وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له. فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام.
قصة النبي يحيى عليه السلام مع
وكلما كبر يحيي في السن زاد النور في وجهه وامتلأ قلبه بالحكمة وحب الله والمعرفة والسلام. وكان يحيي يحب القراءة، وكان يقرأ في العلم من طفولته.. فلما صار صبيا نادته رحمة ربه: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا). صدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة.. رزقه الله الإقبال على معرفة الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي.. كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس الشريعة دراسة كاملة، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي.. كان يحكم بين الناس، ويبين لهم أسرار الدين، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ. قصة النبي يحيى عليه السلام هو. وكبر يحيي فزاد علمه، وزادت رحمته، وزاد حنانه بوالديه، والناس، والمخلوقات، والطيور، والأشجار.. حتى عم حنانه الدنيا وملأها بالرحمة.. كان يدعو الناس إلى التوبة من الذنوب، وكان يدعو الله لهم.. ولم يكن هناك إنسان يكره يحيي أو يتمنى له الضرر. كان محبوبا لحنانه وزكاته وتقواه وعلمه وفضله.. ثم زاد يحيي على ذلك بالتنسك.
قصة النبي يحيى عليه السلام هو
[٨] وكان ملتزماً بأوامر الله -تعالى- في دعوته، وملتزماً بمنهج الأنبياء قبله في الدعوة إلى الله بالحكمة التي آتاه الله إياها في صغره، وكان الناس يرجعون إليه في سؤاله عن أحكام الله -تعالى- فيجيبهم بما أوتي من حكمة بالغة وهو أول من آمن بدعوة عيسى -عليه السلام-. قصة النبي يحيى عليه السلام مع. [٨]
قصته مع أحد الحكام
كان لأحد حكماء فلسطين ويدعى هيرودس بنت أخ تسمى هيرودا على قدر من جمال أراد عمها الزواج بها وكانت هي وأمها متفقات على الزواج، فأخبر الحاكم يحيى -عليه السلام- برغبته الزواج بها، إلا أن سيدنا يحيى بيّن له أن هذا الفعل محرم ولا يجوز الزواج بها، لكن هيرودس خالف ما أخبره به يحيى-عليه السلام- فتزوجها. [٩] واشترطت ابنة أخيه مهراً لها رأس يحيى -عليه السلام- وحاكت له مكيدة حتى يوافق، وأمر جنده بإحضار رأس يحيى -عليه السلام- فدخلوا عليه وهو قائم يصلي بالمحراب فقتلوه واحضروا رأسه لهيرودس الذي أمر بدفنه في دمشق. [٢] ويقع قبره في المسجد الأموي في دمشق، وقيل إنه قُتل في حياة أبيه زكريا -عليهم السلام- ومن الروايات الثابتة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- التقى بيحيى -عليه السلام- عندما أُسري به. [١]
الدروس المستفادة من قصة سيدنا يحيى
قصة يحيى -عليه السلام- فيها كثير من المواعظ والعبر، ومنها ما يأتي:
الثبات والصبر على دعوة الله -تعالى- وهذا حال الأنبياء جميعاً في دعوتهم لأقوامهم.
قال يحيي: استغفر لي يا عيسى. أنت خير مني. قال عيسى: بل أنت خير مني.. سلمت على نفسي وسلم الله عليك. تشير القصة إلى فضل يحيي حين سلم الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه يوما فوجدهم يتذاكرون فضل الأنبياء. قال قائل: موسى كليم الله. وقال قائل: عيسى روح الله وكلمته. وقال قائل: إبراهيم خليل الله. ومضى الصحابة يتحدثون عن الأنبياء، فتدخل الرسول عليه الصلاة والسلام حين رآهم لا يذكرون يحيي. أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. قصة النبي يحيى عليه السلام مختصره. أين يحيي بن زكريا؟
نشأته:
ولد يحيي عليه السلام.. كان ميلاده معجزة.. فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة نقية تحرك بها قلب النبي زكريا. ولد يحيي عليه السلام فجاءت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال.. كان معظم الأطفال يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت.. كان بعض الأطفال يتسلى بتعذيب الحيوانات، وكان يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا عليها، ويبقى هو بغير طعام.. أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها. وكلما كبر يحيي في السن زاد النور في وجهه وامتلأ قلبه بالحكمة وحب الله والمعرفة والسلام.
