من هي مرضعه النبي صلى الله عليه وسلم، كانت عند العرب القدماء عادات أن يرسلوا أطفالهم إلى مراضع في البادية اعتقادا منهم أن رضاعتم هناك تعلمهم القوة والشجاعة والفصاحة، فكانت تأتي المرضعات الى مكة لتأخذ الأطفال من أجل ارضاعهم، ولكن لم تقبل أيّ من المرضعات أن تأخذ نبي الله محمد "صلى الله عليه وسلم" لأنه فقير ويتيم. حليمة السعدية مرضعة رسول الله جاءت حليمة من بني سعد إلى المدينة تبحث عن طفل ترضعه، وبعدما فقدت حليمة السعدية الأمل من أن تجد طفل ترضعه، عادت إلى محمد عليه السلام وأخذته معها للبادية لترضعه، وأعادته إلى أمه بعد أربع سنوات، فمنذ أخذت حليمة محمداً نزل الرزق والبركة في بيتها، وأصبح عندها خيراً كثيراً، بعدما كانت لا تملك شيئاً، وتوفيت السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها في السنة الثامنة من الهجرة في المدينة المنوّرة، حتى دفنت في البقيع، التي أصبحت بعد ذلك مقبرة لرفات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. طفولة محمد صلى الله عليه وسلم ولد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في مكة، في الثامن من ربيع الأول من عام الفيل، في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة، حيث عاش رسول الله يتيم الأب، كما توفيت والدته آمنة بنت وهب وهو عمره ست سنوات، ليرعاه جده عبد المطلب بعد وفاة أمه، وفي سن الثماني سنوات توفى جده عبد المطلب، وترعرع في كنف عمه أبو طالب، وعمل معه في التجارة ورعي الغنم.
مرضعه النبي صلي الله عليه وسلم هي
حادثة شق الصدر
وقعت أول حادثة لشق صدر الرسول -عليه السلام- عندما كان في بادية بني سعد، وقد كان النبي هو وأخيه -من حليمة السعدية- في البادية عندما أقبل طيران أبيضان، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأخذوا النبي وشقوا بطنه ثم استخرجا قلبه، فشقاه، فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء ثلج، فغسلا به جوف النبي، ثم قال: ائتني بماء برد، فغسلا به قلبه الشريف، ثم قال: ائتني بالسكينة، فنثرها في قلبه، ثم خاطا صدر النبي، وختما عليه بخاتم النبوة. سبب حرص العرب على احضار مرضعة من البادية
كان من عادة أهل مكة إذا ولد لهم ولد، أن يحضروا مرضعة له من أهل البادية ويرجع سبب ذلك إلى عدة أمور قد ذكرها الإمام السهيلي، وهي كالآتي:
حتى يكبر الطفل بين البدو، ويكون أفصح لسانًا. حتى يكون الولد أنجب وأصفى لذهنه. ليكون أجلد لجسمه -يكتسب القوة- وأجدر أن لا يفارق الهيئة المعدية، كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "اخشوشنوا، واخشوشبوا، واخلولقوا، وتمعددوا، كأنكم معد وإياكم والتنعم"، ومعنى معد: قبيلة معروفة وكان أهلها أهل غلظة وشدة. بينا في هذا المقال من هي مرضعه النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان للنبي -عليه السلام- مرضعتان وهما حليمة السعدية، وثويبة مولاة أبي لهب، وأما أم أيمن فقد كان حاضنته بعد وفاة أبيه، وتعرفنا على حادثة شق صدر رسولنا الكريم.
مرضعه النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد
قالت: وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئًا، قالت: فخرجت على أتان (أنثى الحمار) لى قمراء (بياض فيه كدرة)، ومعنا شارف (ناقة مسنة) لنا، والله ما تَبِضّ بقطرة (ما ترشح بشيء)، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديى ما يغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتانى تلك، فلقد أذَمَّتْ بالركب (تأخر الركب بسببها) حتى شقَّ ذلك عليهم، ضعفاً وعجفاً (هزالا)، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عُرِض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، إذا قيل لها: إنه يتيم، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول: يتيم! وما عسى أن تصنع أمه وجَدُّه، فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعاً غيرى، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى: والله، إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعاً، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. قال: لا عليك أن تفعلى، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبت إليه وأخذته، وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره. قالت: فلما أخذته رجعت به إلى رحلى، فلما وضعته في حجرى أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتى روى، وشرب معه أخوه حتى روى، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلى شارفنا تلك، فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريَّاً وشبعا، فبتنا بخير ليلة، قالت: يقول صاحبى حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة ، لقد أخذْتِ نسمة مباركة، قالت: فقلت: والله إنى لأرجو ذلك.
مرضعه النبي صلي الله عليه وسلم عيدا
[1] [3]
مرضعة النبي الثانية حليمة السعدية
قَدِمت نسوة من بني سعد بن بكر إلى مكة من أجل الرضاع في أيام جدبِِ عليهم، قليلة الماء والخضر، حتى أن ابن حليمة لم يكن ينام الليل من قلة حليبها وحليب ناقتها، وعندما كان يعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- على نساء بني سعد كانوا يعرضون عنه لأنه يتيم، وكانوا يقولون: "ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه! إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا"، وعندما أخذت كل مرضعة بصبي، أبت السيدة حليمة السعدية الرجوع دون رضيع فقالت لزوجها الحارث بن عبد العُزَّى: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رَضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذَنَّه، ولم يزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند حليمة السعدية حتى فطمته. [3]
من هي مرضعة النبي حليمة السعدية
حليمة بنت أَبي ذؤيب السّعدية، وأبو ذؤيب هو عبد الله بن الحارث بن شِجْنَةً، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن نصر بن سعد، ولها ابن هو عبد الله بن الحارث الذي رضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنتان أنيسة والشيماء بنتا الحارث.
