الصلب والترائب _ 7. إنه على رجعه لقادر _ 8. يوم تبلى السرائر _ 9. فما له من قوة ولا ناصر _ 10. والسماء ذات الرجع _ 11. والأرض ذات الصدع _ 12. إنه لقول فصل _ 13. وما هو بالهزل _ 14. إنهم يكيدون كيدا _ 15. وأكيد كيدا _ 16. فمهل الكافرين أمهلهم رويدا _ 17. تفسير قول الله تعالى " يوم تبلى السرائر " | المرسال. (بيان) في السورة إنذار بالمعاد وتستدل عليه بإطلاق القدرة وتؤكد القول في ذلك، وفيها إشارة إلى حقيقة اليوم، وتختتم بوعيد الكفار. والسورة ذات سياق مكي. قوله تعالى: " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب " الطرق في الأصل - على ما قيل - هو الضرب بشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق لان السابلة تطرقها بأقدامها ثم شاع استعماله في سلوك الطريق ثم اختص بالاتيان ليلا لان الآتي بالليل في الغالب يجد الأبواب مغلقة فيطرقها ويدقها ثم شاع الطارق في كل ما يظهر ليلا، والمراد بالطارق في الآية النجم الذي يطلع بالليل. والثقب في الأصل بمعنى الخرق ثم صار بمعنى النير المضئ لأنه يثقب الظلام بنوره ويأتي بمعنى العلو والارتفاع ومنه ثقب الطائر أي ارتفع وعلا كأنه يثقب الجو بطيرانه. فقوله: " والسماء والطارق " إقسام بالسماء وبالنجم الطالع ليلا، وقوله: " وما أدراك ما الطارق " تفخيم لشأن المقسم به وهو الطارق، وقوله: " النجم الثاقب " بيان للطارق والجملة في معنى جواب استفهام مقدر كأنه لما قيل: وما أدراك ما الطارق؟
سئل فقيل: فما هو الطارق؟ فأجيب، وقيل: النجم الثاقب.
تفسير قول الله تعالى &Quot; يوم تبلى السرائر &Quot; | المرسال
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) قوله تعالى: يوم تبلى السرائر فيه مسألتان: الأولى: العامل في يوم - في قول من جعل المعنى إنه على بعث الإنسان - قوله لقادر ، ولا يعمل فيه رجعه لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول بخبر إن. وعلى الأقوال الأخر التي في إنه على رجعه لقادر ، يكون العامل في ( يوم) فعل مضمر ، ولا يعمل فيه لقادر; لأن المراد في الدنيا. وتبلى أي تمتحن وتختبر وقال أبو الغول الطهوي: ولا تبلى بسالتهم وإن هم صلوا بالحرب حينا بعد حين ويروى ( تبلى بسالتهم). فمن رواه ( تبلى) - بضم التاء - جعله من الاختبار وتكون البسالة على هذه الرواية الكراهة كأنه قال: لا يعرف لهم فيها كراهة. و ( تبلى) تعرف. يوم تبلى السرائر. وقال الراجز: قد كنت قبل اليوم تزدريني فاليوم أبلوك وتبتليني أي أعرفك وتعرفني. ومن رواه ( تبلى) - بفتح التاء - فالمعنى: أنهم لا يضعفون عن الحرب وإن تكررت عليهم زمانا بعد زمان. وذلك أن الأمور الشداد إذا تكررت على الإنسان هدته وأضعفته. وقيل: تبلى السرائر: أي تخرج مخبآتها وتظهر ، وهو كل ما كان استسره الإنسان من خير أو شر ، وأضمره من إيمان أو كفر كما قال الأحوص: سيبقى لها في مضمر القلب والحشا سريرة ود يوم تبلى السرائر الثانية: روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ائتمن الله تعالى خلقه على أربع: على الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والغسل ، وهي السرائر التي يختبرها الله - عز وجل - يوم القيامة ".
مدارج السالكين، 1/ 436. صفة الصفوة، 2/ 234. المصدر السابق، 4/ 122. روضة المحبين، ص 280. اقرأ أيضا:
التعاظم والتكبر ينافي العبودية
المخالفات القلبية الباطنة
من ثمرات اليقين بالآخرة.. الإخلاص والزهد والرجاء