مصادر:
الثقافة الإسلامية: تعريفها، مصادرها ،مجالاتها ، تحدياتها – أ. د. مصطفى مسلم، أ. فتحي محمد الزغبي
الثقافة الإسلامية: مفهومها، مصادرها، خصائصها، مجالاتها – عزمي طه السيد ، كايد قرعوش ، محمد الشلبي
نحو ثقافة إسلامية أصيلة – عمر سليمان الأشقر
- خصائص الثقافة الإسلامية - موضوع
- خصائص الثقافة - موضوع
- أهداف وخصائص الثقافة الإسلامية – أ.د مصطفى مسلم
- خصائص الثقافة الإسلامية - إسلام أون لاين
خصائص الثقافة الإسلامية - موضوع
الرقابة الذاتية: إن الربانية تغرس في القلب تقوى الله وخشيته ومراقبته والحياء منه، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ([آل عمران:100]، لأنهم يؤمنون بأن الله خبير بصير، { إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} (آل عمران: 5)، فيفعل المؤمن كل ما يقربه إلى الله مما يحبه الله ويرضاه متمثلا درجة الإحسان: " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ " [رواه البخاري ومسلم]. وتتجلى آثار هذه الخصيصة وهي ( ربانية الأصول) في حياة المسلم في مظاهر متعددة، منها:
1- توافق الثقافة مع الفطرة: فلو كانت الثقافة مخالفة للفطرة فإن صاحبها سيعيش في صراع دائم، ذلك أن "القلب لا يصلح ولا يفلح ولا ينعم ولا يسر ولا يلتذ ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه بالفطرة، من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه" ( [2]). 2- تفعيل دور العقل واستثمار طاقاته: فالعقل مناط التكليف في الإسلام، أما ما ليس للعقل فيه مجال فقد نُهي الإنسان عن الخوض فيه، وكان الأمر فيه بالوقوف عند نصوص الوحي الثابتة، وبذلك حفظت الربانية طاقة العقل من أن تبدد فيما لا تقدر عليه، وأطلقت قدرات العقل في ميادين الحياة الرحبة للتفكير والإبداع في استخراج خيرات الأرض وعمرانها، وتنظيم شؤونها، والاجتهاد في الاستنباط من الكتاب والسنة، وبذلك يسلم العقل من الانحراف، وتستثمر قدرته في المجالات الرحبة النافعة.
خصائص الثقافة - موضوع
3- طمأنينة القلب وسكون النفس: يقول تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(الرعد: 28) فإيمانهم بالله رباً أصل في طمأنينتهم؛ لأن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، …وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه، ودوام ذكره وصدق الإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا [3].
أهداف وخصائص الثقافة الإسلامية – أ.د مصطفى مسلم
الإحاطة التّي تتميّز بها الشّريعة الإسلاميّة حيث إنّها تُرافق الإنسان في كلّ مراحل تطوّره؛ جنيناً، ومولوداً، وطفلاً، وشاباً، وكهلاً، وشيخاً كبيراً، حتّى بعدَ وفاتِه، جعلتْ لميراثِه قانوناً، وتُعنى الشّريعة في مرافقِ حياة الإنسان كلّها؛ بطعامه وشرابه، وعُسْره ويُسره، وشؤونه كلّها. النظرة الشاملة في كل القوانين "الشريعة قانونٌ شاملٌ يضمّ كلّ القوانين التّي سمّاها البشر بأسماءٍ مختلفةٍ؛ كالقانون الدّستوريّ، والقانون المدنيّ، والقانون الإداريّ، والقانون الماليّ، والقانون الجنائيّ، والقانون الدوليّ". تقرير عن خصائص الثقافة الاسلامية. التوازن
رُتّبت الحقوق والواجبات بتوازنٍ في الشريعة الإسلامية، بحيث تمت الموازنة بين الحقوق والواجبات، وبين الحقوق بعضها ببعض، والواجبات بعضِها ببعض، ووازنتْ بين مطالبِ الرّوح والجسد والعقل. [٥] بحيث لا يَطغى منها شيءٌ على شيءٍ آخر، فالإنسان مكوّنٌ من الجسد والرّوح والعقل، وكلّ واحدٍ من هذه الأجزاء الثّلاث يحتاجُ إلى ما يُغذّيه؛ فتغذية الرّوح بالعبادة، وتغذيةُ العقل بالمعرفة، وتغذيةُ الجسد بالملذّات. [٥] وقد طلب الله من المسلم أن يُعطي كلّ جزءٍ حقّه، فلا تطغى الرّوحانيات وتزيد وتصلّ حدّ الرّهبنة المُحرّمة، قال الله -تعالى-: ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ)، [٦] وقال الله -تعالى-: ( وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
خصائص الثقافة الإسلامية - إسلام أون لاين
ثمرات إيجابية الثقافة الإسلامية يترتب على إيجابية الثقافة الإسلامية عدة ثمرات ، هي كالآتي 1 / إشعار الفرد المسلم بأنه مكلف، وأن عليه أن يبذل قصارى جهده، وهو مع ذلك مزود بالاستعدادات والمواهب والإمكانيات، وأن الله - سبحانه وتعالى - سيعينه على عمله واجتهاده، ويسدد خطاه ويؤيده بنصره. 2 / إشعار الفرد المسلم بضخامة مسؤوليته ، وبأهميته في الحياة الدنيا ، وفي أحداثها ووقائعها، وأنه لم يخلق عبثاً ، وإنما هو قدر من أقدار الله، بتحركه تتحقق إرادة الله ومشيئته، وأن وجوده فوق الأرض يستوجب عملاً إيجابياً مستمراً في ذات نفسه ، وفي الآخرين من حوله. 3 / إعلاء شأن الفرد المسلم ورفع قيمته في نظر نفسه ونظر الآخرين، والرفع من اهتماماته وغاياته وأهدافه، فيأبى أن يزاحم الناس من أجل مطالب قريبة، أو يقاتلهم حرصاً على منافع شخصية. خصائص الثقافة الإسلامية - موضوع. 4 / الإيجابية الاجتماعية للمسلم، من خلال الاهتمام بإخوانه ومشاركته لهم، سواء كانوا أقارب أو أرحاماً أو جيراناً، أو معارف، أو أصدقاء. 5 / إيقاف كيد ومكر الأعداء ووقوف المجتمع أمام جهودهم لحرب المسلمين، وصيانة الأمة الإسلامية منهم 5 / الواقعية: تمتاز الثقافة الإسلامية بميزة عظيمة ألا وهي الواقعية، فالثقافة الإسلامية واقعية لأنها تقوم على التصور العقيدي للحقيقة الإلهية، وعلى بيان آثار قدرة الله في المخلوقات المشاهدة المرئية، قال تعالى: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ الروم:١٧-١٩.
ومن البديهي أن الثقافة التي تنبع من كتاب الله والتي تحقق حاجات الإنسان، والتي يطمئن إليها الإنسان لهي أرقى ثقافة عرفتها البشرية ثمرات إلهية الثقافة الإسلامية يترتب على إلهية الثقافة الإسلامية عدة ثمرات ، هي كالآتي ٣٢: 1 / سمو مبادئها ، وعظمة قيمها، وصحتها ، ودقتها ، وصوابها. 2 / انسجامها مع الفطرة الإنسانية السليمة التي فطر الله الإنسان عليها. 3 / توافقها مع العلم الصحيح ، وعدم معارضتها له، وانسجامها مع العقل السليم. 4 / خلوها من التناقض ، والتعارض ، والتمزق ، والاضطراب. 5 / يُسْرُها ووضُوحها، وسهولة استيعابها والتفاعل معها. 2 / الثبات: تتميز الثقافة الإسلامية بالرسوخ المطلق ، والثبات التام في قواعدها ، وأصولها ، ومصادرها ، وقيمها، قال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ الجاثية:١٨ وقال تعالى: وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الأنعام:١٥٣ وهذا الثبات لا يعني الجمود وقتل الإبداع ، أو التوقف عن الحركة، بل هو قمة الحركة والإبداع، ولكن في إطار الحقائق والقواعد الإسلامية٣٣.