تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
وإذا أردنا أن نهلك قرية - منتديات شبكة الألمعي
وقرينة السياق واضحة في هذا ، فبنا أن نجعل الواو عاطفة فعل أمرنا مترفيها على نبعث رسولا فإن الأفعال يعطف بعضها على بعض سواء أتحدت في اللوازم أم اختلفت ، فيكون أصل نظم الكلام هكذا: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، ونأمر مترفي قرية بما نأمرهم به على لسان الرسول فيفسقوا عن أمرنا; فيحق عليهم الوعيد فنهلكهم إذا أردنا إهلاكهم. وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها | islamic pages. فكان إذا أردنا أن نهلك قرية شريطة لحصول الإهلاك ، أي ذلك بمشيئة الله ولا مكره له ، كما دلت عليه آيات كثيرة كقوله أو يكبتهم فينقلبوا خائبين ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم وقوله أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم وقوله وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا وقوله عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ، فذكر شريطة المشيئة مرتين. وإنما عدل عن نظم الكلام بهذا الأسلوب إلى الأسلوب الذي جاءت به الآية; لإدماج التعريض بتهديد أهل مكة بأنهم معرضون لمثل هذا مما حل بأهل القرى التي كذبت رسل الله. وللمفسرين طرائق كثيرة تزيد على ثمان لتأويل هذه الآية متعسفة أو مدخولة ، وهي متفاوتة ، وأقربها قول من جعل جملة أمرنا مترفيها إلخ صفة ل قرية وجعل جواب ( إذا) محذوفا. [ ص: 55] والمترف: اسم مفعول من ( أترفه) إذا أعطاه الترفة بضم التاء وسكون الراء أي النعمة ، والمترفون هم أهل النعمة ، وسعة العيش ، وهم معظم أهل الشرك بمكة ، وكان معظم المؤمنين يومئذ ضعفاء قال الله تعالى وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا.
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
قال: والعرب تقول للشيء الكثير أمِرَ لكثرته. فأما إذا وصف القوم بأنهم كثروا، فإنه يقال: أمر بنو فلان، وأمر القوم يأمرون أمرا، وذلك إذا كثروا وعظم أمرهم. وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأ (أَمَرْنا مُتْرَفِيها) بقصر الألف من أمرنا وتخفيف الميم منها، لإجماع الحجة من القرّاء على تصويبها دون غيرها. تفسير قوله تعالىوإذا أردنا أن نهلك قرية.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإذا كان ذلك هو الأولى بالصواب بالقراءة، فأولى التأويلات به تأويل من تأوّله: أمرنا أهلها بالطاعة فعصوا وفسقوا فيها، فحقّ عليهم القول، لأن الأغلب من معنى أمرنا: الأمر، الذي هو خلاف النهي دون غيره، وتوجيه معاني كلام الله جلّ ثناؤه إلى الأشهر الأعرف من معانيه، أولى ما وجد إليه سبيل من غيره. ومعنى قوله (فَفَسَقُوا فِيهَا): فخالفوا أمر الله فيها، وخرجوا عن طاعته (فَحَقَّ عَلَيْها القَوْلُ) يقول: فوجب عليهم بمعصيتهم الله وفسوقهم فيها، وعيد لله الذي أوعد من كفر به، وخالف رسله، من الهلاك بعد الإعذار والإنذار بالرسل والحجج (فَدَمَّرْناها تَدْميرًا) يقول: فخرّبناها عند ذلك تخريبًا، وأهلكنا من كان فيها من أهلها إهلاكًا. المصدر: تفسير الطبري مع الاختصار
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها | Islamic Pages
أما إن رأوا انتقام الحق سبحانه من هؤلاء، وشاهدوهم أذلاء منكسرين، فسوف يأخذون منهم عبرة وعظة، والعاقل من اعتبر بغيره، واستفاد من تجارب الآخرين. فالانتقام من الله تعالى لحكمة أرادها سبحانه وتعالى، وكم رأينا من أشخاص وبلاد حاق بهم سوء أعمالهم حتى أصبحوا عبرة ومثلة ومن لم يعتبر كان عبرة حتى لمن لم يؤمن، وبذلك تعتدل حركة الحياة، حيث يشاهد الجميع ما نزل بالمفسدين من خراب ودمار، وإذا استقرأت البلاد في نواحي العالم المختلفة لتيسر لك الوقوف على هذه السنة الإلهية في بلاد بعينها، ولاستطعت أن تعزو ما حدث لها إلى أسباب واضحة من الخروج عن منهج الحق سبحانه. وصدق الله حين قال:
{ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون "112"}
(سورة النحل)
وإياك أن تظن أن الحق سبحانه يمكن أن يهمل الفسقة والخارجين عن منهجه، فلابد أن يأتي اليوم الذي يأخذهم فيه أخذ عزيز مقتدر، وإلا لكانت أسوة سيئة تدعو إلى الإفساد في حركة الحياة.
