﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يقول تعالى مخبرا عن الذي اعتمده إخوة يوسف بعد ما ألقوه في غيابة الجب: أنهم رجعوا إلى أبيهم في ظلمة الليل يبكون ، ويظهرون الأسف والجزع على يوسف ويتغممون لأبيهم وقالوا معتذرين عما وقع فيما زعموا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء يبكون فيه مسألتان:الأولى: قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء أي ليلا ، وهو ظرف يكون في موضع الحال; وإنما جاءوا عشاء ليكونوا أقدر على الاعتذار في الظلمة ، ولذا قيل: لا تطلب الحاجة بالليل ، فإن الحياء في العينين ، ولا تعتذر بالنهار من ذنب فتتلجلج في الاعتذار; فروي أن يعقوب - عليه السلام - لما سمع بكاءهم قال: ما بكم ؟ أجرى في الغنم شيء ؟ قالوا: لا. قال: فأين يوسف ؟ قالوا: ذهبنا نستبق فأكله الذئب ، فبكى وصاح وقال: أين قميصه ؟ على ما يأتي بيانه إن شاء الله. وقال السدي وابن حبان: إنه لما قالوا أكله الذئب خر مغشيا عليه ، فأفاضوا عليه الماء فلم يتحرك ، ونادوه فلم يجب; قال وهب: ولقد وضع يهوذا يده على مخارج نفس يعقوب فلم يحس بنفس ، ولم يتحرك له عرق; فقال لهم يهوذا: ويل لنا من ديان يوم الدين ضيعنا أخانا ، وقتلنا أبانا ، فلم يفق يعقوب إلا ببرد السحر ، فأفاق ورأسه في حجر روبيل; فقال: يا روبيل ألم أأتمنك على ولدي ؟ ألم أعهد إليك عهدا ؟ فقال: يا أبت كف عني بكاءك أخبرك; فكف يعقوب بكاءه فقال: يا أبت إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب.
- (وجاءوا أباهم عشاءً يبكون) عشاء متمم منصوب - منصة توضيح
- ما اعراب وجاءوا اباهم عشاء يبكون - إسألنا
- وجاءوا أباهم عشاء يبكون
- وجاؤا أباهم عشاء يبكون) عشاء متمم منصوب - الباحث الذكي
- تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
- اللهم انفعنا بما علمتنا - ووردز
(وجاءوا أباهم عشاءً يبكون) عشاء متمم منصوب - منصة توضيح
( وجاءوا أباهم عشاء يبكون ( 16) قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ( 17) وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ( 18). ( وجاءوا أباهم عشاء يبكون) قال أهل المعاني: جاءوا في ظلمة العشاء ليكونوا أجرأ على الاعتذار بالكذب. وروي أن يعقوب عليه السلام سمع صياحهم وعويلهم فخرج وقال: ما لكم يا بني هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا: لا. قال: فما أصابكم وأين يوسف ؟!. ( قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق) أي: نترامى وننتضل ، وقال السدي: نشتد على أقدامنا. ( وتركنا يوسف عند متاعنا) أي: عند ثيابنا وأقمشتنا. ( فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا) بمصدق لنا ( ولو كنا) وإن كنا ( صادقين). فإن قيل: كيف قالوا ليعقوب أنت لا تصدق الصادق ؟. قيل: معناه إنك تتهمنا في هذا الأمر لأنك خفتنا في الابتداء واتهمتنا في حقه. وقيل: معناه لا تصدقنا لأنه لا دليل لنا على صدقنا وإن كنا صادقين عند الله. ( وجاءوا على قميصه بدم كذب) أي: بدم هو كذب ، لأنه لم يكن دم يوسف. وقيل: بدم مكذوب فيه ، فوضع المصدر موضع الاسم. وفي القصة: أنهم لطخوا القميص بالدم ولم يشقوه ، فقال يعقوب عليه السلام: كيف أكله الذئب ولم يشق قميصه ؟ فاتهمهم.
ما اعراب وجاءوا اباهم عشاء يبكون - إسألنا
قال: فما أصابكم وأين يوسف ؟!. ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن الذي اعتمده إخوة يوسف بعد ما ألقوه في غيابة الجب: أنهم رجعوا إلى أبيهم في ظلمة الليل يبكون ، ويظهرون الأسف والجزع على يوسف ويتغممون لأبيهم وقالوا معتذرين عما وقع فيما زعموا. القرطبى: قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء يبكون فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء أي ليلا ، وهو ظرف يكون في موضع الحال; وإنما جاءوا عشاء ليكونوا أقدر على الاعتذار في الظلمة ، ولذا قيل: لا تطلب الحاجة بالليل ، فإن الحياء في العينين ، ولا تعتذر بالنهار من ذنب فتتلجلج في الاعتذار; فروي أن يعقوب - عليه السلام - لما سمع بكاءهم قال: ما بكم ؟ أجرى في الغنم شيء ؟ قالوا: لا. قال: فأين يوسف ؟ قالوا: ذهبنا نستبق فأكله الذئب ، فبكى وصاح وقال: أين قميصه ؟ على ما يأتي بيانه إن شاء الله. وقال السدي وابن حبان: إنه لما قالوا أكله الذئب خر مغشيا عليه ، فأفاضوا عليه الماء فلم يتحرك ، ونادوه فلم يجب; قال وهب: ولقد وضع يهوذا يده على مخارج نفس يعقوب فلم يحس بنفس ، ولم يتحرك له عرق; فقال لهم يهوذا: ويل لنا من ديان يوم الدين ضيعنا أخانا ، وقتلنا أبانا ، فلم يفق يعقوب إلا ببرد السحر ، فأفاق ورأسه في حجر روبيل; فقال: يا روبيل ألم أأتمنك على ولدي ؟ ألم أعهد إليك عهدا ؟ فقال: يا أبت كف عني بكاءك أخبرك; فكف يعقوب بكاءه فقال: يا أبت إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب.
وجاءوا أباهم عشاء يبكون
وجاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وجاءوا على قميصه بدم كذب
عطف على جملة فلما ذهبوا به عطف جزء القصة. [ ص: 236] والعشاء: وقت غيبوبة الشفق الباقي من بقايا شعاع الشمس بعد غروبها. والبكاء: خروج الدموع من العينين عند الحزن والأسف والقهر. وتقدم في قوله - تعالى: فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا. وقد أطلق هنا على البكاء المصطنع وهو التباكي. وإنما اصطنعوا البكاء تمويها على أبيهم لئلا يظن بهم أنهم اغتالوا يوسف - عليه السلام - ، ولعلهم كانت لهم مقدرة على البكاء مع عدم وجدان موجبه ، وفي الناس عجائب من التمويه والكيد. ومن الناس من تتأثر أعصابهم بتخيل الشيء ومحاكاته فيعتريهم ما يعتري الناس بالحقيقة. وبعض المتظلمين بالباطل يفعلون ذلك ، وفطنة الحاكم لا تنخدع لمثل هذه الحيل ولا تنوط بها حكما ، وإنما يناط الحكم بالبينة. جاءت امرأة إلى شريح تخاصم في شيء وكانت مبطلة فجعلت تبكي ، وأظهر شريح عدم الاطمئنان لدعواها ، فقيل له: أما تراها تبكي ؟ فقال: قد جاء إخوة يوسف - عليه السلام - أباهم عشاء يبكون وهم ظلمة كذبة. لا ينبغي لأحد أن يقضي إلا بالحق.
