وفي العالم العربي غنى المغنون للشوارع والجسور، فعبدالحليم حافظ غنى «شارع الضباب» وغنت فرقة رباعي الكويت «في شارع الجهرا صادفوني» وفي العراق غنوا لجسر «المسيب» وفيروز غنت «على جسر اللوزية» وتقول النكتة انه في عام 2006 وبعد أن قصفت إسرائيل جميع الجسور اللبنانية لم يتبق سوى جسر اللوزية الذي يجهل موقعه الكثير من السكان، فطلب قائد الجيش الإسرائيلي من جنوده الذهاب إلى منزل السيدة فيروز وسؤالها عن موقع الجسر لتقوم الطائرات بقصفه! [email protected]
- جريدة الرياض | فيروزيات..!
- إذا غنت فيروز..على جسر اللوزية
- على جسر اللوزية - فيروزيات | صوتيات درر العراق MP3
جريدة الرياض | فيروزيات..!
على جسر اللوزية.. تحت وراق الفيّة هبّ الغربي وطاب النوم وأخدتني الغفوية وسألوا كتير عليّي.. على جسر اللوزية هبّ الغربي وطاب النوم.. نَدَهونا وما وعينا لامونا وشو نفع اللوم.. غصبن عنّا غفينا يا حبايبنا خطية.. لا تلومونا خطية وكل يوم بينطرنا بيوم على جسر اللوزية يا حبيبي تنينتنا غرب.. علي جسر اللوزيه كلمات. ليل ودرب بعيدي رح يسرقني عتم الدرب.. هدّيني بإيدي تاخدنا سهرية.. ترجّعنا سهرية وهنّي يروحوا ونحنا نضلّ على جسر اللوزية
إذا غنت فيروز..على جسر اللوزية
عودة لأغنية فيروز، ''على جسر اللوزية تحت وراق الفي... هب الغرب وطاب النوم وأخذتني الغفوية''.. متى تصحو مؤسساتنا المعنية من غفوتها وتلتزم بتشييد جسور المسؤولية والأمانة والوطنية الصحيحة غير الآيلة للسقوط؟
على جسر اللوزية - فيروزيات | صوتيات درر العراق Mp3
سأعود لاحقا لأغنية السيدة فيروز، لكني أريد أن أشغلكم وأشغل نفسي أولا بانهيار السقالة الخاصة بحمل كمرة تزن نحو 88 طنا من جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز ''التحلية سابقا''. للمعلومية، أمانة جدة أكدت بكل ثقة مخضرمة و''معهودة'' أن الانهيار لم يؤثر بأي حال من الأحوال في جسم الجسر الذي يوشك على الانتهاء، وأنه قد تم تركيب 18 قطعة مسبقة الصنع من الجسر، ولم يتبق إلا تركيب قطعتين فقط. كذلك بشرتنا الأمانة الموقرة بأنه لن يتم افتتاح النفق الخاص بالتقاطع الواقع على شارع الأمير محمد بن عبد العزيز في الوقت نفسه، نظرا لعدم انتهاء الأعمال المضافة للنفق التي فرضتها تبعات المعالجة الفنية والعلمية لتسرب مواد بترولية من محطة البنزين المواجهة للنفق من الناحية الجنوبية، إضافة إلى أعمال جديدة أخرى أضيفت للتعامل هندسيا مع خط المياه الرئيس الذي يخترق النفق. جريدة الرياض | فيروزيات..!. المسؤول يريد أن يقنعنا أنه لم يحدث أي انهيار للجسر، وأن ما حدث هو سقوط جزء واحد فقط لا غير (الكمرة التاسعة عشرة) قبل تركيبه نتيجة انهيار السقالة التي كانت تحمله، يعني: ''فسر الماء بعد الجهد بالماءِ''. كذلك أعلن سعادته أن انهيار السقالة التي تحمل ''الكمرة'' لا علاقة له بالجسر، كما أن الكمرات الأخريات التي تم الانتهاء من تركيبهن ''حتى الآن'' سليمات.