تفسير قوله تعالىوإذا أردنا أن نهلك قرية.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
وللمفسرين طرائق كثيرة تزيد على ثَمان لتأويل هذه الآية متعسفة أو مدخولة ، وهي متفاوتة ، وأقربُها قول من جعل جملة أمرنا مترفيها} إلخ صفةً ل { قرية} وجعل جواب ( إذا) محذوفاً. والمترَفُ: اسم مفعول من أترفه إذا أعطاه التُرفةَ. بضم التاء وسكون الراء أي النعمة. ايه اذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها. والمترفون هم أهل النعمة وسعة العيش ، وهم معظم أهل الشرك بمكة. وكان معظم المؤمنين يومئذٍ ضعفاء قال الله تعالى: { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا} [ المزمّل: 11]. وتعليق الأمر بخصوص المترفين مع أن الرسل يخاطبون جميع الناس ، لأن عصيانهم الأمرَ الموجه إليهم هو سبب فسقهم وفسق بقية قومهم إذ هم قادة العامة وزعماء الكفر فالخطاب في الأكثر يتوجه إليهم ، فإذا فسقوا عن الأمر اتبعهم الدهماء فعم الفسق أو غلب على القرية فاستحقت الهلاك. وقرأ الجمهور أمرنا} بهمزة واحدة وتخفيف الميم ، وقرأ يعقوب { آمرنا} بالمد بهمزتين همزة التعدية وهمزة فاء الفعل ، أي جعلناهم آمرين ، أي داعين قومهم إلى الضلالة ، فسكنت الهمزة الثانية فصارت ألفاً تخفيفاً ، أو الألف ألف المفاعلة ، والمفاعلةُ مستعملة في المبالغة ، مثل عافاه الله. والفسق: الخروج عن المقر وعن الطريق.
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى:-
( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "16")
الحق تبارك وتعالى في هذه الآية يعطينا مثالاً لعاقبة الخروج عن منهج الله تعالى؛ لأنه سبحانه حينما يرسل رسولاً ليبلغ منهجه إلى خلقه، فلا عذر للخارجين عنه؛ لأنه منهج من الخالق الرازق المنعم، الذي يستحق منا الطاعة والانقياد. وكيف يتقلب الإنسان في نعمة ربه ثم يعصاه؟ إنه رد غير لائق للجميل، وإنكار للمعروف الذي يسوقه إليك ليل نهار، بل في كل نفسٍ من أنفاسك. ولو كان هذا المنهج من عند البشر لكان هناك عذر لمن خرج عنه، ولذلك يقولون: " من يأكل لقمتي يسمع كلمتي ". كما أن هذا المنعم سبحانه لم يفاجئك بالتكليف، بل كلفك في وقت مناسب، في وقت استوت فيه ملكاتك وقدراتك، وأصبحت بالغاً صالحاً لحمل هذا التكليف، فتركك خمسة عشر عاماً تربع في نعمه وتتمتع بخيره، فكان الأولى بك أن تستمع إلى منهج ربك، وتنفذه أمراً ونهياً؛ لأنه سبحانه أوجدك من دم وأمدك من عدم. وإذا أردنا أن نهلك قرية - منتديات شبكة الألمعي. والمتأمل في قضية التكليف يرى أن الحق سبحانه بعضنا أن يكلف بعضاً، كما قال تعالى:
{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.. "132"}
(سورة طه)
وقد شرح لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذه القضية فقال: " مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر ".
الجدير بالذكر أنه لا يجوز تعدد الطلقات في الطلاق البدعي للنفساء والحائض والمتطهرة من بعد جماع، فهو الذي يقوم به الزوج بتطليق زوجته طلقة واحدة، فيما لا يجوز أن يُطلق زوجته ثلاثة مرات، أو مرة واحدة بثلاث طلقات. الطلاق السني والبدعي عند المالكية
توجد العديد من المذاهب التي من بينها مذهب المالكية والشافعية والحنبلية والحنفي، ولكننا اليوم نُسلط الضوء على قضية الطلاق بنوعيه البدعي والسني من وجهة نظر المذهب المالكي، نستعرض أبرز ما جاء في هذا المذهب في أمر الطلاق بالنوعين المذكورين، كما هو الآتي. الطلاق السني
فقد جاء عن مسلم (1471) عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ امْرَأَتِهِ الَّتِي طَلَّقَ، فَقَالَ: طَلَّقْتُهَا وَهِيَ حَائِضٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا لِطُهْرِهَا، قَالَ: فَرَاجَعْتُهَا، ثُمَّ طَلَّقْتُهَا لِطُهْرِهَا، قُلْتُ: فَاعْتَدَدْتَ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ الَّتِي طَلَّقْتَ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: مَا لِيَ لَا أَعْتَدُّ بِهَا، وَإِنْ كُنْتُ عَجَزْتُ وَاسْتَحْمَقْتُ.
