وعليكم السّلام ورحمةُ الله وبركاتُه، أسألُ الله -تعالى- أن يُباركَ لكِ زواجَك ويَرزقَكِ ذريةً طيّبةً صالحةً، رغم أنه لم يردْ في الشّريعة الإسلاميةِ آياتٌ مُخصّصةُ أو أدعيةٌ تُقال من أجل الحَمْل، ولكنْ وَردتْ آياتٌ تُبيّن دعواتِ الأنبياء كزكريّا وإبراهيم -عليهما السلام-، وكيفَ أنّ الله -تعالى- استجابَ دعاءَهما ورزقَهما خيرَ الذّرية، بعد أنْ أصابَهما اليأسُ في ذلك. واقتداءً بأنبياء الله عليهم السلام- وتيمّناً بدعائهم يمكنُك أنْ تدعي بهذه الدعوات الطيّبة، والآيات هي كما يأتي:
قال الله -تعالى-: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) ، "سورة الأنبياء: 89-90". قال -تعالى- على لسان النبي إبراهيم -عليه السلام-: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ* فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) ، "سورة الصافات: 100-101". آيات قرآنية ليحبك زوجك مجربة وصحيحة - مقال. كما يُمكنكِ الدّعاء بأيّ لغةٍ وصيغةٍ تُحسنينَها، وأن تطلبي من الله -الكريمِ الرّحيم- الذّريّة الصّالحة الحسنة، التي تكون سببًا في سعادتكِ في الدّنيا والآخرة -بإذن الله تعالى-، كما أنصحك بالإكثار من الاستغفار، فهو سبب بكثرةِ الذّريّة والرّزق بالأولاد، فقد قال -تعالى- على لسانِ النّبي نوحٍ -عليه السّلام-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) ، "سورة نوح: 10-12".
- آيات قرآنية ليحبك زوجك مجربة وصحيحة - مقال
- حقوق الزوجة – الشیعة
آيات قرآنية ليحبك زوجك مجربة وصحيحة - مقال
(تكرر 3 مرات)
- "ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا".
"وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ"، أي أنه يجب الزواج في العلن وعدم المواعدة سرًا. قال الله تعالى في سورة النّساء. "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً"، ينبهنا الله أن نتقيه في التعاملات بين الزوجين. "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ"، يستطيع الرجل الزواج بـ 4 نساء إن كان يستطيع العدل بينهما. "وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"، يؤكد الله على عدم أخذ شيء من الزوج بهتانًا وإثمًا.
شاهد أيضًا: امرأة أخرى في حياة زوجك كيف تتصرفين؟
آداب تعامل الزوج مع زوجته
بعيدًا عن الحقوق والواجبات فيوجد الكثير من الآداب العرفية التي يجب على الزوج أن يتعامل بها مع زوجته مثل:
يجب على الزوج أن لا يبالغ في محاولة عقاب زوجته على أخطائها ويحاول التساهل في التعامل معها كلما استطاع إلى ذلك سبيلًا. يفضل أن يقوم الزوج باستشارة زوجته قبل قيامه بأي شيء ليشعرها بأهميتها في حياته وحبه لها. على الزوج أن يفاجئ زوجته بهدية من آن لآخر حتى يسعدها ويجعلها أكثر قدرة على القيام بواجباتها تجاه بيته وأولاده. على الزوج أن يحاول الاهتمام بنظافة رائحته وجسده أمام زوجته حتى لا تنفر من إقامة العلاقة الزوجية معه وتوافق عليها لمجرد طاعته لأن هذا يعتبر من قبيل عدم إعفاف الزوجة. حقوق الزوجة – الشیعة. شاهد أيضًا: حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام
آداب تعامل الزوجة مع زوجها
يجب على الزوجة أن تقوم بالأمور الآتية أثناء تعاملها مع زوجها كنوع من آداب معاشرة الزوج بعيدًا عن حقوقه الواجب عليها أداءها:
على الزوجة أن تحرص على التزين والتجمل طوال فترة وجود زوجها في المنزل. يجب على الزوجة أن تتصرف بأنوثة ورقة مع زوجها ولا تحاول مناطحته حتى لا تشعره بأنها تهدد رجولته أو تحاول الاستيلاء على دوره.
حقوق الزوجة – الشیعة
قرأت استشارتك أخي، وبارك الله لك في طفلتيك، وجمع شمل الجميع. في البداية أقول لك أخي: إن الإنسان عليه عدة واجبات وحقوق يجب عليه أداؤها، فإذا كان لك حق تجاه زوجتك فيجب ألا تنسى حق أهلها عليها، وهو حق الوالدين الذي قرنه الله تعالى مع حقه في العبادة، فقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. حق الزوجة على الزوج في المعاملة. ولا تستقيم حياة الزوج مع زوجته إذا كانت علاقة الزوجة مع أهلها غير جيدة، بل لو حصلت مشاكل بين الزوج وأهل زوجته لأثرت هذه المشاكل على العلاقة الزوجية. ومن هنا أخي عليك الرجوع فوراً عما أنت فيه، والسماح لزوجتك أن تزور أهلها ولو في الأسبوع مرة واحدة، وهذا حقٌ قرره الشرع لها وليس من حقك منعها من ذلك، وإلا ستكون ارتكبت محظوراً، وعليك أن تستشير أهل الفتوى في مسألة الطلاق. وتأتي الخطوة التالية: وهي إصلاح ما بينك وبين أهلها، حتى تستقر حياتكما وتدوم المودة والرحمة بينكما، فكلما كانت علاقتك بأهلها جيدة انعكس ذلك عليكما، ما لم يرفضوا أهلها هذه الصلة، بجانب ذلك أذكرك وأنت في رمضان وهو شهر الصلة والمواساة والإحسان بالمسارعة إلى إصلاح ذات البين، وهي فرصة لا تضيع، اتصل بهم، واطلبهم العفو والصفح، واقصد بذلك وجه الله، وسوف يمنحكما الله محبةً ومودة إن شاء تعالى، وأكثروا من الدعاء في شهر الدعاء أن يوفقكما الله لما فيه الخير والرضا.
إخواني:
على مَن يتعامل مع النِّساء أن ينتبه لأمرين:
الأوَّل: ترْويض النَّفس على أنَّ الكمال في النِّساء عزيز، فمهما بلغت المرأة من علم ودين وخلُق، فإنَّها تبقى محكومةً بعوامل لها أثر على تصرُّفاتها وأحكامها، فلا تنتظِر من المرأة التَّناهي في جَميع الفضائل، وخصال البرِّ والتَّقوى، ورجاحة العقْل، ومخالفة هوى النفس لمصلحتِها ومصلحة أوْلادها؛ فعن أبي موسى الأشْعري - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((كَمَل من الرجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون))؛ رواه البخاري ومسلم.