تاريخ النشر: الأحد 7 ربيع الأول 1428 هـ - 25-3-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 93899
24711
0
379
السؤال
ذكرتم في الفتوى رقم (77059) بما معناه أنه يجب أن يمر الماء على الشفة أثناء الوضوء فمتى يجب غسل الشفة أثناء الوضوء أي هل يكون ذلك أثناء غسل الوجه أو أثناء المضمضة، وما هو الدليل على ذلك لأن ما أعرفه وما تعلمته طوال حياتي هو المضمضة وغسل الوجه ولم أسمع أو قرأت حديثا عن الرسول خص فيه غسل الشفتين بشيء في الوضوء!! Books متى يجب الوضوء - Noor Library. وما حكم من لم يكن يخصهما بشيء فهل وضوءه باطل وبالتالي صلواته السابقة باطله، وماهي طريقة غسل الشفة بالتفصيل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن ظاهر الشفتين من الوجه، وغسل الوجه واجب بالكتاب والسنة والإجماع، قال ابن قدامة في المغني: وغسل الوجه وهو من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن وإلى أصول الأذنين، ويتعاهد المفصل، وهو ما بين اللحية والأذن، وغسل الوجه واجب بالنص والإجماع. انتهى. وقال خليل في مختصره في الفقه المالكي: فرائض الوضوء غسل ما بين الأذنين ومنابت شعر الرأس المعتاد والذقن وظاهر اللحية، فيغسل الوترة وأسارير جبهته وظاهر شفتيه.
- Books متى يجب الوضوء - Noor Library
- حد الوجه الواجب غسله في الوضوء - إسلام ويب - مركز الفتوى
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة سبأ - قوله تعالى ولقد آتينا داود منا فضلا - الجزء رقم23
- تفسير: ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد - شبكة الوثقى
- «وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا» | موقع المسلم
Books متى يجب الوضوء - Noor Library
"تفسير ابن كثير" (3/47)
قَالَ الشيرازي رحمه الله تعالى
ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَذَلِكَ فَرْضٌ لقوله تعالى: ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)
وَالْوَجْهُ مَا بَيْنَ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إلَى الذَّقَنِ وَمُنْتَهَى
اللَّحْيَيْنِ طُولًا, وَمِنْ الْأُذُنِ إلَى الْأُذُنِ عَرْضًا " انتهى. النووي:
هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ فِي حَدِّ الْوَجْهِ هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي
عَلَيْهِ الْأَصْحَابُ وَنَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ رحمه الله فِي الْأُمّ "
انتهى من المجموع (1/405)
وقال النووي أيضا في "المجموع" (1/399):
وَالْوَجْهُ عِنْدَ الْعَرَبِ مَا حَصَلَتْ بِهِ الْمُوَاجَهَةُ " انتهى. وقال الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/3):
وَلَمْ يَذْكُرْ فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ حَدَّ الْوَجْهِ, وَذَكَرَ فِي غَيْرِ
رِوَايَةِ الْأُصُولِ أَنَّهُ مِنْ قِصَاصِ الشَّعْرِ إلَى أَسْفَلِ الذَّقَنِ,
وَإِلَى شَحْمَتَيْ الْأُذُنَيْنِ, وَهَذَا تَحْدِيدٌ صَحِيحٌ; لِأَنَّهُ
تَحْدِيدُ الشَّيْءِ بِمَا يُنْبِئُ عَنْهُ اللَّفْظُ لُغَةً; لِأَنَّ الْوَجْهَ
اسْمٌ لِمَا يُوَاجِهُ الْإِنْسَانَ, أَوْ مَا يُوَاجَهُ إلَيْهِ فِي الْعَادَةِ,
وَالْمُوَاجَهَةُ تَقَعُ بِهَذَا الْمَحْدُودِ " انتهى.
حد الوجه الواجب غسله في الوضوء - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال ۱۶: إذا كان هناك دم محتقن على وجهي، وعندما أغسله لأتوضأ فأنه يسيل ، وبالتالي فأنا محتار: هل يجوز وضوئي أم لا ؟
الجواب: لا يصح الوضوء مع بقاء الدم ، فإن لم يمكن إزالته حتى بمقدار زمان صب الماء على الموضع للوضوء وجب الاكتفاء بغسل أطرافه.