ما هو الطلاق البدعي؟
[مبحث ما يترتب على الطلاق البدعي من الأحكام] -إذا طلق الزوج امرأته طلاقاً بدعياً فإنه تسن له رجعتها (١) إن كان لها رجعة ثم يمسكها إلى أن تطهر من الحيض الذي طلقها فيه ثم تحيض ثانياً وتطهر بدون أن يقربها ثم يطلقها في الطهر الثاني الذي لم يقربها فيه ولا في الحيض الذي قبله، ويحسب عليه الطلاق البدعي سواء كان واحداً أو أكثر باتفاق الأئمة الأربعة، وخالفهم بعض الشواذ الذين لا يعول على آرائهم. بغيرها، فإن أردفها بواحدة فقط كان مكروهاً، وإن أردفها باثنتين كان حراماً، أو طلق المدخول بها في طهر عقب حيض طلقها فيه وراجعها، فإن طلاقه يكون بدعياً محرماً. القسم الثالث: مالا يوصف بسني، ولا بدعي، وهو طلاق الصغيرة، والآيسة، من الحيض، والحبلى التي ظهر حملها). ما هو الطلاق البدعي؟. (١) (المالكية - قالوا: يفترض عليه أن يرتجعها لأنه قد فعل معصية فيجب عليه الإقلاع عنها، فإن امتنع هدده الحاكم بالسجن إن لم يفعل، فإن أصر بعد ذلك سجنه، فإن أصر بعد السجن هدده بالضرب، فإن امتنع بعد التهديد ضربه بالسوط بحسب ما يراه مفيداً، وقيل: يضربه بدون تهديد إذا ظن أن التهديد لا ينفع، وكل ذلك يفعله معه في مجلس واحد، بمعنى أن يستحضره ثم يأمره بالرجعة إلى زوجته فإن امتنع قال له: إن لم تفعل أسجنك، فإن أبى أمر بإدخاله السجن.
مفهوم الطلاق البدعي - موسوعة
كل ذلك مما يدل على وجوب التقيد بأحكام الطلاق عددا ووقتا ، وتجنب الطلاق المحرم في العدد أو الوقت ، ولكن كثيرا من الرجال لا يفقهون ذلك ، أو لا يهتمون به ، فيقعون في الحرج والندامة ، ويلتمسون بعد ذلك المخارج مما وقعوا فيه ، ويحرجون المفتين ، وكل ذلك من جراء التلاعب بكتاب الله. وبعض الرجال يجعل الطلاق سلاحا يهدد به زوجته إذا أراد إلزامها بشيء أو منعها من شيء ، وبعضهم يجعله محل اليمين في تعامله ومحادثته مع الناس; فليتق الله هؤلاء ، ويبعدوا عن ألسنتهم التفوه بالطلاق; إلا عند الحاجة إليه ، وفي وقته وعدده المحددين إعادة نشر بواسطة محاماة نت تكلم هذا المقال عن: الطلاق السني والطلاق البدعي في مقال قانوني شارك المقالة
الطلاق البدعي باعتبار الوقت ( 2 -2 )
يُشترط الطلاق السني أن يتم على طُهر من الزوجة سواء من النفاس أو الحمل، ولا يجوز أن يأتي بأكثر من طلقة واحدة. كما يقع الطلاق السني في حالة طلاق الزوج لزوجته على طُهر من دون جماع، ويؤكد مذهب المالكية على أن الطلاق لابد ألا يزيد عن طلقة واحدة لكي لا يرفع المطلق رخصة العدد التي أرساها الله تعالى في هذه العلاقة لكي تحد من وقوع الطلاق، كما يرى الإمام مالك أنه من يقوم بالتطليق ثلاثًا مرة واحدة يُعتبر مخالفًا للسنة، ولكن على العكس يرى الإمام الشافعي أن الطلاق السني يشمل الطلاق ثلاثًا بلفظه واحدة
وكذا فيرى الإمام مالك أن الطلاق السُني هو الذي يتم في حالة الزواج من بعد رجعة من الطلاق. تعريف الطلاق السني
فيما يُطلق على الطلاق السني الطلاق الشرعي الذي هو عبارة عن؛ طلاق الزوج لزوجته الحامل أو الطاهر التي لم يجامعها. كما أن طلاق السنة هو الطلاق الذي يتم بعده، أي أن يقع وقد لم يقوم الرجل بجماع زوجته، أو في حالة الحمل أو المرأة آيس من الحيض. الطلاق البدعي عند المالكية
هو هذا النوع من الطلاق الذي يتنافى مع الطلاق السني أو الشرعي، وإذا تم ففيه إثم على الرجل، حيث إنه لا يتوافر فيه شروط الطلاق. إذ أن الطلاق البدعي هو الذي يقع في حالة إذا ما كانت المرأة نفساء أو أثناء فترة الحيض وعلى طهر الجماع، فهو لا يتم لما جاء عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين جاءه عبد الله بن عمر وقد طلق زوجته وهي حائض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له "مره فليراجعها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر، إن شاء أمسك وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء".
