استمع الى "ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك" علي انغامي
| ربنا ما خلقت هذا باطلاً | لأول مرة الشيخ د.
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191
- ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك Mp3 - سمعها
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191
{ فقنا عذاب النار} بأن تعصمنا من السيئات، وتوفقنا للأعمال الصالحات، لننال بذلك النجاة من النار. ويتضمن ذلك سؤال الجنة، لأنهم إذا وقاهم الله عذاب النار حصلت لهم الجنة، ولكن لما قام الخوف بقلوبهم، دعوا الله بأهم الأمور عندهم،
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191
والباطل: الزائل الذاهب. ومنه قول لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل أي زائل. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191. و " باطلا " نصب لأنه نعت مصدر محذوف; أي خلقا باطلا وقيل: انتصب على نزع الخافض, أي ما خلقتها للباطل. وقيل: على المفعول الثاني, ويكون خلق بمعنى جعل. " سبحانك " أسند النحاس عن موسى بن طلحة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى " سبحان الله " فقال: ( تنزيه الله عن السوء) وقد تقدم في " البقرة " معناه مستوفى. " وقنا عذاب النار " أجرنا من عذابها, وقد تقدم.
ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك Mp3 - سمعها
وفي الصحيحين عن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة, وفيه: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح النوم عن وجهه ثم قرأ الآيات العشر الخواتم من سورة آل عمران, وقام إلى شن معلق فتوضأ وضوءا خفيفا ثم صلى ثلاث عشرة ركعة; الحديث. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة آل عمران - الآية 191. فانظروا رحمكم الله إلى جمعه بين التفكر في المخلوقات ثم إقباله على صلاته بعده; وهذه السنة هي التي يعتمد عليها. فأما طريقة الصوفية أن يكون الشيخ منهم يوما وليلة وشهرا مفكرا لا يفتر; فطريقة بعيدة عن الصواب غير لائقة بالبشر, ولا مستمرة على السنن. قال ابن عطية: وحدثني أبي عن بعض علماء المشرق قال: كنت بائتا في مسجد الأقدام بمصر فصليت العتمة فرأيت رجلا قد اضطجع في كساء له مسجى بكسائه حتى أصبح, وصلينا نحن تلك الليلة; فلما أقيمت صلاة الصبح قام ذلك الرجل فاستقبل القبلة وصلى مع الناس, فاستعظمت جراءته في الصلاة بغير وضوء; فلما فرغت الصلاة خرج فتبعته لأعظه, فلما دنوت منه سمعته ينشد شعرا: مسجى الجسم غائب حاضر منتبه القلب صامت ذاكر منقبض في الغيوب منبسط كذاك من كان عارفا ذاكر يبيت في ليله أخا فكر فهو مدى الليل نائم ساهر قال: فعلمت أنه ممن يعبد بالفكرة, فانصرفت عنه. رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ أي يقولون: ما خلقته عبثا وهزلا, بل خلقته دليلا على قدرتك وحكمتك.
فذاكر الله تعالى على كل حالاته مثاب مأجور إن شاء الله تعالى. وذكر أبو نعيم قال: حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن كعب الأحبار قال قال موسى عليه السلام: ( يا رب أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك قال: يا موسى أنا جليس من ذكرني قال: يا رب فإنا نكون من الحال على حال نجلك ونعظمك أن نذكرك قال: وما هي ؟ قال: الجنابة والغائط قال: يا موسى اذكرني على كل حال). وكراهية من كره ذلك إما لتنزيه ذكر الله تعالى في المواضع المرغوب عن ذكره فيها ككراهية قراءة القرآن في الحمام, وإما إبقاء على الكرام الكاتبين على أن يحلهم موضع الأقذار والأنجاس لكتابة ما يلفظ به. والله أعلم. و " قياما وقعودا " نصب على الحال. " وعلى جنوبهم " في موضع الحال; أي ومضطجعين ومثله قوله تعالى: " دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما " [ يونس: 12] على العكس; أي دعانا مضطجعا على جنبه. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. وذهب, جماعة من المفسرين منهم الحسن وغيره إلى أن قوله " يذكرون الله " إلى آخره, إنما هو عبارة عن الصلاة; أي لا يضيعونها, ففي حال العذر يصلونها قعودا أو على جنوبهم. وهي مثل قوله تعالى: " فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم " [ النساء: 103] في قول ابن مسعود على, ما يأتي بيانه.