وجاؤا أباهم عشاء يبكون) عشاء متمم منصوب - الباحث الذكي
الإعراب: و: واو العطف جاءوا:فعل ماضي مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مبني في محل رفع تقديره هم اباهم: مفعول به منصوب بالفتحة عشاء ظرف زمان منصوب بالفتحة. يبكون:فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مبني في محل رفع تقديره هم
قال ابن العربي: قال علماؤنا: هذا يدل على أن بكاء المرء لا يدل على صدق مقاله لاحتمال أن يكون تصنعا. ومن الخلق من لا يقدر على ذلك ومنهم من يقدر. قلت: ومن الأمثال ( دموع الفاجر بيديه) وهذه عبرة في هذه العبرة. والاستباق: افتعال من السبق وهو هنا بمعنى التسابق قال في الكشاف: والافتعال والتفاعل يشتركان كالانتضال والتناضل ، والارتماء والترامي ، أي فهو بمعنى المفاعلة. ولذلك يقال: السباق أيضا. كما يقال النضال والرماء. والمراد: الاستباق بالجري على الأرجل ، وذلك من مرح الشباب ولعبهم. والمتاع: ما يتمتع أي ينتفع به. وتقدم في قوله - تعالى: لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم في سورة النساء. والمراد به هنا ثقلهم من الثياب والآنية والزاد. [ ص: 237] ومعنى فأكله الذئب قتله وأكل منه ، وفعل الأكل يتعلق باسم الشيء. والمراد بعضه. يقال: أكله الأسد إذا أكل منه. قال - تعالى: وما أكل السبع عطفا على المنهيات عن أن يؤكل منها ، أي بقتلها. ومن كلام عمر حين طعنه أبو لؤلؤة " أكلني الكلب " ، أي عضني. والمراد بالذئب جمع من الذئاب على ما عرفت آنفا عند قوله: وأخاف أن يأكله الذئب ؛ بحيث لم يترك الذئاب منه ، ولذلك لم يقولوا فدفناه.
سبحان: اسم مصدر بمعنى التسبيح؛ أي التنزيه ، وهو منصوب بفعل مضمر لا يكاد يستعمل معه. وهذه الآية الكريمة واقعة موقع الجواب عن سؤال يخطر في ذهن السامع للجملة السابقة ، إذ الشأن أن يقال عند سماعهم قوله - تعالى -: ( أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هؤلاء) ماذا كان من الملائكة؟ هل أنبأوا بأسماء المسميات المعروضة عليهم؟ فقال - تعالى -: ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ) إلخ الآية. ولو قال الملائكة: لا علم لنا بأسماء هذه المسميات لكان جوابهم على قدر السؤال ، ولكنهم قصدوا الاعتراف بالعجز معرفة أسماء تلك المسميات المعروضة على أبلف وجه فنفوا عن أنفسهم أن يعلموا شيئاً غير ما يعلمهم الله ، ودخل في ضمن هذا النفي العام الاعتراف بالقصور عن معرفة الأسماء المسئول عنها. تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا. ومعنى ( إِنَّكَ أَنْتَ العليم الحكيم) أي: أنت يا ربنا العليم بكل شيء ، الحكيم في خلقك وأمرك وفي تعليمك ما تشاء ومنعك ما تشاء ، لك الحكمة في ذلك ، والعدل التام. وقدم الوصف بالعلم على الوصف بالحكمة ، ليكون وصفه بالعلم متصلا بنفيهم عن أنفسهم في قولهم: ( لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ). قوله تعالى: قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قوله تعالى: قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنافيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: سبحانك أي تنزيها لك عن أن يعلم الغيب أحد سواك.
تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
أين هذا مما روي عن عمر رضي الله عنه وقد قال: لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية ولو كانت بنت ذي العصبة - يعني يزيد بن الحصين الحارثي - فمن زاد ألقيت زيادته في بيت المال ، فقامت امرأة من صوب النساء طويلة فيها فطس فقالت: ما ذلك لك قال: ولم ؟ قالت لأن الله عز وجل يقول: وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ وروى وكيع عن أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي قال: سأل رجل عليا رضي الله عنه عن مسألة فقال فيها ، فقال الرجل: ليس كذلك يا أمير المومنين ، ولكن كذا وكذا ، فقال علي: أصبت وأخطأت ، وفوق كل ذي علم عليم. وذكر أبو محمد قاسم بن أصبغ قال: لما رحلت إلى المشرق نزلت القيروان فأخذت على بكر بن حماد حديث مسدد ، ثم رحلت إلى بغداد ولقيت الناس ، فلما انصرفت عدت إليه لتمام حديث مسدد ، فقرأت عليه فيه يوما حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قدم عليه قوم من مضر من مجتابي النمار فقال: إنما هو مجتابي الثمار ، فقلت: إنما هو " مجتابي النمار " ، هكذا قرأته على كل من قرأته عليه بالأندلس والعراق ، فقال لي: بدخولك العراق تعارضنا وتفخر علينا أو نحو هذا. ثم قال لي: قم بنا إلى ذلك الشيخ - لشيخ كان في المسجد - فإن له بمثل هذا علما ، فقمنا إليه فسألناه عن ذلك فقال: إنما هو " مجتابي النمار " - كما قلت - وهم قوم كانوا يلبسون الثياب مشققة ، جيوبهم أمامهم.
اللهم انفعنا بما علمتنا - ووردز
وهذا جوابهم عن قوله: أنبئوني فأجابوا أنهم لا يعلمون إلا ما أعلمهم به ولم يتعاطوا ما لا علم لهم به كما يفعله الجهال منا. وما في ما علمتنا بمعنى الذي ، أي إلا الذي علمتنا ، ويجوز أن تكون مصدرية بمعنى إلا تعليمك إيانا. الثانية: الواجب على من سئل عن علم أن يقول إن لم يعلم: الله أعلم ولا أدري ، اقتداء بالملائكة والأنبياء والفضلاء من العلماء ، لكن قد أخبر الصادق أن بموت العلماء يقبض العلم ، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون. وأما ما ورد من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين بعدهم في معنى الآية فروى البستي في المسند الصحيح له عن ابن عمر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي البقاع شر ؟ قال: لا أدري حتى أسأل جبريل فسأل جبريل ، فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل ، فجاء فقال: خير البقاع المساجد ، وشرها الأسواق. وقال الصديق للجدة: ارجعي حتى أسأل الناس. قالوا سبحانك لا علم لنا الا ماعلمتنا. وكان علي يقول: وابردها على الكبد ، ثلاث مرات. قالوا: وما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال: أن يسأل الرجل عما لا يعلم فيقول: الله أعلم. وسأل ابن عمر رجل عن مسألة فقال: لا علم لي بها ، فلما أدبر الرجل. قال ابن عمر: نعم ما قال ابن عمر ، سئل عما لا يعلم فقال لا علم لي به ذكره الدارمي في مسنده.
(ملائكة)، قيل جمع مألك وزن مفعل مشتقّ من الألوكة وهي الرسالة، فالهمزة فاء الكلمة ثمّ أخّرت فجعلت بعد اللام فقالوا ملأك فأصبح وزنه معفل والجمع ملائكة على معافلة. وقيل أصل الكلمة لأك فعين الكلمة همزة، وأصل ملك ملأك من غير نقل، وألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت الهمزة، فلمّا جمع الاسم ردّت الهمزة فوزنه الآن مفاعلة. وقال قوم: عين الكلمة واو وهو من لاك يلوك أدار أراد الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يدير الرسالة في فيه، فيكون أصل ملك ملاك مثل معاذ، ثمّ حذفت عينه تخفيفا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك مثل من الملك وهي القوّة، فالميم أصل ولا حذف فيه ولكنّه جمع على فعائلة شاذّا. (جاعل)، اسم فاعل من جعل الثلاثيّ، وزنه فاعل. (خليفة)، فعيلة بمعنى فاعل وزيدت التاء للمبالغة، فهو صفة مشبّهة. (الدماء)، جمع دم، ولامه محذوفة، أصله دمي بياء في آخره لأن المثنّى دميان. وفي كلمة (الدماء) قلب الياء همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة وأصله الدماي. (حمد)، مصدر سماعيّ لفعل حمد يحمد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: 1- الاستفهام: الوارد في قوله تعالى: (أَتَجْعَلُ) خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه.