عبدالمقصود خوجة في حديث باسم مع د. القصيبي ويتوسط الصورة المهندس محمد جميل.
باب رزق للتقسيط من بى تك
المفتي: ممارسة العلم الشرعي تخصص علمي دقيق والإفتاء تخصص أدق وهذا ليس من باب الكهانة في الدين وأكَّد مفتي الجمهورية أن ممارسة العلم الشرعي تخصُّص علمي دقيق، وممارسة شأن الإفتاء تخصُّص أدق، وهذا ليس من باب الكهانة في الدين ولا احتكار الفتوى ولا العلم الشرعي، بل من باب التخصصية وإسناد الأمر إلى أهله، والمجال مفتوح لكلِّ مَن تأهَّل وتصدَّر بعلم وتلقَّى العلم على يد المتخصصين من علماء الأزهر الشريف. وبيَّن فضيلته أن الكهنوت الحقيقي هو الذي تمارسه الجماعات الإرهابية التي ألزمت أتباعها مبدأ السمع والطاعة المطلقة وعدم مناقشة أمرائهم وقادتهم فيما يصدر عنهم من فتاوى وأحكام في كل أمر صغير وكبير حتى في شأن الدماء والأعراض، هذه هي الكهانة بعينها، والكهانة بعينها هي الفتاوى التي تصدر من غير المؤهلين ومن غير المتخصصين، أما أن يقال للمتخصِّص الذي عاش حياته متفرغًا لدراسة العلوم الشرعية أنه يمارس الكهانة واحتكار التفسير والفتوى فهذا لا يقول به عاقل أبدًا في أي مجال من المجالات. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بقوله: "إن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة من أجل العمل على شيوع الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز، وهي تتواصل مع الناس بكافة الطرق الممكنة في الليل والنهار، وتمد يديها بالخير إلى كل من يريد الخير والاستقرار لهذا الوطن شأنها شأن جميع المؤسسات الوطنية التي تعمل من أجل سلامة هذا الوطن واستقراره"، داعيًا الله أن تنعم مصر بالاستقرار والأمان وأن تحقق العبور الحضاري الذي يليق بها نحو مصر الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه.
باب رزق للتقسيط رقم
الإثنين 25-04-2022 10:01 مكة المكرمة
جدول البث
شيخ الأزهر: الله لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة الإنسان أو لصلاحه أو لفساده شيخ الأزهر: منع المال عن مستحقيه تعطيل لما أمرنا الله به شيخ الأزهر يحذر من سؤال الناس المال دون حاجة قال فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "القابض" و"الباسط" اسمان كريمان وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل فقط، لأنه من صفات الأفعال وليس من صفات الذات، لأنه إن كان من صفات الذات سيكون على صيغة المبالغة وستجد الاسم نفسه مذكور ولكن أثر هذين الاسمين يظهران في المخلوقات، فالبسط بمعنى الإعطاء والتوسعة والقبض معناه الأخذ والتضييق. وبيّن فضيلته خلال حديثه اليوم الأحد في الحلقة الثالثة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أن تضييق الرزق على العبد ليس من باب الشر أو أنه غير محبوب أو أنه عقوبة، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح هذا العبد أو قربه من الله أو محبة الله له، لأن الله سبحانه وتعالى لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة الانسان أو لصلاحه أو لفساده، وإنما هي كما يمنعها من الفقير الصالح يمنحها للعبد الطالح، هذه النقطة في غاية الأهمية، وهذه من الأمور المغلوطة التي يجب تصحيحها. «شيخ الأزهر»: تضييق الرزق على العبد أو التوسعة عليه لحكمة يعلمها الله | من المصدر. وشدد شيخ الأزهر، على أن المال مال الله، فمال الله حين تمنعه عن مستحقيه فأنت هنا تدخلت وتصرفت حسب ما يمليه عليك الهوى أو تمليه عليك الغريزة، وعطلت ما أمرك الله به، فكما أن البسط قد يكون في الرزق قد يكون في العلم وقد يكون في المال وهو وأيضا في أشياء كثيرة لا نعلمها، لكن يعلمها الله في السماء وفي الأرض.
تاريخ الإضافة: 20/11/2017 ميلادي - 2/3/1439 هجري
الزيارات: 28763
تفسير: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)
♦ الآية: ﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (42). حوار نوح مع ابنه... لحظات حاسمة قبل الغضب الإلهي المُحتَّم - هوية بريس. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وهي تجري بهم في موج ﴾ جمع موجةٍ وهي ما يرتفع من الماء ﴿ كالجبال ﴾ في العِظَم ﴿ ونادى نوح ابنه ﴾ كنعان وكان كافراً ﴿ وكان في معزل ﴾ من السَّفينة أَيْ: في ناحيةٍ بعيدة عنها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ ﴾، وَالْمَوْجُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْمَاءِ إِذَا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ، شَبَّهَهُ بِالْجِبَالِ فِي عِظَمِهِ وَارْتِفَاعِهِ عَلَى الْمَاءِ. ﴿ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ ﴾، كَنْعَانَ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: سَامٌ وَكَانَ كَافِرًا، ﴿ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ ﴾، عنه لم يركب السَّفِينَةِ، ﴿ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا ﴾، قرأ نافع وابن عامر وحمزة والبزي عن ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ عاصم ويعقوب: ارْكَبْ، بِإِظْهَارِ الْبَاءِ وَالْآخَرُونَ يُدْغِمُونَهَا فِي الْمِيمِ، ﴿ وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ ﴾، فَتَهْلَكَ.
