القول في تأويل قوله: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (٦١) ﴾
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره:"وهو القاهر"، والله الغالب خلقه، العالي عليهم بقدرته، [[انظر تفسير"القاهر" فيما سلف ص: ٢٨٨. ]] لا المقهور من أوثانهم وأصنامهم، المذلَّل المعْلُوّ عليه لذلته [[في المطبوعة: "المغلوب عليه لذلته" وهو خطأ وسوء تصرف، والذي في المخطوطة هو الصواب. ]] ="ويرسل عليكم حفظة"، وهي ملائكته الذين يتعاقبونكم ليلا ونهارًا، يحفظون أعمالكم ويحصونها، ولا يفرطون في حفظ ذلك وإحصائه ولا يُضيعون. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61. [[انظر تفسير"الحفظ" بمعانيه فيما سلف ٥: ١٦٧/٨: ٢٩٦، ٢٩٧، ٥٦٢/١٠: ٣٤٣، ٥٦٢. ]] وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
١٣٣٢٣ - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله:" ويرسل عليكم حفظة"، قال: هي المعقبات من الملائكة، يحفظونه ويحفظون عمله. ١٣٣٢٤ - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون"، يقول: حفظة، يا ابن آدم، يحفظون عليك عملك ورزقك وأجلك، إذا توفَّيت ذلك قبضت إلى ربك ="حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون"، يقول تعالى ذكره: إن ربكم يحفظكم برسل يعقِّب بينها، يرسلهم إليكم بحفظكم وبحفظ أعمالكم، إلى أن يحضركم الموت، وينزل بكم أمر الله، فإذا جاء ذلك أحدكم، توفاه أملاكنا الموكَّلون بقبض الأرواح، ورسلنا المرسلون به ="وهم لا يفرطون"، في ذلك فيضيعونه.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61
- متى يكون الطلاق حراماً ولماذا - أجيب
- ينبغي للرجل قبل اتخاذ قرار الطلاق أن يوازن بين الحسنات والسيئات - إسلام ويب - مركز الفتوى
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61
وهم لا يفرطون أي لا يضيعون ولا يقصرون ، أي يطيعون أمر الله. وأصله من التقدم ، كما تقدم. فمعنى فرط قدم العجز. وقال أبو عبيدة: لا يتوانون. وقرأ عبيد بن عمير " لا يفرطون " بالتخفيف ، أي لا يجاوزون الحد فيما أمروا به من الإكرام والإهانة.
6 - سورة 48 الفتح آية 10.
من ضمن الحالات التي يتم طلب الطلاق فيها من الرجل هي أن تكون الزوجة طالبة الطلاق من الزوج للمرة الأولى في حياتها ومصرة على ذلك، ففي هذه الحالة يكون الزوج متفاجئ تمامًا فهي لم تلمح من قبل إلى شيء كهذا، فيكون غير مدرك على أن المشكلة تفاقمت ووصلت إلى هذا الحد وطلب الطلاق، وسيزيد اندهاشه ومفاجأته مع تخبطه وشعوره بالتوهة إذا تم وقوع الطلاق بالفعل، فهو لم يكن يدرك أن الأمر سيصل إلى هذا الحد. اقرأ أيضًا: متى يتخذ الرجل قرار الطلاق
أسباب طلب الزوجة الطلاق
في إطار التعرف على شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق، سنوضح الأسباب التي تصل المرأة إلى طلب الطلاق من زوجها، وهذه الأسباب تتمثل في الآتي:
1- نشوب المشكلات بكثرة
هناك الكثير من المشكلات التي تنشب بين الأزواج، وفي علم النفس تعتبر المشاكل التي تحدث من الأمور الصحية للعلاقة، ولكن كثرتها ليس أمر صحي تمامًا فتعتبر المشكلات الكثيرة سبب في الشعور بالملل ومن الممكن الإصابة ببعض الحالات النفسية لكلا الطرفين، وبالتالي يكون من الصعب العيش في هذه المشكلات، فتطلب الزوجة الطلاق، وهنا يختلف شعور الرجل على حسب حبه لزوجته ومقدار تمسكه بها. 2- عدم مقدرة الزوج على الإنفاق
هناك الكثير من المسؤوليات التي تزداد على عاتق الرجل بعد الزواج وبالأخص بعد إنجاب الأطفال، ومع صعوبة الظروف الاقتصادية للحياة يصبح الرجال غير قادر على قضاء متطلبات الأسرة، وهذا ما يدفع الزوجة لطلب الطلاق.
