وكان الصحابة رضي الله عنهم جميعاً يعتمدون مناهج عدّة في تفسيرهم للقرآن في عصر الإسلام الأوّل منها الآتي:- أولاً: تفسير القرآن بالقرآن، وكان هذا هو المصدر الأوّل لهم، فما جاء منه مُجمَلاً في موضع، جاء مبيّنا في موضع آخر، وما جاء منه عامّاً مطلقاً، جاء مقيّداً مخصّصاً في موضع آخر من القرآن. وهذا الذي يسمّى (تفسير القرآن بالقرآن). ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة. ثانياً: تفسير القرآن بالسُنّة: فكان المصدر الثاني لهم هو المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، فهو المبيّن للقرآن والموضّح له بسنّته الجامعة من قول أو فعل أو إقرار، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يرجعون إليه إذا أشكل عليهم فَهمُ آية من الآيات، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية:? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ? شقَّ ذلك على الناس. أي صَعُبَ فقالوا: يا رسول الله وأيُّنا لا يظلم نفسه؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّه ليس الذي تعنون، أَلَم تسمعوا ما قال العبد الصالح: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ إنّما هو الشرك» أي معنى الظلم هو الشرك. ثالثاً: الفَهم والاجتهاد: وكان هذا المصدر الثالث لهم، فكان الصحابة إذا لم يجدوا التفسير في كتاب الله تعالى، ولم يَصِلوا لشيء في ذلك من عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم اجتهدوا في فَهمِهم.
- ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة
- أصحاب الكهف (خطبة)
ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة
*أن يكون عالماً بالعلوم المتّصلة بالقرآن وعلم التوحيد، حتى لا يؤوِّل آيات الكتاب العزيز التي في حقّ الله تعالى وصفاته تأويلاً يتجاوز به الحقّ والصواب، كما يجب عليه أن يكون عالماً بعلم الأصول، وأصول التفسير خاصّة والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك من العلوم التي تتعلّق بالقرآن الكريم. *أن يتمتّع بدقّة الفهم- أو الموهبة- كما قال السيوطي في كتاب الإتقان، وهي التي بها يتمكّن المفسّر من ترجيح معنى على معنى آخر. وهذا علم يورّثه الله تعالى لمن عَمِل بما عَلِم. الفرق بين التفسير والتأويل. كما ورد في الحديث الشريف: «من عَمِل بما عَلِم ورّثه الله تعالى علمَ ما لم يعلم» أنواع التفسير: يقسّم العلماء التفسير إلى نوعين رئيسين هما: التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي أو التفسير بالرواية والتفسير بالدراية. أولا:التفسير بالمأثور: هو كلّ تفسير يعتمد على المصادر التفسيرية: القرآن والسنّة وأقوال الصحابة- رضوان الله عليهم- ومنهم من يضيف أقوال التابعين، وخير ما يمثّل هذا اللون من التفسير هو تفسير (الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور) للسيوطي، وهناك من يعتبر تفسير ابن جرير الطبري وابن كثير من التفسير بالمأثور مع كونِهما يحويان كثيراً من الاجتهادات والتوجيهات والترجيحات التي تعتمد على الدراية والرأي والاجتهاد، ومع ذلك فهما كتابان عظيمان في التفسير بالمأثور ولكنّهما لا يخلوان من التفسير بالرأي.
[2]. علوم القرآن ، محمد باقر الحكيم ، التفسير والمفسرون ، ص 263 – 264. المصدر / منتديات مدرسة الامام الحسين(عليه السلام).
ـــــــ قصة أهل الكهف مختصرة ــ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ممكن وأنت جالس مع أخيك الصغير أو إبنك أو صديقك ويسألك.. من هم أصحاب الكهف وما قصتهم.. فالأمر بسيط.. ويسعدنى أن أقدم لكم قصة أهل الكهف فى صورة مبسطة ومختصرة بإذن الله تعالى.. ونقول بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله.. إن سورة الكهف بالقرآن الكريم من السور المكية ، وعدد آياتها (110) آيات ، والكهف هو الغار في الجبل. أصحاب الكهف (خطبة). وقد تضمنت هذه السورة قصصا أربعة ، وهي ( 1) قصة أصحاب الكهف ، ( 2) قصة صاحب الجنتين ، ( 3) قصة موسى والخضر ، ( 4) قصة ذي القرنين. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضلها أنه ( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ) رواه مسلم (809). وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلاَبِىِّ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ فَقَالَ: ( إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ فَإِنَّهَا جِوَارُكُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ) رواه أبو داود (رقم/4321) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
أصحاب الكهف (خطبة)
في القصة دروس أعظمها:
• توحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته دونما سواه. • معجزاته سبحانه وتعالى الدالة على عظمته وقدرته جل وعلا. • حفظ الله لعباده الصالحين ورفع مكانتهم. • أن الهداية بيد الله فسأله الهداية والرشد والتوفيق. عباد الله، صلوا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.
قصة اصحاب الكهف مختصرة, وأصحاب الكهف هم مجموعة من الناس آمنوا بالله في ظل حكم ملك ظالم وبلدة كافرة فعبدوا الله حيث علموا أن يعبده قومهم لا يضرهم ولا ينفعهم وبالرغم من ذلك يدافعون عن آلهتهم التي صنعوها في خيالهم. من هم اصحاب الكهف: هم مجموعة من الشباب آمنوا بالله وعرفوا طريق الحق وعاشوا بين قوم لا يعبدون الله ويتمسكون بكفرهم ويؤذون كل من حاول أن يقترب من آلهتهم وظهرت من بينهم فئة قليلة من الفتية ترفض السجود لما يعبد قومهم واعملوا عقلهم واهتدوا إلى الطريق المستقيم فرسخ الإيمان في قلوبهم و قرروا الفرار بدينهم وأنفسهم من أرض الكفر. قرر هؤلاء الفتية ترك تلك البلد الكافر اهلها وان يتخذوا موطنا جديدا يعبدون فيه الله وصحبهم في رحلتهم كلبهم حيث تركوا تلك القرية وذهبوا إلى كهف يعصمهم من بطش الكافرين وتركوا حياة الترف والنعيم من أجل الله الواحد الاحد. كان هؤلاء الفتية ميسورين الحال حيث كان آباؤهم من المترفين ومع ذلك قرروا ترك الرفاهية والبيوت الفسيحة والأسرة المريحة ليذهبوا إلى كهوف الجبال حيث لا راحة ولا نعيم. فهذا دائما هو حال المؤمن يرى في الطاعه النعيم العظيم فيتحول الخراب الي جنان والعذاب الي راحة فما خرج هؤلاء الفتية للدنيا وإنما خرجوا لرضا الله, وضمن قصة اصحاب الكهف مختصرة ننتقل لوصف الحياة داخل الكهف.