
والكور إحكام الأمر وحسن إدارته مأخوذ من تكوير العمامة على الرأس ، فكورها إدارتها على الرأس وشدها وإحكامها، والحور نقضها. والتعوذ من الحور بعد الكور هو من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ، يروى (الكور) ويروى (الكون) ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال). وهكذا هي رواية الترمذي بالنون ، وفي مسند الإمام أحمد وسنن النسائي بالراء (الحور بعد الكور)
وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة: سئل عاصم - وهو بن سليمان الأحول - الرواي عن عبد الله بن سرجس: ما الحور ؟ قال: أما سمعته يقول حار بعدما كان وقال أبو عيسى الترمذي: (ومعنى قوله: (الحور بعد الكون أو الكور - وكلاهما له وجه - يقال: إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر).
وفي التفسير الميسّر: "ولو شئنا أن نرفع قدره بما آتيناه من الآيات لفعلنا، ولكنه ركن إلى الدنيا واتبع هواه، وآثر لَذاته وشهواته على الآخرة، وامتنع عن طاعة الله وخالف أمره. فمثل هذا الرجل مثل الكلب، إن تطرده أو تتركه يخرج لسانه في الحالين لاهثاً". وقال الإمام البغوي في هذه الآية: "إن وعظته فهو ضال وإن تركته فهو ضال كالكلب... ". ولئن لم يتعهد هؤلاء أنفسهم ويثوبوا لرشدهم ويتوبوا لربهم، يوشكوا أن يخسروا الدنيا والآخرة. واعلم أخي أن الابتلاء من سنن الله تعالى لعباده المؤمنين ليتبين له الذين صدقوا ويعلم الكاذبين: { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهَُّ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:2]. ولأن عبودية الله وحده هي غاية خلق العباد: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:65]، اقتضت منا هذه الغاية أن تكون عبوديتنا لله تعالى في السراء والضراء، وفي اليسر والعسر، وفي المحاب والمكاره، وفي جميع الأحوال، فالمسلم الصادق هو الذي يستقيم على طاعة ربه مهما اشتد البلاء، ومهما كثرت الفتن وتلاحقت المحن، وقد بيّن صلى الله عليه وسلم جزاء المتمسك بدينه الصابر عليه في مثل هذه الأ يام حين قال: « إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين »، قال: يا نبي الله منا أو منهم؟ قال: « بل منكم ».