متى يكون الطلاق حراماً ولماذا - أجيب
المادة رقم «٦٧»:
أ - لكل من الزوجين أن يطلب الفسخ إذا وجدَ بالآخر عيبًا لا يمكن البُرءُ منه، أو يمكن بعد زمن طويل ولا يمكن البقاء معه إلا بضرر، سواء أكان ذلك العيب قائمًا قبل العقد ولم يعلم به الطالب أم حدث بعد العقد ولم يرض به. ينبغي للرجل قبل اتخاذ قرار الطلاق أن يوازن بين الحسنات والسيئات - إسلام ويب - مركز الفتوى. ب - فإن تم الزواج وهو عالم بالعيب، أو حدث العيب بعد العقد ورضي به صراحة أو دلالة بعد العلم، فلا تستمع المحكمة لطلب الفسخ، ويُستعان بأهل الخبرة فى معرفة العيوب التى يطلب فسخ الزواج بسببها. المادة رقم «٦٨»:
كل طلاق يوقعه القاضي يقع طلقة بائنة. الباب الثالث: الخُلع
المادة رقم «٦٩»:
١- للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع، فإن لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وافتدت نفسها وخالعت أمام القاضي زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية، وردت إليه الصداق الذى أعطاه لها، حكمت المحكمة بالتفريق بينهما. ٢- لا تحكم المحكمة بالتفريق للخلع إلا بعد محاولة الصلح بين الزوجين، وندبها حكمين لمواصلة مساعى الصلح بينهما، خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر، وعلى الوجه المبين فى المادة «٨٢» والمادة «٨٣» من هذا القانون، وكذا بعد أن تُقرر الزوجة صراحة أنها تُبغض الحياة مع زوجها، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما، وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض.
ينبغي للرجل قبل اتخاذ قرار الطلاق أن يوازن بين الحسنات والسيئات - إسلام ويب - مركز الفتوى
المادة رقم «٧٤»:
أ- إذا ادعى المطلق طلاقًا رجعيًا بقاء العدة حال كونها بالحيض وأنكرت المطلقة حقه فى الرجعة لانتهاء العدة فالقول قولها بيمينها متى حدث ذلك بعد مدة لا تقل عن ستين يومًا من تاريخ الطلاق. ب- إذا ادعى بعد انقضاء العدة أنه كان قد راجعها فيها، وأنكرت هى حصول الرجعة ولا دليل عنده كان القول قولها بيمينها. المادة رقم «٧٥»:
الطلاق البائن بينونة صغرى ينهي الزوجية فى الحال وللمطلق أن يتزوج مطلقته فى العدة وبعدها بعقد ومهر جديدين برضاها. المادة رقم «٧٦»:
الطلاق البائن بينونة كبرى- وهو المكمل للثلاث - ينهي الزوجية في الحال، ولا تحل له إلا بعد أن تتزوج بآخر يدخل بها دخولًا حقيقيًا، ثم يفارقها بطلاق أو وفاة وتنتهي عدتها منه. المادة رقم «٧٧»:
لا يجوز للمحكمة أن تفصل فى دعاوى الطلاق والتطليق إلا بعد أن تبذل جهدًا فى محاولة الصلح بين الزوجين فإن عجزت عن ذلك وكان للزوجين ولد وجب على المحكمة أن تعرض الصلح مرتين على الأقل تفصل بينهما مدة لا تقل عن ثلاثين يومًا ولا تزيد على ستين يومًا. المادة رقم «٧٨»:
يجب على المحكمة أن تكلف كلًا من الزوجين بتسمية حكم من أهله - قدر الإمكان - فى الجلسة التالية على الأكثر فإن تقاعس أيهما عن تعيين حكمه أو تخلف عن حضور هذه الجلسة عينت المحكمة حكمًا عنه.
اقرأ أيضًا: هل يمكن إرجاع الزوجة بعد صدور وثيقة الطلاق البائن
رأي الدين في الطلاق
الطلاق هو الابتعاد والانقطاع بين كل من الزوجين فيصبح كلًا منهما حرًا تماما ولا تربطه أي صلة بالطرف الآخر إلا في حالة وجود أطفال، ولغويًا الطلاق هو فسخ عقد النكاح الذي يتم كتابته عند الزواج، وعلى الرغم من أن الله عز وجل أباح الطلاق، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" أبغَضُ الحلالِ إلى اللَّهِ الطَّلاقُ " حديث صحيح، رواه ابن الباز، إلا أنه ذكر أنه من أكره الأمور إلى الله، وذلك لتأثيراته السيئة على الطرفين وعلى المجتمع، فيجب التفكير كثيرًا قبل طلب الطلاق او الإقبال على فعله. الطلاق في بعض الحالات يكون حل لكثير من الأزمات ولكن بكل تأكيد يختلف شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق على حسب السبب في الطلاق، ووجود أطفال أم لا، كما أنه في بعض الأوقات يكون هناك أمل في عدم وقوع الطلاق أو العودة في حالة وقوعه بالفعل.