كان ينصح ويقول كن في أمر الله كأنك قتلت الناس أجمع. [2]
بر الوالدين
أمر الله الإنسان ووصاه ببر الوالدين ووردت الكثير من الأبيات التي تأمر ببر الوالدين:
قَالَ تَعَالَى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24)}}[الإسراء:23- 24]. وقَالَ تَعَالَى { {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}}[لقمان:14]
كما وصى رسولنا الكريم أيضا ببر الوالدين وأخبرنا عن فضل البر فقال:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: « ثُمَّ أُمُّكَ » قَالَ: ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».
ترجمة أويس القرني رحمه الله - الإسلام سؤال وجواب
قال: ألا أكتب إلي عاملها ؟ قال أويس: أكون في غبراء الناس خير لي. وروي أبو نصره عن ابن جابر قال: كنا نجلس الي حلقة محدث بالكوفه ، يعظ الناس ، ويرشدهم ويبين لهم ، وكان إذا فرغ ذلك المحدث من حديثه ، تفرق القوم ويبقي رهط منهم ، فيهم رجل لا أعرفه ، ولكنه كام يتكلم بكلام ما سمعت أحداً يتكلم بمثله قط ،
فأعجبني وأحببته ، فففقدته أياماً ، فقلت لأصحابي: أتعرفون رجلاً كان يجالسنا ، من صفته كذا وكذا ؟ فقال رجلٌ من القوم: أنا اعرفه ، ذاك أويس بن عامر القرني ، قلت: أوَ تعرف داره ؟ قال نعم ، فانطلقت معه حتي وصلت بيته ،
فخرج إليّ فقلت: يا أخي ما حبسك عنا ؟ قال ما تري! (وكان عارياً إلا ما يستر عورته) قال: وكان أصحابي يسخرون منه ويؤذنه ، قال: فقلت له: خذ هذا البرد فالبسه. قصة اويس القرني. قال: لا تفعل: إنهم يؤذونني! قال: فلم أزل به حتي لبسه ، ثم خرج عليهم فقالوا: تري من خدع عن بردة هذا ؟ فجاء أويس فوضعه، وقال: قد رأيت ؟ قال: قأتيت المجلس فقلت: ماذا تريدون من هذا الرجل ؟ قد آذيتموه الرجل يعري مره ، ويكسي مره وأخذتهم بلساني. أويس مستجاب الدعاء
وفد جمعٌ من أهل الكوفة الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان فيهم رجل من ما كانوا يؤذون أويساً ويسخر منه.
قصة أويس القرني | د. محمد العريفي - Youtube
قصة أويس القرني قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة ، سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال قصة أويس القرني، من هو وما هي مكانته في الاسلام. سيرته:
هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك، المعروف بالقرني الزاهد. كان القرني من كبار التابعين، حيث أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يستطع رؤيته. قصة أويس القرني مع والدته | المرسال. كان أويس القرني شديد الايمان والتعلق بالله كما كان بارا بوالديه. عاش أويس القرني في اليمن وانتقل إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب ومات بها شهيدا. تعلم أويس علي يد كثير من الصحابة حتى أصبح واحد من خير التابعين زهدا وورعا،وتعلم تحت يد أويس الكثير من الناس، فتعلموا منه بره بوالدته وتواضعه وحبه لربه. مكانة أويس القرني:
امتلك أويس القرني مكانة عظيمة في الإسلام فكان خير التابعين وسيدهم، وكانت قصة أويس دليل من دلائل النبوة.
