قال الشيخ خالد في (التصريح): "وأما النفي فلا يُجزم الفعل في جوابه، فلا يقال: ما تأتينا تحدثنا، -بجزم "تحدثنا" خلافًا للزجاج والكوفيين-، ولا سماع معهم ولا قياس؛ لأن الجزم يتوقف على السببية، ولا يكون انتفاء الإتيان سببًا للتحديث". وقد جاء في كتاب (الجمل) للزجاجي في باب: ما يُجزم من الجوابات، قوله: "اعلم أن جواب الأمر والنهي والاستفهام والتمني والعرض والجحد، مجزومٌ على معنى الشرط… إلى أن قال: وكل شيء كان جوابه بالفاء منصوبًا كان بغير الفاء مجزومًا". ونبه ابن عصفور في شرحه للجمل على غلط الزجاجي، حيث قال: "وقول أبي القاسم: "والجحد" غلط؛ لأنه إنما جزم جواب الأمر والنهي والاستفهام، والتمني والعرض والتحضيض؛ لشبهه بالشرط وفعله، وذلك أنك إذا قلت: قم، أو لا تَقُمْ، أو ليت لي مالًا، لم توجب شيئًا ولم تنفه، فأشبه "إن يقم" في أنك لم توجب شيئًا ولم تنفه، وليس كذلك النفي". وقال ابن حيان في (الارتشاف): "الصحيح أن الجزم بعد حذف الفاء في النفي لا يجوز، ولم يرِد به سماع ولا يقتضيه قياس".
- جزم الفعل المضارع بالادوات التي تجزم فعلين
- جزم الفعل المضارع سنة اولى ثانوي اداب
جزم الفعل المضارع بالادوات التي تجزم فعلين
عزيزي السائل، إنّ جزم الفعل المضارع هو أحد حالات إعرابه إلى جانب الرفع والنصب، إذ يُجزم الفعل المضارع عندما يسبقه حرف جزم، وأشهر حروف الجزم هي: لم، لا الناهية، لام الأمر، فيتغير الفعل المضارع من حالة الرفع إلى حالة الجزم التي تعرفها عندما يأتي الفعل بعد حرف جزم، وعلامات جزمه كالآتي [١]: يُجزم بالسكون إذا كان الفعل المضارع صحيحًا مثل: لم يكتبْ. يُجزم بحذف حرف العلة من آخره إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر مثل: لا تنهَ، لا تَجْرِ. يُجزم بحذف النون من آخره إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة مثل: لم يتقدموا، لا تتكبري، فلتذهبا. إضافةً إلى ما سبق، إليك بعض الأمثلة المعربة:
لم نذهبْ في رحلةٍ هذا الصيف لم: حرف نفي وجزم. نذهب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره. لا تنسَ ذكرَ الله لا: لا الناهية حرف نهي وجزم. تنسَ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ. لا تلقِ النفايات في الشارع بل في سلة المهملات لا: لا الناهية حرف نهي وجزم. تُلقِ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ.
جزم الفعل المضارع سنة اولى ثانوي اداب
كيفما: اسم مبنيّ على السّكون في محلّ نصب حال ، وصاحب الحال فاعل فعل الشّرط، مثل: كيفما تكنْ يكنْ أبناؤك. أي: اسم شرط جازم، مرفوعة ومنصوبة ومجرورة، بحسب الاسم الذي أضيفت إليه، كلّ أدوات الشّرط مبنيّ إلّا "أي" فهي معربة، مثل: أيَّ كتابٍ تقرأْ تستفدْ، فـ "أيّ": اسم شرط جازم، مفعول به مقدّم للفعل تقرأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. شواهد إعرابية
بعد بيان وتوضيح أدوات جزم الفعل المضارع، وإعرابها، سواء الجازمة لفعل مضارع واحد، أو الجازمة لفعلين مضارعين، لا بدّ من رفدها شواهد إعرابية من القرآن الكريم ومن الشّعر العربيّ، ليصبح البحث أكثر وضوحًا وفهمًا، ومن هذه الشّواهد ما يأتي:
قال الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}، [١٥] الشّاهد في الآية الكريمة جزم الفعل المضارع "تمشِ" بلا النّاهية الجازمة. لا تمشِ: لا: ناهية جازمة، تمشِ: فعل مضارع مجزوم بـ "لا" وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره، لأنّه معتلّ الآخر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا "أنت". قال الله تعالى: {إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}، [١٢] الشّاهد في الآية الكريمة جزم الفعلين المضارعين "يكونوا، يغنهم" بإن حرف الشّرط الجازم.
محتويات
1 القاعدة
2 الأمثلة
2. 1 الأمر
2. 2 النهي
2. 3 التمنِّي
2. 4 الترجِّي
2. 5 الاستفهام
2. 6 العرض
2. 7 التحضيض
3 مراجع
القاعدة [ عدل]
يُجْزَمُ الفعلُ المضارعُ إذا وقعَ جوابًا للطَّلَبِ، كأنْ يقعَ بعدَ: [1]
أمرٍ
نهيٍ
تمنٍّ
ترجٍّ
استفهامٍ
عرْضٍ
تحضيضٍ
الأمثلة [ عدل]
الأفعالُ المضارعة (يخلصْ ، يرفعوك ، تنجحْ ، تسلمْ ، تحدثْنا ، أتصدقْ ، تَنَلْ ، تزددْ ، أزُرْك ، تُؤْجَرْ، تجدْ ، نكرمْك ، نزرْ ، تستفدْ) في الأمثلة القادمة كلَّها مجزومة ؛ وذلك لأنها سُبِقت بطلب استوفى أحد شروط القاعدة. الأمر [ عدل]
استشرْ عاقلًا يُخْلِصْ لَكَ. تَوَاضَعْ للنَّاسِ يَرْفَعُوكَ. صيغة الأمر، تحتوي على فعل أمر ، يأتي جوابه فعل مضارع. النهي [ عدل]
لا تَكْسَلْ تنجحْ. لا تقتربْ منَ النارِ تسْلَمْ. صيغة النهي، تحتوي على (لا) الناهية، والتي يأتي بعدها فعل مضارع ، ثم يأتي جوابه فعل مضارع. التمنِّي [ عدل]
ليْتَكَ عندنَا تحدِّثْنَا. ليْتَ لي ما أتصدَّقْ بهِ. صيغة التمنِّي، تحتوي على حرف التمنِّي (ليت)، ثم يأتي جوابه فعل مضارع. الترجِّي [ عدل]
لعلَّكَ تحسنُ إلى الفقراءِ تَنَلْ أجرًا. لعلَّكَ تقرأُ تَزْدَدْ ثقافةً ومعرفةً.