الحنفية: قالوا بصحّة التيمم قبل أو بعد دخول وقت الصلاة المُتيمّم لها؛ لأنّ جميع الأوقات وقت للتيمم. إعواز الماء بعد طلبه: اتفق الفقهاء على أنّ إعواز الماء بعد طلبه للمتيمم الذي كان يطمع في وجود الماء شرط في صحّة التيمم، وقد استدلوا على ذلك بقوله -تعالى-: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا) ، [١٠] واستدلّوا كذلك بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الصعيدَ الطَّيِّبَ وُضوءُ المسلمِ ، و إنْ لَمِ تَجِدِ الماءَ عَشْرَ سِنينَ ، فإذا وجَدَ الماءَ فلْيَمَسَّهُ بَشَرَتَهُ ، فإنَّ ذلِكَ هو خَيرٌ). [١١]
التيمم بالصعيد: اتفق العلماء على جواز التيمم بالتراب الطاهر؛ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وجُعِلَتْ تُرْبَتُها لنا طَهُورًا، إذا لَمْ نَجِدِ الماءَ) ، [١٢] إلا أنّهم اختلفوا في جواز التيمم بغيره على ثلاثة أقوال، كما يأتي:
الحنفية والمالكية ورواية للحنابلة: قالوا بجواز التيمم بكلّ ما يُعدّ من جنس الأرض وأجزائها من تراب، أو رمل، أوحجر بمختلف أنواعه من جصّ أو نورة أو زرنيخ، بشرط انتفاء وجود التراب في رواية الحنابلة، وجنس الأرض وأجزائها هو قيد يخرج به إجازة التيمم بما لم يكن من أجزائها؛ كالنبات والرماد.
فإن قلت: كيف استجاز سليمان عليه السلام عمل التصاوير ؟ [ ص: 112] قلت: هذا مما يجوز أن تختلف في الشرائع; لأنه ليس من مقبحات العقل كالظلم والكذب ، وعن أبي العالية: لم يكن اتخاذ الصور إذ ذاك محرما. ويجوز أن يكون غير صور الحيوان كصور الأشجار وغيرها; لأن التمثال كل ما صور على مثل صورة غيره من حيوان وغير حيوان. أو تصور محذوفة الرءوس. وروي أنهم عملوا له أسدين في أسفل كرسيه ، ونسرين فوقه ، فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدان له ذراعيهما ، وإذا قعد أظله النسران بأجنحتهما. والجوابي: الحياض الكبار ، قال [من الطويل]: تروح على آل المحلق جفنة كجابية السيح العراقي تفهق
لأن الماء يجبى فيها ، أي: يجمع. جعل الفعل لها مجازا وهي من الصفات العالية كالدابة. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة سبأ - قوله تعالى ولقد آتينا داود منا فضلا - الجزء رقم23. وقيل: كان يقعد على الجفنة ألف رجل. وقرئ: بحذف الياء اكتفاء بالكسرة. كقوله تعالى: يوم يدع الداع [القمر: 6]. "رسيات " ثابتات على الأثافى لا تنزل عنها لعظمها اعملوا آل داود حكاية ما قيل لآل داود. وانتصب "شكرا " على أنه مفعول له ، أي: اعملوا لله واعبدوه على وجه الشكر لنعمائه. وفيه دليل على أن العبادة يجب أن تؤدى على طريق الشكر. أو على الحال ، أي: شاكرين. أو على تقدير اشكروا واشكرا; لأن عملوا فيه معنى اشكروا ، من حيث أن العمل للمنعم شكر له.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة سبأ - قوله تعالى ولقد آتينا داود منا فضلا - الجزء رقم23
