وَقِيلَ:
لَا يَدْخُل مَعَ الْمُتَّقِينَ أَوَّل وَهْلَة " انتهى. والحاصل:
أن ما سألت عنه هو نص حديث أو حديثين صحيحين ، وأن معناهما على ما ذكرنا ، فلا يصح
أن يتوهم أحد أن من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان أنه يستحيل دخوله النار مهما
أتى من الكبائر ، ولا أن يتوهم أن المسلم الذي في قلبه ذرة من كبر يستحيل أن يدخل
الجنة مهما كان معه من الإيمان. وهذه النصوص ضل في فهمها فرقتان من الناس: الخوارج والمرجئة ، فالخوارج غلّبوا نصوص
الوعيد كالحديث الثاني ، والمرجئة غلّبوا نصوص الوعد كالحديث الأول ، وهدى الله أهل
السنة للقول الحق الذي تجتمع به النصوص وتتآلف ولا تتعارض. والله أعلم.
شرح حديث: لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذر من إيمان - الإسلام سؤال وجواب
الحديث السادس والعشرون: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال المؤلف -حفظه الله تعالى-:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس أخرجه مسلم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، نلحظ في كثير من الأحاديث أن الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- يستفهمون من النبي صلى الله عليه وسلم، فيجيبهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يزيل الإشكال الذي علق في أذهانهم، ونستفيد أمرين: حرص الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- على الخير، وعدم لبس غيره به، وقبله حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على إيصال الخير وإيضاحه في الأذهان. وهنا ينبغي لطالب العلم أن يكون حريصا على السؤال فيما قد يشكل عليه، والعلم لا يطلبه مستحي ولا متكبر، قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- لما سئل: أنى لك هذا العلم؟ قال: بلسان سئول وقلب عقول، ويقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: لولا السؤال لذهب العلم.
وبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، لاتفاق معنييهما واستفاضتهما في منطق العرب، غير أني أميل إلى الضم فيه ، لأنه أغلب على المشهورين من القراء. * * * وقوله: (من مثقال ذرة) ، يعني: من زنة نملة صغيرة. * * * يحكى عن العرب: " خذ هذا فإنه أخف مثقالا من ذاك، أي: أخفُّ وزنًا. (19) * * * و " الذرّة " واحدة: " الذرّ" ، و " الذرّ" ، صغار النمل. (20) * * * قال أبو جعفر: وذلك خبَرٌ عن أنه لا يخفى عليه جل جلاله أصغر الأشياء، وإن خف في الوزن كلّ الخفة، ومقاديرُ ذلك ومبلغه، ولا أكبرها وإن عظم وثقل وزنه، وكم مبلغ ذلك. يقول تعالى ذكره لخلقه: فليكن عملكم أيها الناس فيما يرضي ربَّكم عنكم، فإنّا شهود لأعمالكم، لا يخفى علينا شيء منها، ونحن محصُوها ومجازوكم بها. * * * واختلفت القراء في قراءة قوله: ( ولا أصغر من ذلك ولا أكبر). فقرأ ذلك عامة القراء بفتح الراء من (أَصْغَرَ) و (أَكْبَرَ) على أن معناها الخفض، عطفًا بالأصغر على الذرة ، وبالأكبر على الأصغر، ثم فتحت راؤهما ، لأنهما لا يُجْرَيان. * * * وقرأ ذلك بعض الكوفيين: [وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ] رفعًا، عطفًا بذلك على معنى المثقال، لأن معناه الرفع. وذلك أن (مِنْ) لو ألقيت من الكلام ، لرفع المثقال، وكان الكلام حينئذٍ: " وما يعزُب عن ربك مثقالُ ذرة ولا أصغرُ من مثقال ذرة ولا أكبرُ" ، وذلك نحو قوله: مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ، و غَيْرُ اللَّهِ ، [سورة فاطر: 3].
الحديث السادس والعشرون: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر | موقع نصرة محمد رسول الله
وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ التَّكبُّرِ ورفَضِ الحقِّ والبُعدِ عنه. وفيه: مَشروعيَّةُ التَّجمُّلِ بِلُبسِ الثِّيابِ الجَميلةِ، والنِّعالِ الجَميلةِ. وفيه إثباتُ اسمِ «الجَميلِ» لله سُبحانَه، وأنَّه من أسمائه الحُسنى.