مرضعه النبي صلي الله عليه وسلم في
إقرأ أيضا: حكم صلاة التراويح ركعتين فقط
من هي أول مرضعة للرسول غير أمّه يُقال أن أم الرسول عليه السلام " امنة بنت وهب" أرضعت رسول الله لمدة ست أيام أو تسعة، وأن أوّل مرضعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أمّه هي ثويبة مولاة أبي لهب، والتي أرضعته أيام قليلة في مكة، وذلك قبل أن تأتي حليمة السعدية من خارج مكة المكرمة، كما أرضعت ثويبة مولاة أبي لهب قبل رسول الله -عليه السلام- عمّه حمزة وبعده أبا سلمة وهو ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأصبحوا بذلك إخوانًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة. إقرأ أيضا: كيفية حساب زكاة المال
ولد رسول الله "صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، وعاش مع أمه آمنة بنت وهب ست سنوات، والتي توفت وهو معها في الصحراء لوحدهم، وعاش مع جده عبد المطلب ورعاه لمدة عامين حتى توفى جده وهو في الثامنة من عمره، ليعيش مع عمه أبو طالب بعد ذلك ويعمل معه في التجارة ورعي الغنم، وأكرمه الله تعالي بخاتم النبوة، ليدعوا الناس إلى الإسلام.
وعن زينب ابنة أبي سلمة أنَّ أمَّ حبيبة رضي الله عنها أخبرتها أنها قالت: (يا رسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان ، فقال: أو تحبين ذلك؟ فقالت: نعم، لست لك بِمُخْلِيةً، وأحَبُّ من شاركني في خير أختي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ ذلك لا يحلُّ لي، قلت: فإنا نُحَدَّثُ أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة ، قال: بنت أم سلمة ؟! قلت: نعم، فقال: لو أنَّها لم تكن ربيبتي في حجري ما حَلَّت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني و أبا سلمة ثويبة ، فلا تَعْرضَنَّ عليَّ بناتكن، ولا أخواتكن) رواه البخاري. الربيبة هي: بنت الزوجة أو بنت أولادها مهما نزلت بنتها لصلبها، أو بنت أولادها مهما نزلت فهي ربيبة لزوج الأم لا يجوز له أن يتزوجها. وهذا الحديث رواه البخاري في كتاب النكاح، باب: أمهاتكم اللاتي أرضعنكم، وكذلك رواه مسلم في كتاب: الرضاع، باب: تحريم الربيبة وأخت المرأة، وكذلك رواه أبو داود في كتاب: النكاح، باب: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، ورواه كذلك النسائي في كتاب: النكاح، باب: تحريم الجمع بين الأختين.
السورة التي تنجي قارئها من عذاب القبر هي الملك ، فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام قوله:" ان سورة في القرآن ، ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له". وبين عليه السلام أنها سورة الملك. أيضا في حديث آخر يقول عليه السلام:" الملك وفي رواية - تبارك - هي المانعة من عذاب القبر" ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقراءة الملك بشكل دائم ومتابعتها تعطي نورا لقارئها في الدنيا، وتقيه أيضا في القبر وتملأ عليه قبره خضرة ونورا.
السورة المنجية من عذاب القبر - موقع محتويات
[5] 6- عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: « من قرأ "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ" كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ، وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب » (حسن). [6] 7- كان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرأ: { الم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة:1-2]. ، و{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (صحيح). [7] 8- « هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر -يعني تبارك- » (ضعيف). [8] 9- ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم « هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر » (ضعيف). [9] 10- « أمرني جبريل أن لا أنام إلا على قراءة (آلم السجدة)، و(تبارك الذي بيده الملك) » (ضعيف). [10] 11- « ودِدتُ إنَّها في قَلبِ كلِّ مؤمنٍ. يَعني (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك) » (ضعيف).
السورة المنجية من عذاب القبر - موسوعة
واخرج الدليمي بسنده واه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
إني لأجد في كتاب الله سورة هي ثلاثون ايه من قرأها عند نومه كتب له منها ثلاثون حسنه ومحي عنه ثلاثون سيئه ورفع له ثلاثون درجه وبعث الله إليه ملكاً من الملائكه ليبسط عليه جناحه ويحفظه من كل شيء حتى يستيقظ, وهي المجادله التي تجادل عن صاحبها في القبر)) وهي.. ((تبارك الذي بيده الملك))
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده
الملك ". رواه الترمذي ( 2891) وأبو داود ( 1400) وابن ماجه ( 3786). قال الترمذي: هذا حديث حسن ، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في "
مجموع الفتاوى " ( 22 / 277) ، والشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه " ( 3053). المعنى من هذاا:
1- أن يقرأها الإنسان كل ليلة ،
2- وأن يعمل بما فيها من أحكام ،
3- ويؤمن بما فيها من أخبار. عن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ تبارك الذي
بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر ، وكنا في عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم نسميها المانعة ، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد
أكثر وأطاب.
وروى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك. قال أبو عيسى، هذا حديث حسن ـ ورواه أبو داود وغيره. وراجع بعض أسباب عذاب القبر في الفتاوى التالية أرقامها: 25833 ، 16778 ، 80406
والله أعلم.