نريد من تلك المشاريع أن تكون فعلية وليست سطحية، وأن تفك الاختناقات المرورية وتعمل على تحرير جميع المحاور. حادثة جدة ليست أول انهيار لجسر تحت الإنشاء، ففي آذار (مارس) 2008 تعرض مشروع جسر تقاطع طريق الملك فهد بن عبد العزيز وطريق الأمير نايف بن عبد العزيز في الدمام لحادث ''ميلان العصب'' أثناء عملية صب خرسانة العصب الأخير في سقف الجسر. المؤسف في هذا الحادث وفاة عامل وإصابة أربعة آخرين. طبعا تم تشكيل لجنة ''عاجلة'' لمتابعة المشروع في ضوء نتائج التقرير الفني. كان الله في عون أمانة الدمام فجسورها وأنفاقها في حاجة إلى بعض ''الأمانة''. ما زلنا نتذكر نفقي الدمام الشهيرين الواقعين على طريق الملك فهد، اللذين عانيا الشروخ في الأجزاء الخرسانية وتسربات المياه المتكررة. فيروز على جسر اللوزية. كالعادة شُكِّلَت اللجان ''المختصة'' لمعرفة أسباب التسربات والتشققات والتصدعات التي أصبحت هاجسا كبيرا تؤرق مرتادي النفقين. وطالما نحن في الدمام، فقد حمل مرور المنطقة الشرقية الأمانة في آذار (مارس) 2011 مسؤولية عرقلة حركة المرور على تقاطع جسر طريق الملك فهد مع شارع الظهران، وبطء حركة القادمين من الخبر باتجاه مطار الملك فهد. يبدو أن سبب ''العرقلة'' المرورية هو عدم صيانة فواصل التمدد على الجسر رغم أن المرور خاطب ''الأمانة'' لصيانة الفواصل وتغييرها لمنع وقوع إرباكات مرورية قد تؤثر في حركة السير.
عرف الإنسان القديم النقل والتنقل من موقع إلى آخر. إذا غنت فيروز..على جسر اللوزية. فالهجرات البشرية قديمة، وأسبابها مختلفة أهمها النزوح طلبا للأمن والسلامة أو بحثا عن أراض جديدة صالحة للزراعة. كما احتاج الإنسان النقل لحمل المحاصيل من البساتين إلى البيوت والأسواق، فاستأنس الحيوانات للحمل والركوب والتنقل، وسعى في دأب وإصرار إلى تطوير وسائط النقل المختلفة، فسخر الرياح للمراكب الشراعية وعلى متونها عبر البحار، والأهم أنه اخترع العجلة، فصنع السيارات والقطارات والطائرات للشحن والسفر وأغراض أخرى. ****
تبني الدول المطارات والموانئ لتعزيز أنشطة النقل الجوي والبحري، بيد ان الإنسان يعتمد في تنقلاته الداخلية على النقل البري الذي تتحرك معظم وسائطه على العجلات التي تدور على طرق معبدة، ويعتقد ان الرومان هم أول من رصف الطرقات في فترة زمنية قديمة تعود إلى ما قبل الميلاد، ومنذ ذلك الوقت والبشرية تولي اهتماما بالشوارع والطرقات، وبناء الجسور وحفر الأنفاق لتسهيل حركة وسائط المواصلات المحلية، فذلك أمر يرتبط ارتباطا مباشرا بالتنمية والنشاط الاقتصادي ورفاهية الحياة واستقرار البيئة. كانت البلديات القديمة تتولى تنظيم النقل البري ومع تطور الحياة المدنية وتعقدها، اضطرت الحكومات إلى إنشاء هيئات ومؤسسات ووزارات تتولى مسؤولية هذا النشاط اللصيق بحياة الناس.