قصة أويس القرني مع والدته | المرسال
جميع الحقوق محفوظة © 2022 الإعلام الرقمي – الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية نأخذ فلسطين إلى العالم ونأتي بالعالم إلى فلسطين
أويس القرني - أعلام التابعين| قصة الإسلام
نصيحة من أويس: وقد طلب منه هرم بن حيان أن يوصيه قال له: فقرأ عليه آيات من آخر سورة الدخان من قوله: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} حتى ختمها ثم قال له: يا هرم، احذر ليلة صبيحتها القيامة ولا تفارق الجماعة فتفارق دينك ما زاده عليه وكان يخاطب أهل الكوفة قائلاً لهم: يا أهل الكوفة توسدوا الموت إذا نمتم، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم. عاش أويس القرني بين الناس وهم يرمونه بالحجر فلا يجدون منه إلا أطيب الثمر، وكان يد الأذى تناله إلا أنه كان دائمًا ما يعفو ويصفح، وكان يجالسهم ويحدثهم على الرغم مما يصيبه من أذى ألسنتهم ويقول أسير بن جابر: كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم بكلامه فأحببته؛ ففقدته فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلاً كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه؛ ذاك أويس القرني قلت: أو تعرف منزله قال: نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إليّ فقلت: يا أخي ما حبسك عنا فقال: العري. قال: وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال: قلت: خذ هذا البرد فالبسه قال: لا تفعل فإنهم يؤذونني قال: فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترى خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال: قد ترى فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة وأخذتهم بلساني.
ومن كلامه أيضا رحمه الله في الحث على الخوف من الله ودوام مراقبته: "كن في أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم"[4]
وعن أصبغ بن زيد قال: "كان أويس القرني إذا أمسى يقول: هذه ليلة الركوع، فيركع حتى يصبح[5]. وكان يقول إذا أمسى[6]: هذه ليلة السجود، فيسجد حتى يصبح[7]. وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والثياب، ثم يقول: "اللهم من مات جوعًا فلا تؤاخذني به، ومن مات عريانًا فلا تؤاخذني به". وعن الشعبي قال: "مر رجل من مراد على أويس القرني فقال: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أحمد الله. قال: كيف الزمان عليك؟ قال: كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أن لا يمسي، وإن أمسى ظنَّ أن لا يصبح، فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار، يا أخا مراد! إن الموت وذكره لم يدع لمؤمن فرحا، وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبًا، وإن قيامه بالحق لم يترك له صديقًا". وفاة أويس القرني
ذهب أكثر أهل العلم إلى أن وفاته كانت يوم صفين سنة (37هـ)، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه واستشهد هناك، بينما ذكر آخرون أنه غزا أذربيجان فاستشهد هناك، والأول عليه الأكثر. [8]
[1] مسلم: (2542). [2] ابن ماجه: (4316)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا
بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: أَنْتَ
أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ ؟
قَالَ: نَعَمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى
وَجْهِهِ. قَالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ قَالَ: مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ ؟)
كما عقد الإمام الحاكم في " المستدرك " (3/455) بابا في مناقبه ، وقال عنه:
" أويس راهب هذه الأمة " انتهى. ولعل من أعظم ما روي في مناقبه الأحاديث الواردة في شفاعة رجل من أمة محمد صلى الله
عليه وسلم لأناس كثيرين ، وقد جاءت من روايات كثيرة ، أصحها حديث عبد الله بن أبي
الجدعاء مرفوعا: ( ليدخُلَنَّ الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم) رواه
الترمذي (رقم/2438) وقال حسن صحيح. وصححه الألباني. فقد صح عن الحسن البصري أن هذا الشافع هو أويس القرني ، وورد ذلك في أحاديث أخرى
مرفوعة لكنها ضعيفة. ورويت في فضله أحاديث أخرى ضعيفة ، منها حديث طويل جاء فيه: ( ليصلين معكم غدا رجل
من أهل الجنة... ذاك أويس القرني)... إلى آخر الحديث ، وفيه حوار مطول بينه وبين
عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب.