منذ أن تأسس أول مسجد في الإسلام، بدأ المسجد يأخذ دورا هاما كمؤسسة دينية تربوية في آن، حيث تؤدي فيه الصلوات الخمس، وتعقد فيه حلقات تعليم القرآن وتحفيظه، ودروس الفقه والعقيدة، كما إنه المكان الذي تقام فيه صلاة وخطبة الجمعة التي تتضمن التوجيه والإرشاد للمسلمين، إضافة إلى أن المسجد لم يعد دارا لأداء الصلاة فقط وتلقي الدروس الدينية، لكنه أصبح يسهم في تنشئة وتربية المجتمع المسلم، وكانت المساجد في البداية هي الأماكن التي كانت تتم فيها خطط المعارك ومنطلقا للجيوش، ومكانا مهما لعقد مجالس الشورى وتبادل الآراء التي تخدم الدعوة، كما كانت المكان الذي تستقبل فيه الوفود. حقوق المساجد في الإسلام
تحظى المساجد في وعي وثقافة المسلمين بمكانة كبيرة كونها المكان الوحيد في الإسلام الذي ينال هذا التقدير والاهتمام، لذلك وضعت آداب عند دخول المسجد على المسلم الالتزام بها حفاظا على قدسية المسجد ومكانته، ومن أبرز حقوق المساجد ما يلي
1 – الحفاظ على النظافة الشخصية من ثياب وتعطر برائحة طيبة إمتثالا لقوله تعالى" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد". 2- أيضا يجب الحفاظ على نظافة على نظافة المسجد، والمساعدة في عملية تنظيفه إن أمكن، وعدم الدخول بالحذاء إلى داخل المسجد.
بحث حقوق المساجد في الاسلام
حقوق المسجد الأقصي إن المسجد الأقصى هو ثالث الحرمين، وأول القبلتين، وهو يعاني في الوقت الحاضر من الكثير من الاعتداءات، حيث أضرمت النار في بعض أجزاءه في ستينيات القرن الماضي، ويتم انتهاكه بشكل ممنهج من متطرفين اسرائيليين. ومن حقوق المسجد الأقصى في موضوع تعبير حول حقوق المساجد هو التوعية بقضية المسجد ودعم المرابطين فيه. يقول أيمن العتوم: لا تبرحِ الأرضَ واحمِ القدسَ والتحمِ وانقشْ دِماكَ على بَوَّابةِ الحرمِ واقبضْ على الجَمْرِ إنَّ القابضينَ على جمرِ البلاد أضاؤوا عِزَّةَ الأُمم ما هو مفهوم المسجد في العصرالقديم والحديث كان أول مسجد وضع للمسلمين في المدية المنورة مصنوعًا من الحجارة وجذوع النخيل، وتطورت العمارة ومعها تطور بناء المساجد حتى أصبح بناية عظيمة مزخرفة بالنقوش الإسلامية، وله قباب ومآذن، وهناك مساجد تعد تحفة معمارية لا نظير لها مثل جامع قرطبة في الأندلس. دور المساجد في الإسلام أهم دور للمساجد في إنشاء عن حقوق المساجد هو الصلاة وجمع المسلمين على كلمة لا إله إلا الله، ثم هناك دور دعوي وتعليمي حيث يتلقى الناس في المسجد مبادئ دينهم، ويتفقهون فيه، ويعلمون ما خفي عنهم، ويستفتون أهل العلم.
حقوق المساجد في الاسلام باختصار
أهمية المساجد في الإسلام المساجد لها أهمية كبيرة في تاريخ الإسلام، فهي بيت الله واشرف وأطهر الأماكن تتنزل فيه الرحمات، ويتنافس فيه المسلمون في الخيرات، ويذكر فيه اسم الله صباحاً ومساءً وفي كل وقت وحين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ. كما أن المساجد لها اهمية في غرس أخلاق الإسلام المجتمعية مثل العدل والمساواة بين الجميع، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا فقير ولا غني ولا صاحب منصب مشهور ولا مجهول إلا بتقوى الله تعالى. والمساجد تعتبر لها أهمية كبيرة في إصلاح المجتمع، فهي لها دور في تربية المسلمين، خاصة النشء الجديد، وإحياء روح الإسلام في نفوسهم، وتعليمهم التراحم والتعاطف والعفو وغيرها من أخلاق الإسلام، فقد تعلم الصحابة الكرام العلم والحديث والقرآن الكريم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. أما أهمية المسجد في عهد رسول الله فقد كان أكبر من مجرد مسجد او مكان لعبادة الله تعالى، بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين فيه، ويخطط للحرب وللمجتمع وتخرج منه السرايا الحربية والغزوات، ويجتمع فيه المسلمين للمشورة، فقد كان مؤسسة متكاملة مجتمعية وسياسية هامة لمجتمع المدينة المنورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
أهمية المساجد في الإسلام
المساجد هي المكان الأفضل، خاصة وأن المسلم ينال منها الكثير من الفوائد، إذ يعلّم المسلمين قيم الأخوة والمساواة بين الناس. يزور المسلمون المساجد ويجتمعون في مكان واحد ويصلون على إمام واحد. ولن تجد في المساجد فرق بين العبد والسيد. لا أحد منهم له أفضلية على الآخرين بدون تقوى. تعلم المساجد الناس أن يعيشوا معًا، ولا أحد منهم ينتهك الآخر. المسجد تنظيم كبير يتفوق على المنظمات القائمة في الدولة. لأن المساجد تثقف المجتمعات في الإيمان وترسم الناس بأروع الألوان ؛ دهان الله تعالى، ولهذا عمل محمد – صلى الله عليه وسلم – على إنشاء المسجد عند وصوله إلى المدينة المنورة. لم تكن المساجد مراكز للمعرفة فحسب، بل كانت أيضًا أفضل مكان لتنوير النفوس. في تطهير النفوس. دخول المساجد وزيارتها أمر يستوجب العفو من الإنسان. أفضل مساجد الإسلام
أفضل مساجد الأرض ثلاثة مساجد، وهذه الثلاثة هي المسجد الحرام، ومسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم – والمسجد الأقصى. وهذا مذكور في الحديث النبوي الشريف قال على لسان أبي ذر قلت يا رسول الله، أي مسجد بني على الأرض أولاً قال المسجد الحرام. قلت وماذا بعد ذلك قال المسجد الأقصى قلت كم بينهم قال أربعون سنة، وحيثما لقيتك الصلاة صلِّ ؛ لأن هذا مسجد.
ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الصلاة داخل الكعبة وإذا صلى الإنسان داخل الكعبة فإنه يصلي في أي مكان منها إذا استقبل جدارًا منها، أو إلى الباب إذ يصدق عليه أنه مستقبل الكعبة. يقول الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله تعالى -:
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وصلى فيها ، وكذلك أجلاء الصحابة، وروى البخاري ومسلم عدة أحاديث في ذلك ، وقال النووي في "الإيضاح": ويستحب دخول البيت حافيا وأن يصلى فيه ، والأفضل أن يقصد مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا دخل البيت مشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلى ، ثبت ذلك في صحيح البخاري ، وهذا بحيث لا يؤذى أحدا ولا يتأذى هو، فإن آذى أو تأذى لم يدخل. وأما ثواب دخولها ففيه روايات مرفوعة وموقوفة ، منها حديث "من دخل البيت فصلى فيه دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له" وقد اتفق الأئمة الأربعة على استحباب دخول البيت واستحسن مالك كثرة دخوله. يعرف من هذا أنه لا حرج ولا تشاؤم من دخول الكعبة، وقد كان الناس يتزاحمون على الدخول قبل أن يرتفع الباب عن مستوى الأرض ، ثم قل ذلك ونُظِّم ، منعا للإيذاء واحتياطا لعدم وقوع ما يخل بحرمة الكعبة "تاريخ الكعبة المعظمة" ص 346- 361.
صلاة داخل الكعبة المشرفة
كما قال الله تعالى: "وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَاد" كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى". شاهد أيضًا: دعاء دخول المسجد الحرام
فضل الصلاة داخل المسجد النبوي
للصلاة داخل المسجد النبوي الكثير من الفضل حيث اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه خير من ألف صلاة في بقية المساجد الأُخرى باستثناء المسجد الحرام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ" كما يعتبر المسجد النبوي هو أحد الثلاثة مساجد التي يشد إليها الرحال. وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من صلى داخل المسجد الحرام يتوجه الى عين الكعبة أي ذات الكعبة الصلاة داخل المسجد الحرام توجب على المصلي التوجه لعين وذات الكعبة وذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الصلاة خارج المسجد الحرام أي الصلاة في مكان لا يمكن إدراك الكعبة فيه بالعين يجب التوجه لاتجاه الكعبة.
صلاة داخل الكعبة الخميس
تاريخ النشر: الأربعاء 25 ذو الحجة 1423 هـ - 26-2-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 29271
38433
0
363
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإذا حصل وصلينا داخل الكعبة أين تكون القبلة؟ وشكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالصلاة مستحبة في الكعبة نفلاً أو فرضاً عند جمهور العلماء، وذهب ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن الصلاة داخلها لا تصح مطلقاً، وعللَّه بأنه يلزم من ذلك استدبار بعضها، وقد ورد الأمر باستقبالها فيحمل على استقبال جميعها. وبهذا القول قال بعض المالكية والظاهرية والطبري، وقال المازري: المشهور في المذهب منع صلاة الفرض داخلها ووجوب الإعادة. وعن ابن عبد الحكم الإجزاء. وأطلق الترمذي عن مالك جواز النوافل. انتهى من كلام الحافظ ابن حجر في الفتح. وعليه، فإذا صلى داخل الكعبة فإنه يصلي في أي مكان منها إذا استقبل جدارًا منها، أو إلى الباب إذ يصدق عليه أنه مستقبل الكعبة. روى البخاري بسنده عن سالم عن أبيه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت أوَّل من ولج فلقيت بلالاً فسألته، هل صلَّى فيه رسول الله ؟ قال: نعم بين العمودين اليمانيين.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت أُصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر، فقال لي: "صلِّي في الحجر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استنصروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت"؛ رواه الخمسة إلا ابن ماجه، وصححه الترمذي. ♦ واستدل البخاري بحديث ابن عمر على جواز الصلاة بين السواري في غير الجماعة. ♦ قال المحب الطبري: كره قوم الصف بين السواري للنهي الوارد عن ذلك ومحل الكراهة عند عدم الضيق. وفي الحديث استحباب دخول الكعبة والصلاة فيها، وليس ذلك بواجبٍ. ♦ قال البخاري: وكان ابن عمر يحج كثيرًا ولا يدخل البيت. ♦ وقال النووي: لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم دخل في يوم الفتح لا في حجة الوداع[2].