حوار نوح مع ابنه... لحظات حاسمة قبل الغضب الإلهي المُحتَّم - هوية بريس
ويسدل البيان الإلهي ستاراً على هذا الحوار بين منطق الإيمان وغرور الإلحاد "وحال بينهما الموج فكان من المغرقين". ولكأني أرى في هذه الجملة الرهيبة صواعق من مظهر الغضب الإلهي وهي تنقض على الجهل المتعالم، والغرور المتطاول تسحقه فإذا هو أثر بعد عين، إن الجملة لتقول بأبين دلالة ما كاد هذا المسكين يتم النطق بكلامه المغرور، وما كاد يطرف ببصره بحثاً عن الجبل الذي يستعصم فيه، حتى أسرعت إليه موجة فالتهمته، وكأن لم يكن. وبهذه الصورة الحزينة الرهيبة يكتمل مشهد الطوفان حيث عرض القرآن الكريم مشهد الطوفان في ثلاث مشاهد: أوّلها: سفينة في موج كالجبال. ثانيها: موج يحول بين نوح وابنه الذي كان في معزل. ثالثها: الماء المنهمر من أبواب السماء، وهو يلتقي بالماء المتفجر من عيون الأرض. ويعرض ما بعد هدوء ثورة الماء في ثلاثة مشاهد: الأول: الأرض تبلع ماءها. الثاني: السماء ينقشع غيمها. الثالث: السفينة ترسو على الجوديّ. المصادر والمراجع: د. أحمد نوفل، تفسير سورة هود، ص 162. د. علي محمد الصلابي، نوح والطوفان العظيم، ص 309-312 السيد قطب، في ظلال القرآن، المرجع السابق، (4/1878). محمد جمال الدين بن قاسم الحلاق القاسمي، محاسن التأويل (تفسير القاسمي)، تحقيق: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1 1418هـ، 6/96.
* * *
وأمّا قَوْلُهُ: ﴿وكانَ في مَعْزِلٍ﴾ فاعْلَمْ أنَّ المَعْزِلَ في اللُّغَةِ مَعْناهُ: مَوْضِعٌ مُنْقَطِعٌ عَنْ غَيْرِهِ، وأصْلُهُ مِنَ العَزْلِ، وهو التَّنْحِيَةُ والإبْعادُ. تَقُولُ: كُنْتُ بِمَعْزِلٍ عَنْ كَذا، أيْ بِمَوْضِعٍ قَدْ عُزِلَ مِنهُ. واعْلَمْ أنَّ قَوْلَهُ: ﴿وكانَ في مَعْزِلٍ﴾ لا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ في مَعْزِلٍ مِن أيِّ شَيْءٍ، فَلِهَذا السَّبَبِ ذَكَرُوا وُجُوهًا:
الأوَّلُ: أنَّهُ كانَ في مَعْزِلٍ مِنَ السَّفِينَةِ؛ لِأنَّهُ كانَ يَظُنُّ أنَّ الجَبَلَ يَمْنَعُهُ مِنَ الغَرَقِ. الثّانِي: أنَّهُ كانَ في مَعْزِلٍ عَنْ أبِيهِ وإخْوَتِهِ وقَوْمِهِ. الثّالِثُ: أنَّهُ كانَ في مَعْزِلٍ مِنَ الكُفّارِ كَأنَّهُ انْفَرَدَ عَنْهم فَظَنَّ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّ ذَلِكَ إنَّما كانَ لِأنَّهُ أحَبَّ مُفارَقَتَهم. أمّا قَوْلُهُ: ﴿يابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا ولا تَكُنْ مَعَ الكافِرِينَ﴾ فَنَقُولُ: قَرَأ حَفْصٌ عَنْ عاصِمٍ: "يا بُنَيَّ" بِفَتْحِ الياءِ في جَمِيعِ القُرْآنِ، والباقُونَ بِالكَسْرِ. قالَ أبُو عَلِيٍّ: الوَجْهُ الكَسْرُ، وذَلِكَ أنَّ اللّامَ مِنِ ابْنٍ ياءٌ أوْ واوٌ، فَإذا صَغَّرْتَ ألْحَقْتَ ياءَ التَّحْقِيرِ، فَلَزِمَ أنْ تَرُدَّ اللّامَ المَحْذُوفَةَ وإلّا لَزِمَ أنْ تُحَرِّكَ ياءَ التَّحْقِيرِ بِحَرَكاتِ الإعْرابِ، لَكِنَّها لا تُحَرَّكُ؛ لِأنَّها لَوْ حُرِّكَتْ لَزِمَ أنْ تَنْقَلِبَ كَما تَنْقَلِبُ سائِرُ حُرُوفِ المَدِّ واللِّينِ إذا كانَتْ حُرُوفَ إعْرابٍ، نَحْوُ عَصًا وقَفًا، ولَوِ انْقَلَبَتْ بَطَلَتْ دَلالَتُها عَلى التَّحْقِيرِ، ثُمَّ أضَفْتَ إلى نَفْسِكَ اجْتَمَعَتْ ثَلاثُ ياءاتٍ:
الأُولى مِنها لِلتَّحْقِيرِ.