وأما من قدح فيهم، فقبحت ظواهرهم وقبحت بواطنهم، رضي الله تعالى عن الصحابة وأرضاهم، حرصهم على التجمل في الظاهر؛ لأن الله -جل وعلا- جميل يحب الجمال، كما في هذا الحديث. ويستفاد: أن على طالب العلم أن يكون نظيفا في باطنه وخارجه، أن يكون نظيفا في مظهره أمام الناس، يعنى بنظافة الباطن هي الأصل، ويتبعها نظافة الظاهر، كان عليه الصلاة والسلام أنظف الناس ثوبا وأحسن الناس رائحة، وكان يحب الطيب، وكان يكره صلى الله عليه وسلم أن توجد منه الريح. فحري بطالب العلم أن يعنى بهذه الأمور، يظن بعض الناس أنها من التنعم والترفه، لا، الترفه المذموم والتنعم المذموم، الوارد في قوله عليه الصلاة والسلام إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين الإغراق، وجعل التنعم هو المقصد الأسمى، أما أن يحرص الإنسان على نظافة ثوبه والطيب، فهذا مما أمر به الإسلام وحث عليه؛ ولهذا تجد أن طالب العلم إذا اعتنى بنظافة ثيابه وطيب رائحته كان ذلك أدعى لقبول قوله وأنضر في أعين الناظرين. وأيضا فيه عظيم إثم من اتهم آحاد الصحابة ناهيك عن جماعتهم، قوم طهرت بواطنهم، وطابت ظواهرهم، وكانوا أحرص الناس على كل فضيلة وأبعد الناس عن كل رذيلة، فيا ويل ويا عظيم إثم من لمزهم أو قدح فيهم، قال الإمام الطحاوي -رحمه الله تعالى- في معتقده: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نتبرأ منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم، وحبهم دينٌ وإسلام وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.
الدرر السنية
فقال له: أتفعلُ بعد أن كانتْ الغلبة لكَ فقال ابن حزم: لو استطعتُ أن أذهبَ إليه الآن لذهبتُ! وما أكثر الكِبر في الحياة! تحصلُ الخصوماتُ بين الناس، ويدخلُ المُصلحون، ويَتبين للمُخطئ خطأه ولكنه يركب رأسه! وقد يأكل أحدهم حقَّ أخيه، فيعرف أنه الظالم، وما يمنعه أن يرجع إلا الكِبر! أما عن احتقارِ الناس فحدِّثْ ولا حرج! يظنُّ أحدهم أن شهادته، وماله، ووظيفته المرموقة تجعله ابن ستٍ والناس أولاد جَوارٍ، إن مرَّ لم يُسلِّم، وإن سلَّم فمن رأس منخاره! العلمُ الذي لا يجعلك متواضعاً جهلٌ آخر! وإبليس بالمناسبة من أعلم الخلق، ولكن ما أهلكه إلا الكِبر! والمالُ الذي لا يجعلك تستشعر فقركَ أمام الله هو فقرٌ آخر، وقارون بالمناسبة كان أغنى منك ولكن ما أهلكه إلا الكِبر! تواضعوا، فما تواضع أحد للهِ إلا رفعه! بقلم: أدهم شرقاوي
وقوله: "يحب الجمال" أي يحب التجمل بمعنى أنه يحب أن يتجمل الإنسان في ثيابه وفي نعله وفي بدنه وفي جميع شؤونه؛ لأن التجمل يجذب القلوب إلى الإنسان ويحببه إلى الناس بخلاف التشوه الذي يكون فيه الإنسان قبيحاً في شعره أو في ثوبه أو في لباسه. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الكردية
البرتغالية
عرض الترجمات
المأموم يجب عليه أن يتابع الإمام في سجود السهو ثم يقضي بعد ذلك ما فاته من صلاته، ولكن اختلف الفقهاء في القدر الذي يتعين به على المأموم متابعة الإمام في سجود السهو فعند الجمهور –الحنفية والشافعية والحنابلة- لو أدرك المصلي مع إمامه ركن من أركان الصلاة قبل سجود السهو وجب عليه متابعة الإمام، وذهب المالكية ورواية للحنابلة إلى أنه لا يتعين على المأموم متابعة الإمام في سجود السهو إلا إذا أدرك مع الإمام ركعة كاملة بسجدتيها فإذا لم يدرك معه ركعة كاملة فلا يجوز له متابعة الإمام في سجود السهو وإن فعل بطلت صلاته سواء كان عالما أو جاهلا. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
اتفق الفقهاء على وجوب متابعة المسبوق لإمامه في سجود السهو إذا سبقه في بعض الصلاة، ولكن الخلاف وقع في مقدار الإدراك من الصلاة، فذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن المصلي إذا أدرك مع إمامه أي ركن من أركان الصلاة قبل سجود السهو وجب عليه متابعة إمامه في سجوده للسهو، وسواء كان هذا السهو قبل الاقتداء أو بعده. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به) ولقوله عليه الصلاة والسلام: (فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) وإن اقتدى به بعد السجدة الثانية من السهو فلا سجود عليه.
