القرآن يُوَجِّهُ المسلمين إلى السُّنن الثَّابتة
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أمَّا بعد:
القرآن العظيم يوجه أنظار المسلمين إلى السنن الربانية التي تستقيم بها حياة البشر على الأرض؛ ليتعرفوا عليها وتقوم حياتهم بمقتضاها؛ لأنها سنن ثابتة لا تتغير ولا تتبدل: ﴿ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ [فاطر: 43]. فمن هذه السُّنن:
أن المؤمنين متى استقاموا على أمر الله تعالى فإن الله يستخلفُهم، ويمكِّنُ لهم في الأرض، ويمنحهم الأمن والطمأنينة، ويبارك لهم في حياتهم أيضاً: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ﴾ [النور: 55].
ان الله لا يغير ما بقوم حتى
بلماضي تحدث في هذا اللقاء علي انا و كثير مثلي اعرفهم و كثييييييييييير ممن لا اعرفهم، تحدث عن الشعب ، حيث قال أنه رجع لأجل الشعب الذي رغم الهزيمة لم يحمِّله المسؤولية و يريده أن يكمل المسير رفقة فريقهم الوطني… نحن نرى في بلماضي ، ذاك الرجل الذي بعثه الله في وقت كانت فيه الجزائر على شفى حفرة ، فأنقذها بالفوز بكأس افريقيا ، أنقذها بأمل تحول الجزائر من لا شيء في نظرنا الى بطل افريقيا ، حتى و لو في لعبة كرة. الدرس من تجربة بلماض هو أنه استطاع العمل في وسَطِ معفن و نجح رغم كيد الكائدين غير المؤهلين و حملة ديبلومات الردائة… نعم هذه هي الحكمة التي اراد الله ان يفقهها الجزائريين:" كفاكم نحيبا و بكاء على الامجاد السابقة، فالامجاد في انتظاركم لو عملتم بجد و نيّة خالصة لوجه الله… الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم… و أما الناس السلبيين سيندثروا وحدهم تحت وطئة الانجازات. العمل يوَلِّد الأمل الذي سيسير على بصيص نوره الملايين من شباب الجزائر. العقوبه التي انزلها الله بقوم عاد - منبع الحلول. الحمد لله أولا و جزيل الشكر لبلماضي الرجل المؤمن
تفسير ان الله لا يغير ما بقوم
﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]. الرسالة التي بعثها بلماضي للشعب الجزائري - AAH.JZR. ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]. ويبين القرآن للمسلمين أن تمكينهم في الدنيا هو لإصلاح الأرض، ثم تكون لهم العاقبة الحسنة في الآخرة، فينعمون بالجنة والرضوان: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41]. أما الكفار فَيُمكَّنون ابتلاء وفتنة، وحين يُوغِلون في البعد عن الله تُفتح عليهم أبواب القوة والاستمتاع، وتنهال عليهم الأسباب من كل جانب. وليس ذلك رضًى من الله عليهم، بل ليزدادوا إثماً، ثم يأخذهم الله تعالى أخذ عزيز مقتدر: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم
وفي الهندسة النفسية أكثر من خمسة عشر افتراضاً من هذا النوع تقوم على أساسها خطوات عملية تعيد بناء الشخصية النفسية للإنسان، وهي تتناول محتوى الإدراك لدى الإنسان، وحدود المدركات الزمانية والمكانية، والحالة الذهنية للإنسان، وعلاقة اللغة بالتفكير، وكيفية استخدام الحواس في عملية التفكير، والقيم الإيمانية للإنسان، ودور اللغة في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان والعديد من وسائل تنمية المهارات وشحذ القابليات ورفع الأداء الإنساني.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى
اتصال هذا الطالب بالمحطة الفضائية ليس سوى رأس جبل الجليد الطافي في فكر المجتمع، ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المحطات الفضائية يجد أن التطرف والطائفية هما المسيطران على تلك الرسائل المتداولة التي تؤجج العداء بين المذاهب رغم المحاولات لوأدها من قبل المخلصين من الكتّاب والدعاة والمسؤولين. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم. وما تفجير المساجد على المصلين وقتل الأقارب سوى نموذج لما يمكن أن يذهب إليه التطرف والطائفية مما يحتم علينا القيام بالخطوات الآتية:
أولاً. المملكة بمكانتها الروحية وقوتها المادية وثقلها السياسي هي المهيأة لتجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي الذي أصبح مطلباً ملحاً لا يقبل التأجيل، والدعوة إلى تجديد الخطاب الديني وتنقيته من كل ما يدعو إلى كره الآخر وتكفيره وتخليصه مما علق به من أوهام وفهم غير صحيح لعلاقتنا بالآخر وتوضيح مستجدات العصر الحاضر، وإعمال العقل وتعزيز المشتركات الإنسانية وإشاعة روح المودة والتسامح، وبناء وطن يشمل الجميع واحترام حق التعدد والاختلاف. كل هذه المعاني الجميلة التي ستسهم في تعايش المسلمين مع غيرهم في كل دول العالم مطلب ملح لكنه من أصعب الأمور لأن المنادين به قلّة من العلماء، أما الأكثرية فتؤثر الصمت وبقاء الوضع على ماهو عليه خشية إغضاب الأكثرية.