وسمى الطيبي هذا الانتقال إلى ذكر داود وسليمان تخلصا ، والوجه أن يسميه استطرادا أو اعتراضا وإن كان طويلا ، فإن الرجوع إلى ذكر أحوال المشركين بعد ما ذكر من قصة داود وسليمان وسبأ يرشد إلى أن إبطال أحوال أهل الشرك هي المقصود من هذه السورة كما سننبه عليه عند قوله تعالى ولقد صدق عليهم إبليس ظنه. وتقدم التعريف بداود عليه السلام عند قوله تعالى وآتينا داود زبورا في سورة النساء وعند قوله ومن ذريته داود في سورة الأنعام. و ( من) في قوله ( منا) ابتدائية متعلقة بـ ( آتينا) ، أي من لدنا ومن عندنا ، وذلك تشريف للفضل الذي أوتيه داود ، كقوله تعالى ( رزقا من لدنا). وتنكير ( فضلا) لتعظيمه وهو فضل النبوءة وفضل الملك ، وفضل العناية بإصلاح الأمة ، وفضل القضاء بالعدل ، وفضل الشجاعة في الحرب ، وفضل سعة النعمة عليه ، وفضل إغنائه عن الناس بما ألهمه من صنع دروع [ ص: 156] الحديد ، وفضل إيتائه الزبور ، وإيتائه حسن الصوت ، وطول العمر في الصلاح ، وغير ذلك. «وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا» | موقع المسلم. وجملة يا جبال أوبي معه مقول قول محذوف ، وحذف القول استعمال شائع ، وفعل القول المحذوف جملة مستأنفة استئنافا بيانيا لجملة آتينا داود منا فضلا. وفي هذا الأسلوب الذي نظمت عليه الآية من الفخامة وجلالة الخالق وعظم شأن داود مع وفرة المعاني وإيجاز الألفاظ وإفادة معنى المعية بالواو دون ما لو كانت حرف عطف.
تفسير: ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد - شبكة الوثقى
والأمر في ( أوبي معه) أمر تكوين وتسخير. والتأويب: الترجيع ، أي ترجيع الصوت ، وقيل التأويب بمعنى التسبيح لغة حبشية فهو من المعرب باللغة العربية ، وتقدم ذكر تسبيح الجبال مع داود في سورة الأنبياء. و ( الطير) منصوب بالعطف على المنادى لأن المعطوف المعرف على المنادى يجوز نصبه ورفعه والنصب أرجح عند يونس ، وأبي عمرو ، وعيسى بن عمر ، والجرمي وهو أوجه ، وجوز أن يكون ( والطير) مفعولا معه لـ ( أوبي) ، والتقدير: أوبي معه ومع الطير ، فيفيد أن الطير تأوب معه أيضا. وإلانة الحديد: تسخيره لأصابعه حينما يلوي حلق الدروع ويغمز المسامير. و ( أن) تفسيرية لما في ( ألنا له) من معنى: أشعرناه بتسخير الحديد ليقدم على صنعه فكان في ( ألنا) معنى: وأوحينا إليه: أن اعمل سابغات. والحديد: تراب معدني إذا صهر بالنار امتزج بعضه ببعض ولان وأمكن تطريقه وتشكيله فإذا برد تصلب. تفسير: ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد - شبكة الوثقى. وتقدم عند قوله تعالى قل كونوا حجارة أو حديدا في سورة الإسراء. و ( سابغات) صفة لموصوف محذوف لظهوره من المقام إذ شاع وصف [ ص: 157] الدروع بالسابغات والسوابغ حتى استغنوا عند ذكر هذا الوصف عن ذكر الموصوف. ومعنى ( قدر) اجعله على تقدير والتقدير: جعل الشيء على مقدار مخصوص.
«وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا» | موقع المسلم
ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير مناسبة الانتقال من الكلام السابق إلى ذكر داود خفية. فقال ابن عطية: ذكر الله نعمته على داود ، وسليمان احتجاجا على ما منح محمدا ، أي لا تستبعدوا هذا فقد تفضلنا على عبيدنا قديما. [ ص: 155] وقال الزمخشري عند قوله إن في ذلك لآية لكل عبد منيب لأن المنيب لا يخلو من النظر في آيات الله على أنه قادر على كل شيء من البعث ومن عقاب من يكفر به اهـ. فقال الطيبي: فيه إشارة إلى بيان نظم هذه الآية بقوله ولقد آتينا داود منا فضلا ؛ لأنه كالتخلص منه إليه ، ؛ لأنه من المنيبين المتفكرين في آيات الله قال تعالى واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب اهـ. يريد الطيبي أن داود من أشهر المثل في المنيبين بما اشتهر به من انقلاب حاله بعد أن كان راعيا غليظا إلى أن اصطفاه الله نبيئا وملكا صالحا مصلحا لأمة عظيمة ، فهو مثل المنيبين كما قال تعالى واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب وقال فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ، فلإنابته وتأويبه أنعم الله عليه بنعم الدنيا والآخرة وباركه وبارك نسله. وفي ذكر فضله عبرة للناس بحسن عناية الله بالمنيبين تعريضا بضد ذلك للذين لم يعتبروا بآيات الله ، وفي هذا إيماء إلى بشارة النبيء - صلى الله عليه وسلم - بأنه بعد تكذيب قومه وضيق حاله منهم سيئول شأنه إلى عزة عظيمة وتأسيس ملك أمة عظيمة كما آلت حال داود ، وذلك الإيماء أوضح في قوله تعالى اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب الآية في سورة ص.
وقرئ: (غدوتها وروحتها). وعن الحسن -رضي الله عنه -: كان يغدو فيقيل باصطخر ، ثم يروح فيكون رواحه بكابل. ويحكى أن بعضهم رأى مكتوبا في منزل بناحية دجلة كتبه بعض أصحاب سليمان: نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيا وجدناه ، غدونا من اصطخر فقلناه ، ونحن رائحون منه فبائتون بالشام إن شاء الله. القطر: النحاس المذاب من القطران. فإن قلت: ماذا أراد بعين القطر ؟ قلت: أراد بها معدن النحاس ولكنه أساله كما ألان الحديد لداود ، فنبع كما ينبع الماء من العين; فلذلك سماه عين القطر باسم ما آل إليه ، كما قال: إني أراني أعصر خمرا وقيل: كان يسيل في الشهر ثلاثة أيام بإذن ربه بأمره ومن يزغ منهم ومن يعدل عن أمرنا الذي أمرناه به من طاعة سليمان. وقرئ: (يزغ من أزاغه). وعذاب السعير: عذاب الآخرة ، عن ابن عباس -رضي الله عنهما - وعن السدي: كان معه ملك بيده سوط من نار ، كلما استعصى عليه ضربه من حيث لا يراه الجني. المحاريب: المساكن والمجالس الشريفة المصونة عن الابتذال: سميت محاريب لأنه يحامى عليها ويذب عنها. وقيل: هي المساجد. والتماثيل: صور الملائكة والنبيين والصالحين ، كانت تعمل في المساجد من نحاس وصفر وزجاج ورخام ليراها الناس فيعبدوا نحو عبادتهم.
والسرد: صنع درع الحديد ، أي تركيب حلقها ومساميرها التي تشد شقق الدرع بعضها ببعض كالخياطة للثوب ، والدرع توصف بالمسرودة كما توصف بالسابغة. قال أبو ذويب الهذلي: وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع ويقال لناسج الدروع: سراد وزاد بالسين والزاي ، وقال المعري يصف درعا: وداود قين السابغات أذالها وتلك أضاة صانها المرء تبع فلما سخر الله له ما استصعب على غيره أتبعه بأمره بالشكر بأن يعمل صالحا لأن الشكر يكون بالعمل الذي يرضي المشكور المنعم. وضمير اعملوا لداود وآله كقوله تعالى وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها أو له وحده على وجه التعظيم. وقوله ( إني بما تعملون بصير) موقع ( إن) فيه موقع فاء التسبب كقول بشار: إن ذاك النجاح في التبكير وقد تقدم غير مرة. والبصير: المطلع العليم ، وهو هنا كناية عن الجزاء عن العمل الصالح.