احكام سجود السهو لابن عثيمين
ج ٢ لا يضر ، ويسجد للسهو بمجرد الالتفات. السؤال ٤: ما هي كيفية سجود السهو ؟.. ومتى تجب ؟
الجواب: تجب سجود السهو في موارد: نسيان التشهد ، والشك بين الأربع والخمس ، وكذلك على الأحوط في ما إذا تكلم سهواً ، أو سلم سهواً في غير موضعه ، أو علم إجمالاً بعد الصلاة أنه زاد فيهما ، أو نقص ، مع كون الصلاة محكومة بالصحة ، وكيفيته أن تسجد بعد السلام مرتين تجلس بينهما ، ثم تتشهد بعد السجدة الثانية ، وتسلم السلام الأخير فقط ، ويستحب أن تقول في السجدة: بسم الله وبالله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
احكام سجود السهو ابن العثيمين
تنوية
تم جمع هذه الفتاوى من المصادر الرئيسية لفتاوى سماحة السيد السیستانی وذلك لتسهيل الأمر على المتصفحين الكرام ونرجوا مراجعة المصادر الفتوائية لسماحته للتأكد من عدم تغيير الفتوى أو تبدلها. السؤال ١: كيف تؤدى سجدتي السهو على نحو التفصيل ؟
الجواب: يضع جبهته على ما يصح السجود عليه على الاحوط ثم يجلس ويعود الى السجدة ثم يجلس ويتشهد وسلم ويكفي ( السلام عليكم) والاحوط استحباباً أن يقول في سجدته ( بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته). احكام سجود السهو بالتفصيل. السؤال ٢: عندما نشك أو ننسى شيئاً في الصلاة نسجد سجود السهو.. فما هي الطريقة الصحيحة لصلاة سجود السهو ؟
الجواب: ان ينوي ويضع جبهته على الأرض ، أو ما يصح السجود عليه على الأحوط والأحوط استحباباً ان يقول في سجوده: ( باسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) ، ثم يرفع رأسه ويسجد مرة ثانية ، والاحوط الأولى أيضاً أن يقول ما ذكر ويتشهد ويسلم ، ويكفي في تسليمه: ( السلام عليكم). السؤال ٣: ١ ما حكم الإخلال بصلاة الإحتياط أو بسجدة السهو ، كأن يأتي بسورة بعد الحمد في:
صلاة الإحتياط ، أو أن يأتي بذكر غير الذكر المخصوص لسجود السهو ؟
٢ ثم ما حكم الكلام أو الإستدارة سهواً أو نسياناً بعد إنتفاء الصلاة مع وجوب سجود السهو على المصلي ؟
الجواب: ج ١ لا يضر إذا جاء بذلك سهواً ، ولا يضر الاتيان بذكر غير الذكر المخصوص في سجود السهو.
احكام سجود السهو بالتفصيل
ب/ وإنلم يصل إلى مكانة من الركعة التي تليها وجب عليه الرجوع إلى محل الركن المتروك وأتى به وبما بعده.
س: وإذا سهى عنه؟
ج: إذا سهى وطال الفصل سقط إن شاء الله عند الأكثر.