بناءً على ذلك نعرض في النقاط التالية علامات قبول التوبة على العبد فيما يلي:
يصبح حال العبد أفضل من الحالة التي كان فيها من قبل. الشعور بالندم الشديد على اقتراف الذنوب السابقة. العزم الصادق في التخلص من الذنوب، وعدم العودة إلى اقترافها مرة أخرى، ولا يمكن للفرد أن يعذر تنفسه بقول إن الله غفور رحيم، لأن الله يعلم ما في النوايا والقلوب. القيام برد الحقوق إلى أصحابها في حالة أن الذنوب كانت تتعلق بالعباد. التوبة الفورية إلى الله عز وجل، لن تأخير التوبة من المعاصي، وفي ذلك الوقت تكون التوبة من المعاصي ومن التأخير. حب الله تعالى والرسول –صلى الله عليه وسلم- وكافة المؤمنين، والقيام بإظهار تلك المحبة. التذلل لله تعالى، حيث يصبح العبد خاشعًا راجيًا رحمة الله تعالى. هل يغفر الله الذنب المتعمد - موسوعة. الإخلاص في التوبة لله تعالى من كل المعاصي والذنوب. الشعور بالخوف دائمًا من أن يعود مرة أخرى إلى اقتراف الذنب. شرع الله تعالى التوبة من الذنوب والمعاصي لأنه يعلم ما في النفس البشرية وأنها لا تخلو من الأخطاء، لكن يجب على الفرد معرفة الصحيح في الحياة، والتوبة عند اقتراف أي خطأ يعلم به، من أجل الحصول على الفردوس الأعلى.
- هل يغفر الله الذنب المتعمد - موسوعة
- من فوائد المداومة على العمل الصالح - الداعم الناجح
هل يغفر الله الذنب المتعمد - موسوعة
"اللهمّ إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري،
وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني،
ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليّ بحلمك
وإحسانك يا أكرم الأكرمين". "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". كيفية التوبة من الذنب المتكرر. "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه وأسأله التوبة والمغفرة". "اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك". شروط التوبة
تضافرت دلائل الكتاب والسنة على وجوب التوبة، ولزوم المبادرة إليها، ولكن لابد أن تتوافر عدة شروط حتى تكون توبة صادقة نصوح، وهذه الشروط هي:
الإخلاص: بسرعة التوجه لله عز وجل وطلب العفو والمغفرة. الإقلاع عن الذنب: بالتوقف عن فعل الذنب فورًا والإقلاع عنه. الندم: ويعد الركن الأعظم في التوبة، وقال في ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله: فَأَمَّا تَعْظِيمُ الْجِنَايَةِ فَإِنَّهُ إِذَا اسْتَهَانَ بِهَا لَمْ يَنْدَمْ عَلَيْهَا، وَعَلَى قَدْرِ تَعْظِيمِهَا يَكُونُ نَدَمُهُ عَلَى ارْتِكَابِهَا، فَإِنَّ مَنِ اسْتَهَانَ بِإِضَاعَةِ فِلْسٍ – مَثَلًا – لَمْ يَنْدَمْ عَلَى إِضَاعَتِهِ، فَإِذَا عَلِمَ أَنَّهُ دِينَارٌ اشْتَدَّ نَدَمُهُ، وَعَظُمَتْ إِضَاعَتُهُ عِنْدَهُ.
دعاء تكفير الذنوب الكبيرة.
[١٠] [١١]
العمل الصالح سببٌ في تحقيق الربح المضاعف في التجارة بالأعمال الصالحة مع رب العالمين؛ فالتجارة مع الله رابحة غير كاسدة وغير محدودة، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ). [١٢] [١٣]
فوائد المداومة على العمل الصالح
المداومة على العمل الصالح له العديد من الفوائد والثمرات التي تعود على صاحبها بالخير الكثير، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
تفريج الهموم ورفع المصائب والكُرُبات؛ فمن كان على صلة مع الله -تعالى- في الرخاء لن يتخلى عنه الله -تعالى- في الشدّة والبلاء ، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك). [١٤] [١٥]
استعمال العبد في الطاعة وتوفيقه بها، ومن ثُمَّ قبض روحه وهو مداوم على تلك الطاعة؛ فالمداوم على فعل الطاعات يُرزق بحُسن الخاتمة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استعملَهُ، فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ) ، [١٦] [١٥] وقال أيضاً: (ليس من عملِ يومٍ إلا و هو يُختمُ عليهِ ، فإذا مرض المؤمنُ قالتِ الملائكةُ: يا ربَّنا!
من فوائد المداومة على العمل الصالح - الداعم الناجح
ومن ذلك أيضاً: صلاة الضحى كما جاء في حديث مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة) والسلامى: هي المفصل من مفاصل الإنسان والإنسان فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً ( فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى). وفي حديث عائشة في صحيح مسلم: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله). ومن ذلك: ركعتا الوضوء. ومن ذلك: تحية المسجد. ومن ذلك: الصدقة. ومن ذلك: كثرة الاستغفار والذكر والتوبة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوب إلى الله ويستغفره في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة. نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعلنا ممن يتبع الصالحات بالصالحات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم! صل وسلم وبارك على نبينا محمد. اللهم! أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم! عليك بأعداء الدين، اللهم! عليك باليهود الظالمين، والنصارى الحاقدين، اللهم! شتت شملهم، وفرق جمعهم، واجعل اللهم! الدائرة عليهم، وانصر اللهم! المسلمين عليهم، يا قوي! يا عزيز!
[٣] [٤]
الحياة الطيّبة في الدنيا ونزول الخيرات ثمرة من ثمرات الأعمال الصالحة، قال -تعالى-: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ). [٥] [٦]
العمل الصالح سببٌ في نجاة العبد من الخسائر، وسببٌ في تكفير الذنوب والسيّئات، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ). [٧] [٦]
العمل الصالح سببٌ في الرقي والرفعة في الدرجات، كما ثبت في الصحيح قوله -عليه السلام-: (إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ، إلَّا ازْدَدْتَ دَرَجَةً ورِفْعَةً). [٨] [٩]
العمل الصالح الزائد على كل الفرائض التي فرضها الله -تعالى- على عبده سبب في الفوز بمحبة الله -تعالى-، وإذا نال العبد محبّة الله -تعالى- وفّقه الله -تعالى- لكلّ ما هو خير في تصرّفاته وأفعاله، وسدَّد خطاه إلى ما يحبّه ويرضاه، كما ثبت في الصحيح قوله -عليه السلام- فيما يرويه عن ربّه: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).