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم
العمل يوَلِّد الأمل و العكس أبلغ و أصح
آخر تحديث أبريل 24, 2022
32
المدرب بلماضي، السيد الفاضل الذي لم يتركه بعضهم أن يحب وطنه كما يريد هو
هو مدرب كرة قدم، فأعطاه الله سبحانه فرصة، أنْ جعله الناخب الوطني لفريق بلده، فحًب وطنه يراه بلماضي في جعل علم بلده يرتفع و يسمو حتى اعلى من أعلام اعتى الفرق العالمية.. و كاد أن يصل لمراده. إن الله لا يغير ما بقوم حتى. لما يتكلم تحسّ بصدقه و بياض سريرته، حتى و ان كان جُلّ كلامه بالفرنسية، اللغة التي لا يتقنها شباب اليوم … والله هذا الرجل خلقه المولى لهذه المهمة النبيلة، الا و هي بعث الامل في نفوس الشباب الجزاري. هناك مقولة مشهورة تُقال في كل المجالات خاصة في الدين و الرياضة:" كرة القدم ما هي الا عفيون لتنويم الشعب" ، و أنا أوافق معناها اجمالا، و هي سلبية طبعا و يُراد القول من ورائها أن سيّاسيّي البلد يريدون تمرير مشروعا خبيثا و كي يمرّ يجب الهاء الشعب بشيء آخر، مثلما كان يفعل قياصرة روما من خلال لعب الغلادياتور… غير إني أوافق على معناها و كذا مفعولها حين يريد سيّاسييوا الجزائر وقتا أكبر كي يتبلوَر مشروعهم السياسي لاني المس فيهم خيرا… كيف لا ، و الذي جاء بهذا الرجل الشهم بلماضي هو نفسه من جاء بهم سبحانه جلّ و علا.
- هل أكون حسينيّاً باللطم والبكاء، وأكون متفلّتاً من كلّ تعاليم الحسين عليه
السلام من صلاة وصدق وإيثار وصبر؟! - هل أكون زينبيَّة بالسواد والرايات، ويكون حجابي وردائي ممّا تنفر منه السيّدة
زينب عليها السلام ؟! - هل أقيم المجالس ولكنّني لا أقاوم العدوّ، وأقف مواقف الذلّ، وأتركهم يحتلّون
أرضي ويدنّسون مقدّساتي؟! إنّ مثل هذه النماذج هي في الحقيقة لم تعِ كربلاء ولم تعرف معنى الإباء؛ لذلك من
أهمّ الآداب على الموالي أن يعزم في نفسه بأن يصير حسينيّ الموقف، وحسينيّ السلوك. وهذه الأيام العاشورائيّة، خير معين لهذه المهمّة؛ للتغيير الجذريّ في النفس. ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ (الرعد: 11). * رابعاً: لعاشوراء آداب
سأعدّد جملة من الآداب التي ينبغي للموالي أن يراعيها، وسأقسم الآداب قسمين:
1- آداب باطنيّة. 2- آداب ظاهريّة. * الآداب الباطنيّة:
1- الصبر: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الصبر من الإيمان كالرأس من
الجسد، من لا صبر له لا إيمان له"(1). في أيّام محرّم، ننوي أن نكتسب صفة الصبر
تأسّياً بالحسين عليه السلام وصبره، يقول عليه السلام: "صبراً على قضائك يا رب، لا
إله سواك، يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك، يا
غياث من لا غياث له... " (2).