آل السيستاني! هنالك اسمان مهمان على الصعيد العلمي، وهما: السيدان محمد رضا ومحمد باقر، أبناء المرجع السيد علي السيستاني، وهما أستاذان يحضر دروسهما عدد كبير من علماء الدين في حوزة النجف. الباحث المختص في الشؤون الإسلامية الشيخ حسين علي المصطفى، أشار في حديث مع "العربية. نت"، إلى أن "الأخوين السيد محمد رضا والسيد محمد باقر السيستاني، مجتهدان لامعان، يمتلكان عمقاً في الأصول والفقه، وبحثهما العلمي على درجة عالية من التخصص والدقة"، مضيفاً "إلا أن القرائن والمعطيات تشير إلى أنهما لن يتصديا للإفتاء والمرجعية إذا رحل والدهما السيد علي السيستاني حفظه الله، رغم أنهما جديران بالمنصب"، وذلك برأيه عائدٌ لـ"ورعهما وتقواهما، وزهدهما في المناصب التنفيذية، واحتراماً للعرف الحوزوي الذي جرت عليه العادة بألا يتولى المرجعية الابن بعد أبيه، كونه ليس منصباً تتوارثه العائلات الدينية". محمد رضا السيستاني - شيعة ويب. رداءُ المرجعية! إن من أهم ما تميزت به مسيرة المرجعية الدينية في حوزة النجف، هو بعدها عن التقسيمات القائمة على "العرق"، فهنالك مراجع دينية عربية وأخرى إيرانية أو من أصول أذرية أو باكستانية أو أفغانية؛ وهذا التنوع "العرقي" لم يكن عائقاً أمام وصولهم إلى سدةِ "المرجعية"، لأن أهم ما يتوجب توافره في "مرجع التقليد" إضافة للمستوى العالي والمتخصص من العلم والفقاهة، هو حيازته على درجة عالية من الزهد والأخلاق ونقاء السيرة والبعدِ عن الملذات الدنيوية، إضافة لحسنِ التدبير.
السيد محمد رضا السيستاني: سيبقى تراث السيد الخوئي الفكري ملء الابصار والافئدة
وبينت الخارجية العراقية، أن "توظيف المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة في حالات الاعتداء التي تقوم بها القوات التركية، لايستند إلى أُسس قانونية، فالمادة المذكورة لا تجيز انتهاك سيادة بلد مستقل. وهنا نذكر بأن تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستاني (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجة لاتفاق بين الحكومة التركية والحزب المذكور، بالتزامن مع رفض واحتجاج العراق لما نراه من تصدير لتحد داخلي تُركي إلى أراضي العراق". وختمت الخارجية بيانها قائلة: "ولكل ما تقدم فإن اتهاك سيادة العراق لن يكون أرضية مناسبة لإيجاد حلول تشاركية ومستدامة للتحديات الأمنية التي تضع أولوية زيادة التعاون الامني بين الجانبين، سبيلا ناجعا لتحقيق المصالح المرجوة ومواجهة التحديات". السيد محمد رضا السيستاني. شاهد أيضاً
السلطات الامنية الايرانية تعلن اعتقال ثلاثة من عملاء الموساد الاسرائيلي في منطقة سيستان بلوشستان
أعلنت طهران اعتقال ثلاثة أشخاص قالت إنهم جواسيس للموساد الإسرائيلي في محافظة سيستان وبلوجستان شرق …
السيد محمد رضا السيستاني
الشيخ هادي آل راضي
مرجعية السيستاني، يوماً بعد آخر كسبت ثقة في أوساط المجتمع الدولي، وكان يزور بيته المتواضع بمدينة النجف مختلف السياسيين الأجانب والمبعوثين الأمميين. ولعل أبرز تلك المحطات كانت اللقاء الذي جمع بابا الفاتيكان فرانسيس بالسيد السيستاني، في مارس الماضي. فيما ينتظرُ المراقبون الزيارة التي من المزمعِ أن يقوم بها شيخ الأزهر د. السيد محمد رضا السيستاني: سيبقى تراث السيد الخوئي الفكري ملء الابصار والافئدة. أحمد الطيب إلى العراق، بدايات نوفمبر القادم، والتي ضمن جدولها زيارة مدينة النجف، وبالتأكيد لقاء المرجع السيستاني.
محمد رضا السيستاني - شيعة ويب
كما تبلور مفهوم جديد في الوسط الشيعي إزاء المرجعية، يتمثل في ضرورة أن يتولى المرجع الديني قيادة مقلديه سياسيا بالإضافة إلى تبيينه الأحكام الشرعية؛ بمعنى آخر ألا تنحصر فتاوى المرجع في القضايا الأخلاقية والبيع والشراء والطهارة والخُمس والزكاة والزواج والطلاق والصلاة والصوم والحج، وإنما تشمل أيضا الموقف من الحكومات وأعوانها وقضايا الحرب والسلم والضرائب وغير ذلك من شؤون الدولة العصرية. لذلك كان الانقسام في تقييم الشيعة لمراجعهم واضحا؛ فمنهم من كان يقلد المرجع الذي يتدخل في الشؤون السياسية، ومنهم من كان يتبع المرجع المحافظ إذا صح التعبير، وكان دعاة تسييس المرجعية يتهمون أبو القاسم الخوئي بأنه لا يتدخل في السياسة. هذا جانب من عملية التقليد، أما الجانب الآخر منها فهو أنه يتعين على كل شيعي أن يدفع كل عام خُمس ما يضاف إلى ثروته خلال العام للمرجع، ويقوم المرجع بدوره بصرف هذه المبالغ على الفقراء وتمويل مشاريعه الثقافية والدينية والخيرية، لذلك كلما زاد أتباع المرجع زادت الأموال التي يحصل عليها عبر وكلائه الذين ينتشرون في كافة دول العالم.
وهناك ربط للجانب السياسي في موضوع الاختلاف بين مرجعية النجف ومرجعية قم، فبالنسبة لإيران الشخص الأول من الناحية السياسية هو الولي الفقيه علي خامنئي، وبالتالي هنا المرجعية هي من تحكم، في حين أنه بحوزة النجف دور المرجعية لا يتعدى النصح والإرشاد، وهو مرد الخلاف الثاني.