لكنها متابعة أو هى من سابقتها، فالحسين بن علوان كذاب يضع الحديث كما في (الكامل) لابن عدي (2/359). وأبان ابن أبي عياش متروك كما في (التقريب ص 142). وأما حديث جابر رضي الله عنه: فأخرجه أبو نعيم في (الحلية 3/155) من طريق عمر بن موسى بن الوجيه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء ". وفي سنده عمر بن موسى بن وجيه وهو يضع الحديث أيضًا. صحة حديث من مات يوم الجمعة ابن باز - شبكة الصحراء. انظر (لسان الميزان 4/332_333). وللحديث طرق أخرى مراسيل وفيها مجاهيل، لا يعتضد بشيء منها، والله أعلم. تاريخ الفتوى: 6-12-2012. 36
16
799, 164
- صحة حديث من مات يوم الجمعة ابن باز - شبكة الصحراء
صحة حديث من مات يوم الجمعة ابن باز - شبكة الصحراء
ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، يقول فيه السائل: هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟
ووفق ما نقل موقع (مصراوي) فقد أجاب جمعة مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل في كل شيء، فإذا قال أحدهم إن فلان مات يوم الجمعة فهو رجل طيب "متردش عليه يعني معملش جريمة". وأشار جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى الحديث الذي ورد في ذلك عن عبد الله بن عمرو أنه: ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر، لكنه نبه على أن الترمذي علق على هذا الحديث قائلًا أنه غريب وفيه ضعف واضطراب، وأضاف أن الإمام البخاري لما جاء يصنف كتب في باب من مات يوم الأثنين، وهو بذلك كانه يضعف حديث الترمذي. "الأسئلة اللي من هذا النوع ظهرت بعد ظهور النابتة"، يقول جمعة، فقبل ذلك كان من يأخذ بهذا الحديث الضعيف لا بأس به، فهي بشرة وليست اكل لمال أحد او انتهاك لحرمته او فساد في الأرض، وهناك جانب آخر في من يتوفى يوم الجمعة يشير إليه جمعة يستبشر به الناس، وهو ان جنازته ربما تلحق صلاة الجمعة فيصلي عليه مصلون كثر، "مثل هذه الأسئلة تشغل الناس لكن كلها بغرض تسطيح العقل المسلم وبغرض سحب زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على زمننا وعدم التدبر في النصوص لمعرفة مقاصدها".
وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الإثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه، به رَدْعٌ من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفِّنوني فيها. قلت: إن هذا خَلِقٌ، قال: إن الحيّ أحقّ بالجديد من الميت، إنما هو للمُهْلَة. فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح". قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري [3/253]): قوله: باب موت يوم الإثنين: قال الزين ابن المنيِّر: تعيين وقت الموت ليس لأحدٍ فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل؛ كالرغبة إلى الله لقصد التبرك، فمن لم تحصل له الإجابة أثيب على اعتقاده. وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره. والحديث الذي أشار إليه يعني (ابن الْمُنَيِّر)، أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر »، وفي إسناده ضعف، وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس رضي الله عنه نحوه وإسناده أضعف. اهـ وقال العيني في (عمدة القاري [8 / 218]): أي: هذا باب في بيان فضل الموت يوم الإثنين.