وما المسيح إلا رسول قد خَلَتْ من قبله الرسل ، لقد خلق الله الرسل وجعل لهم الوظيفة الاساسية التي خلق الله الرسل من أجلها الا وهي تبليغ رسالته الى جميع الناس ، وإخراج الناس من الظلمات الي النور ، ولقد خلق الله الرسل وجعل لكل رسول ونبي معجزة تميزه عن غيره من الرسل ، ولقد بعث الله الانبياء لأقوام مختلفة ، والارسل والانبياء هم الاشخاص الذين اختاروهم الله لهداية الناس. وما مُحَمَّدٌ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل مكتوبة
النبي محمد صلي الله عليه الصلاة والسلام هو ابو القاسم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ، وهو رسول الله الذي ارسله الي الانس والجن ،حيث أرسل الي جميع الناس ، ويعتبر الرسول محمد صلي الله عليه وسلم اشرف البشر وسيد الناس ، ويعتبر الرسول خاتم الرسل والانبياء ومعجزته عي القران الكريم وهي المعجزة الخالدة. وَمَا محمد إلا رسول أَفَإِنْ مات
وما محمد إلا رسول من جنس الرسل الذين قبله يبلغ رسالة ربه، أفإن مات بانقضاء أجله أو قُتِل كما أشاعه الأعداء رجعتم عن دينكم،، تركتم ما جاءكم به نبيكم، ومن يرجِع منكم عن دينه فلن يضر الله شيئا، إنما يضر نفسه ضرر عظيم، أما من ثبت على الإيمان وشكر ربه على نعمة الإسلام، فإن الله يجزيه أحسن الجزاء.
ماهر المعيقلي | وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ ...😢 - Youtube
وما يتنكّبه متنكّبٌ حتى يلاقي جزاءه من الشقوة والحيرة في ذات نفسه وفيمن حوله. وحتى يفسد النظام وتفسد الحياة ويفسد الخلق، وتعوجّ الأمور كلها، ويذوق الناس وبال أمرهم في تنكبهم للمنهج الوحيد الذي تستقيم في ظله الحياة، وتستقيم في ظله النفوس، وتجد الفطرة في ظله السلام مع ذاتها، والسلام مع الكون الذي تعيش فيه. (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)..
الذين يعرفون مقدار النعمة التي منحها الله لعباده في إعطائهم هذا المنهج، فيشكرونها باتباع المنهج، ويشكرونها بالثناء على الله، ومن ثم يسعدون بالمنهج فيكون هذا جزاء طيباً على شكرهم، ثم يسعدون بجزاء الله لهم في الآخرة، وهو أكبر وأبقى..
وكأنما أراد الله- سبحانه- بهذه الحادثة، وبهذه الآية، أن يفطم المسلمين عن تعلقهم الشديد بشخص النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو حي بينهم. وأن يصلهم مباشرة بالنبع. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل شرح. النبع الذي لم يفجره محمد- صلى الله عليه وسلم- ولكن جاء فقط ليومئ إليه، ويدعو البشر إلى فيضه المتدفق، كما أومأ إليه مَن قبله من الرسل، ودعوا القافلة إلى الارتواء منه! وكأنما أراد الله- سبحانه- أن يأخذ بأيديهم، فيصلها مباشرة بالعروة الوثقى. العروة التي لم يعقدها محمد- صلى الله عليه وسلم- إنما جاء ليعقد بها أيدي البشر، ثم يدعهم عليها ويمضي وهم بها مستمسكون!
(154) قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ...} الآية 144 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
فإظهار الفرح، ونحو ذلك لا يعني أنهم غير مُكترثين به، لكن هذه سنة الله في الخلق، حتى إن بعضهم لربما يترك المناسبات، وحضور المناسبات، أو يترك تزويج موليته، أو نحو ذلك؛ لأن فلانًا من قرابته قد توفي، وقد يكون مضى على هذه الوفاة شهر، أو أكثر، أو شهور، كأنهم يطالبون الناس أن يبقوا في حال حزن مستمر دائم، وهذا كلام غير صحيح. بل إن البعض لربما عاف الدار التي كان يسكنها، فهو لا يُطيق البقاء فيها، والنظر إلى المواضع التي كان يجلس فيها ذلك الفقيد، فهذا غير صحيح، فهذه سنة الله في هذا الخلق، فيبقى الناس على حال من التماسك والثبات والقيام بما ينفعهم من أمر دينهم ودنياهم، وأما القعود والترك وإظهار الأحزان، ونحو ذلك مما يثني العزم، ويُقعد عن الفضائل والمكارم، وما ينفع ويرفع فهذا ليس من فعل العقلاء، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، برقم (20349)، وأبو داود في الزهد، برقم (132)، وضعفه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (193). انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، (5/88). تفسير قول الله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ...). أخرجه الترمذي، كتاب أبواب المناقب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب في فضل النبي -صلى الله عليه وسلم-، برقم (3618)، وأحمد في مسنده، برقم (13829)، وصححه الألباني في التعليقات الحسان، برقم (6600).
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) - هوامير البورصة السعودية
رابعًا: عيسى عليه السلام سيموت بنص القرآن ، كما قال سبحانه: ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) النساء/ 159. قال " ابن كثير " في " تفسيره " (2/ 454): " ثُمَّ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَأَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ بِالصِّحَّةِ القولُ الأولُ، وَهُوَ أَنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بَعْدَ نُزُولِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِلَّا آمَنَ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، أَيْ قَبْلَ مَوْتِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ.
تفسير قول الله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ...)
كذلك أيضًا في هذه الآية إرشاد من الله تعالى لعباده أن يكونوا بحالة لا يُزعزعهم عن إيمانهم، أو عن بعض لوازمه فَقْدُ مُعظَّمٍ عندهم، وإنما يكون الاستعداد بما أمرهم الله من القيام بشرعه، وإعداد القوة لأعدائهم، والنهوض بشؤونهم فيما تتطلبه هذه الشؤون كما ذكر هذا الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- [7]. يعني: عليهم أن يعملوا ويجدوا ويجتهدوا، فهذا الذي افترضه الله عليهم، ففقد العظيم فيهم لا يكون سببًا للوهن والقعو أو التراجع أو الانكسار أو ترك العمل المُثمر؛ العمل للدنيا، أو العمل للآخرة، فإذا كان هذا في فقد العُظماء المقدمين فمن باب أولى أن الإنسان لا ينكسر، ولا يترك ما هو فيه إذا فقد عزيزًا عليه، من قرابته، وإنما هذه سُنة الحياة. فإذا كان الله يقول: أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ، فمن الخطأ أن يُبالغ الناس في المصائب والأحزان وفقد الأحبة، ونحو ذلك، حتى إن بعضهم سواء كانت زوجة أو كانت بنتًا، أو غير ذلك لربما تترك الزينة مطلقًا، الحياة كلها، حتى في الأعياد ونحو ذلك؛ يُظهرون الحُزن ولا يُظهرون الفرح، وهذا للأسف يوجد، ويعتقدون أنهم بذلك يُحسنون صُنعا، وأنهم يُقدمون بذلك براهين المحبة لهذا الفقيد، وهذا غير صحيح، هذا مضى.
تاريخ النشر: ٢٦ / جمادى الأولى / ١٤٣٨
مرات
الإستماع: 951
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
لما عزى الله -تبارك وتعالى- أهل الإيمان بما جرى في وقعة أُحد، هذه التعزية التي عزز فيها نفوسهم، وقوى عزائمهم كان مما قاله الله -تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُون [آل عمران:143]. ثم قال: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِين [آل عمران:144]، هذه جاءت أيضًا في هذا السياق، وذلك أنه أُشيع أن رسول الله ﷺ قد قُتل يوم أُحد، فثنى ذلك عزائم كثيرين من أصحابه، وترك بعضهم القتال، فالله -تبارك وتعالى- بيّن هذا البيان من أجل أن يثبت أهل الإيمان، وأن يكون اتصالهم بالله -تبارك وتعالى-، وليس ببقاء فرد من البشر مهما علت منزلته، ولو كان الرسول -عليه الصلاة والسلام-. وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، هو من جنس الرُسل الذين قبله، وهؤلاء مضوا، وانقضوا، أدوا رسالتهم، وما أمرهم الله -تبارك وتعالى- به على أكمل الوجوه وأتمها، ولكن الله لم يجعل لهم الخُلد أَفَإِن مَّاتَ ، بانقضاء أجله، أو كان ذلك بالقتل الذي قد يُقدره الله على بعض عباده إذا حصل هذا، أو هذا، هل يكون ذلك داعيًا إلى رجوعكم عن دينكم؟!
[2]
موقف جمع القرآن: وكان ذلك فيما جاء في حديث أنس بن مالك حيث قال: "أرسل عثمان إلى حفصة: أرسلي إلينا بالصحف، ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك، فأرسلت بها حفصةُ إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحفَ في المصاحف، ردَّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرَف". مقتل عثمان بن عفان
إنَّ مقتل سيدنا عثمان بن عفان كان في وقت صلاة الفجر، حيث صلى صلاة الصبح ذات يوم وعندما انتهى من الصلاة أقبل على الناس فقال عثمان:
إني رأيتُ أبا بكر وعمر أتياني الليلة فقالا لي: صم يا عثمان فإنك تفطر عندنا، وإني أُشهِدكم أني وقد أصبحت صائمًا، وإني أعزم على من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يخرج من الدار سالمًا مسلومًا منه، ثم دعا بالمصحف فأكبَّ عليه – رضي الله عنه – ما طوى المصحف، وقتلوه وهو يقرؤه. وقد قيل أن مقتل عثمان كان بداية لحروب عظيمة في تاريخ المسلمين؛ كحرب الجمل وموقعة صفين، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد أخبر عن مقتل عثمان حيث قال: "عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلومًا، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان"، ودفن في منطقة البقيع وهو ابن اثنان وثمانون سنة.
قصه مقتل عثمان بن عفان بالعبور
فما كان من الثوار إلا أن يعتصموا أمام بيته في المدينة بعد انضم إليهم جميع المعارضين من الأمصار الأخرى. حاول عثمان في ظل هذا الوضع المتأزم أن يكتب إلى ولاته في الأمصار يطلب منه إرسال جنود للدفاع عنه ضد هؤلاء الثوار. لكن لما علم الثوار بأمر الرسائل حاصروه. مما جعله يخرج من بيته ليعتلي المنبر ويلعن هؤلاء الثوار؛ أدى هذا التصرف إلى ثورة غضب منهم لتصل إلى اشتباكات بالأيادي. ووصلت بعد الضربات إلى عثمان نفسه حتى سقط على الأرض مغشياً عليه. حمل الناس إلى منزله وأقام الثوار حصاراً حول بيته ليمنعوه من الخروج. قصة عن حياء عثمان بن عفان - موقع المرجع. اقرأ أيضاً: صيام الحائض بين فريضة القرآن وتحريم رجال الدين
سهماً طائشاً
ظل عثمان في بيته حتى تطورت الأمور في لحظة فارقة. تلك اللحظة التي انطلق من البيت سهماً ناحية الثورة فأصاب أحدهم وهو نيار بن عياض الأسلمي. فمات من فوره. هنا ارتف صياح الثوار على عثمان ومن والاه؛ وطلبوا منه أن يخرج لهم قاتل عياض ليقتصوا منه. لكن عثمان رفض ذلك؛ فما كان إلا أن تسلق نفر من الشباب الثائرين جدران البيت واقتحموا المكان الذي كان فيه عثمان؛ وشرعوا يوسعونه ضرباً وطعناً بالسيوف والحراب. لم يرحم هؤلاء الثوار ضعف ذلك الرجل العجوز وتتالت الضربات التي كادت أن تقتله.
في البداية شكوا في أمر الرجل. لذا قرروا أن يستوقفوه ويسألوه. ولما تحققوا من أمره أدركوا أنه أحد رسل عثمان جاء برسالة من الخليفة إلى والي مصر ابن أبي السرح. استولى الرجال على الرسالة وكانت مختومة بختم الخليفة؛ وما إن فتحوها حتى كانت المفاجأة إنها رسالة من عثمان يأمر فيها ابن أبي السرح بقتل المعارضين الذي جاءوا إلى المدينة. أسر الجمع حامل الرسالة أبو الأعور السلمي؛ واصطحبوه معهم إلى مصر. وهناك علم المعارضون بشأن الرسالة؛ فلم ينتظروا واتجهوا من فورهم إلى المدينة بغتة. قصة مقتل عثمان بن عفان - موسوعة. وانطلقوا ذاهبين إلى عثمان ومعهم أبو الأعور السلمي وقذفوه بين يدي عثمان وقال له أهذا غلامك؟ قال: نعم؛ لكنه ذهب بغير علمي. عادوا ليسألوه: أهذا بعيرك؟ قال: نعم لكن سرقه أحدهم ولم أعلم. فقالوا له: أهذا خاتمك على الرسالة؟ فقال: نعم. ألم تكتب هذه الرسالة؟ قال: لا.. فقالوا له إذا لم تكن أنت فأرسل معنا من كتبها. اقرأ أيضاً: قصة الحجر الأسود: من أين أتى؟ وكيف تمت سرقته؟
المطالبة بعزل الخليفة عثمان بن عفان
في ذلك الوقت بدأت المعارضة تتحول إلى ثورة للمطالبة بعزل الخليفة؛ وتعيين أحد كبار الصحابة خليفة مكانه. لكن عثمان قابل هذا الطلب بالرفض القاطع.
قصه مقتل عثمان بن عفان اولي باك
لكن كانت لعثمان بن عفان اسهامات كبرى خلال فترة توليه الخلافة. ففي تلك الفترة استطاع رد أطماع الروم وفي عهده فتح قبرص وبلاد الأفغان وأرمينية وآسيا الصغرى. كما ازدادت الدولة تكدساً بالأموال. نقاط ضعف ليته تجازوها
كل هذا صحيح في المطلق؛ إلا أن هناك نقاط ضعف ليته كان قد تجازوها فهي التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان في نهاية الأمر. بينما نقاط ضعفه كانت إنه أباح مغادرة كبار الصحابة للمدينة. كما لم يستشرهم كما كان يفعل كل من أبي بكر وعمر. هذا بالإضافة إلى إنه أحاط نفسه بنفر من بني أمية على رأسهم الداهية مروان بن الحكم. وما عاد ليستمع لأحد غيرهم، وهم ما برحوا يغرونه بالمبالغة في الشدة على الناس. وكذلك ظهوره في أبهة لم يتعودها الناس قبل الإسلام. قصه مقتل عثمان بن عفان بالعبور. حيث كان يقيم فسطاطاً كبيراً يقيم فيه أيام الحج؛ ومنها أيضاً إنه كان يهب إبل الصدقة لوزيره مروان بن الحكم. إلى غير ذلك من الأمور التي تجعل القوم يشكون إلى الإمام علي الذي يذهب بدوره إلى عثمان ليبلغه ماذا يصنع بنو أمية في الناس بالأمصار، ويطلب على من عثمان عزلهم فلا يوافق. وكلما أحس على بازدياد انتقادات المؤمنين ذكرهم بفضل عثمان فهو اختلف مع البعض في كيفية توزيع الأموال إلا إنه هو عثمان نفسه الذي كان في طليعة المؤمنين.
ولد عثمان بن عفان بعد عام الفيل بست سنوات، حيث فعل الكثير في مسيرته، حيث أشترى بئر رومة الذي كان يملكه رجل يهودي داخل المدينة المنورة، وقام بتوسعة المسجد النبوي الشري، وقام بفتح الإسكندرية ثم اتجه بعدها إلى أفريقيا وقام بفتح قبرص، وقام بإنشاء أسطول إسلامي ليحمي المسلمين من اي سوء يمسهم، حيث كان ذلك في ساحل الأردن، وقد قام المسلمين بمبايعة عثمان بن عفان في عام 23 هجرياً ليكون خليفاً لهم بعد مقتل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ، وفي عهده تم جمع القرآن الكريم. أسباب قتل عثمان بن عفان
ذكر الكثر من الأسباب التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان،والأكثر صدقاً إنه أصدر قرار بعزل عمر بن العاص عن حكم ولاية مصر وتولي عبد الله بن أبي سعد الحكم، حيث هذا القرار جعل العديد يخرج في صف رجال المعتمرين حيث ينكرون فكر عثمان بن عفان، ويرفضون قراراته، بينما كان في عهد عمر بن العاص لم يستطع أحد أن يمس أحد من الخلفاء او ولاته، لأنه كان شديداً معهم.
قصه مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه عام
وأما إيثاره قومه بني أمية فقد كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يؤثر قريشا على الناس ، ووالله لو أن مفتاح الجنة بيدي لأدخلت بني أمية إليها. ويقال: إنهم عتبوا عليه في عمار ومحمد بن أبي بكر. قصه مقتل عثمان بن عفان اولي باك. فذكر عثمان عذره في ذلك ، وأنه أقام فيهما ما كان يجب عليهما. وعتبوا عليه في إيوائه الحكم بن أبي العاص ، وقد نفاه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى الطائف فذكر أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان قد نفاه إلى الطائف ثم رده ، ثم نفاه إليها ، قال: فقد نفاه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم رده. وروي أن عثمان خطب الناس بهذا كله بمحضر من الصحابة ، وجعل يستشهد بهم فيشهدون له فيما فيه شهادة له.
وأرسل عينيه بالبكاء فبكى المسلمون أجمعون وحصل للناس رقة شديدة على إمامهم ، وأشهد عثمان الناس على نفسه بذلك ، وأنه قد لزم ما كان عليه الشيخان أبو بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، وأنه قد سبل بابه لمن أراد الدخول عليه ، لا يمنع أحدا من ذلك ، ونزل فصلى بالناس ، ثم دخل منزله وجعل من أراد الدخول على أمير المؤمنين لحاجة أو مسألة أو سؤال ، لا يمنع أحد من ذلك مدة. قال الواقدي: فحدثني علي بن عمر عن أبيه قال: ثم إن عليا جاء عثمان بعد انصراف المصريين فقال له: تكلم كلاما يسمعه الناس منك ويشهدون عليك ، ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة ، فإن البلاد قد تمخضت عليك ، ولا آمن ركبا آخرين يقدمون من قبل الكوفة فتقول: يا علي اركب إليهم. ويقدم آخرون من البصرة فتقول: يا علي اركب إليهم. فإن لم أفعل قطعت رحمك واستخففت بحقك ؟! قال: فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها ، وأعلم الناس من نفسه التوبة فقام; فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال: أما بعد ، أيها الناس ، فوالله ما عاب من عاب شيئا أجهله ، وما جئت شيئا إلا وأنا أعرفه ، ولكن ضل رشدي ، ولقد سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول: من زل فليتب ، ومن أخطأ فليتب ، ولا يتمادى في الهلكة ، إن من [ ص: 275] تمادى في الجور كان أبعد عن الطريق.