الفرق بين الطلاق السني والطلاق البدعي
وجه الدلالة:
أن هذه الآيات جاءت عامة لكل زوج طلق زوجته من غير تقييد بوقت دون وقت، ولا مطلقة أخرى، فدل على الوقوع في عموم الأوقات والأحوال، ولم يجد من النصوص ما يقيد إطلاق هذه الآيات، فوجب القول بوقوع الطلاق في الحيض والطهر الذي باشر امرأته فيه. (10)
ونوقش:
لا نسلم لكم دخول الطلاق البدعي في عمومات أدلة الطلاق، فالقول بهذا كالقول بدخول أنواع البيع المحرم في قوله - تعالى -(وأحل الله البيع) [البقرة: 275] لشمول اسم البيع لها، وهذا ظاهر البطلان(11). [الدليل الثاني]:
قوله - تعالى -: \" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن\" [الطلاق: 1] أي مستقبلات للعدة، ووقت العدة هو الطهر الذي لم يمس امرأته فيه، فإذا طلقها في الحيض أو الطهر الذي مسها فيه يكون مخالفاً لأمر الله، فيكون مرتكبا للحرام، ثم قال بعد ذلك: \"ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه\"، وهذا دليل على أن من خالف طلاق العدة والحدود التي شرعها الله فقد ظلم نفسه، ولا يكون ظالما لنفسه إلا إذا وقع الطلاق، وإلا فأي معنى لكلام لا أثر له أن يكون محرماً وفيه ظلم لقائله(12). بأن هذا الاستدلال محل نظر، ولا يسلم لكم بهº فالله - تعالى -قال: \" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن\"، وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - المبين عن الله مراده من كلامه- أن الطلاق المشروع هو الطلاق في زمن الطهر الذي لم يجامع فيه، أو بعد استبانة الحمل، وما عداهما فليس بطلاق للعدة في حق المدخول بها، فلا يكون طلاقا، فكيف تحرم المرأة به(13).
السؤال:
أرجو أن تتكرموا ببيان الفرق بين الطلاق السني والطلاق البدعي
الجواب:
الطلاق السني هو الذي يقع في حال الحمل، أو في حال كون المرأة طاهرًا لم يجامعها زوجها، هذا هو الطلاق السني وتكون طلقة واحدة فقط، هي طالق أو مطلقة طلقة واحدة، ويكون ذلك في حال كونها حاملاً، أو في حال كونها طاهرًا طهرًا لم يجامعها فيه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- لابن عمر لمَّا طلق امرأته، وهي حائض: «راجعها ثم أمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شئت طلقها طاهرًا، أو حاملاً قبل أن تمسّها» وفي لفظ آخر: «ثم ليطلقها قبل أن يمسها» وفي لفظ آخر: «طلقها طاهرًا أو حاملاً». المقصود أنه - صلى الله عليه وسلم- أمره أن يطلقها في حال طهرٍ ما مسّها فيه، أو في حال كونها حاملاً، وهذا هو معنى قوله جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾[الطلاق: 1]، قال العلماء: معنى ذلك أنهن طاهرات بغير جماع، أو في حال الحمل، هذا طلاق العدة، ويكون طلقة واحدة لا ثنتين ولا ثلاثًا، ومن طلق ثنتين بلا سبب مكروه، ومن طلق بالثلاث لا يجوز. أمَّا الطّلاق البدعي فهو في القول أن يطلقها ثلاثًا، هذا بدعي لا يجوز أن يطلقها بالثلاث، أمَّا في حالها فلا يطلقها إذا كانت حائضًا أو نفساء، أو في طهرٍ جامعها فيه، هذا بدعي إذا كانت حائضًا أو في النفاس، أو في طهرٍ جامعها فيه، وليست آيسة ولا حاملاً، فإن هذا يكون بدعيًّا، أمَّا إذا كانت حاملاً أو آيسة كبيرة السن فإنه يطلقها في أيِّ وقت؛ لأنه ليس لديها حيض ولا نفاس ولا خشية الحمل، فإذا طلق الحامل في أي وقت طلقة واحدة أو الآيسة كبيرة السن التي لا يأتيها الحيض طلقة واحدة فهذا كله موافق للسنة، لا حرج في ذلك، أما إذا كانت تحيض، فليس له أن يطلقها في حال الحيض ولا في حال طهر جامعها فيه، ولا في حال نفاس.