ومن أعظم ما قد يبتلى به إنسان أن يقدم على عمل شر وهو يتصور أنه خير. الآن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح نشر الخير أو الشر أمرا ميسورا، ولذا كان لزاما على كل عاقل أن يراجع ما يكتبه أو ينشره فينظر هل هو خير أم شر حتى لا يقع في شر عمله. والشر كالنار تبدو حين تقدمه
شرارة فإذا بادرته خمدا
وإن توانيت عن إطفائه كسلا
أورى قبائل تشوي القلب والكبدا
فلو تجمع أهل الأرض كلهم
لما أفادوك في إخمادها أبدا
قصيدة عرفت الشر لا للشر للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
بل قال ابن تيمية -رحمه الله- تعالى: "وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى فيها الفضائل بل عامتها من الموضوعات المكذوبات "، وأما ابن حجر -رحمه الله- فيقول: "لم يثبت في شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام أيام معينة منه، وفي قيام ليلة معينة فيه حديث صحيح يصلح للحجة" أ. هـ. عرفت الشر لا للشر. أيها المسلمون: كان أهل الجاهلية يخصون شهر رجب بالذبائح لأصنامهم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، ومنها الذبيحة المسماة العتيرة ويسميها بعض الناس الرجبية لأنهم يذبحونها لآلهتهم في رجب، فلما جاء الإسلام أبطل ذلك ونهى عنه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا فرع ولا عتيرة" متفق عليه، قال الحسن البصري -رحمه الله-: "ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم رجباً ويعتر فيه". عباد الله: ومن البدع التي أحدثت في شهر رجب صلاة الرغائب، وتسمى أيضاً الصلاة الأنثى عشرية، وتصلى في أول ليلة جمعة من شهر رجب بين العشائين أو بعد العشاء بصفات مخصوصة وسور وأدعية معينة، وقد قال عنها ابن تيمية -رحمه الله- تعالى: "وأما صلاة الرغائب فلا أصل لها، بل هي محدثة، فلا تستحب لا جماعة ولا فرادى، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام، وأما الأثر الذي ذكر فيها فهو كذب موضوع باتفاق العلماء، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً" أ.
ومن بين صور أذية المسلمين في طرقاتهم - وأذكرها للحذر: • ما يفعله بعض السفهاء من وقوفهم بالسيارات في وسط الشوارع. • ومن ذلك: ما يفعله بعضهم من ترويع الناس وإزعاجهم بالعبث بالسيارات. • ومن أذية المسلمين في طرقاتهم وتعريضهم للخطر: أن يتولى قيادةَ السيارات مَن لا يحسنون القيادة. • ومن أذية المسلمين: الجلوس على الطرقات. • ومن أذية المسلمين: تحويل الشوارع إلى ملاعب للكرة. • ومن أذية المسلمين في الطريق: مخالفةُ بعض سائقي السيارات لأنظمة المرور وأصول القيادة. الباب السادس من أبواب الذنوب قطع الرحم
كثير من أبناء الإسلام مَن انسلخوا مِن الصلة الرحمية، وهى صلة في المقام الأول لخالق البشرية، ولكن الكثير – إلا من رحم الله - استخفُّوا بقيمة صلة الرحم، فأذنبوا ذنبًا عظيمًا؛ فهذا قطع رحم أمه، أو أبيه، أو إخوانه، أو جيرانه، أو صديقه في العمل، وأحيانًا يقطع صلته بولده أو زوجته! ما هذا الذي نمرُّ به في مجتمعاتنا؟! نسأل الله السلامة. عرفت الشر لا للشر لكن. وهذا الذنب يكون بالآتي: بهجر الأرحام، والإعراض عن الزيارة المستطاعة، وعدم مشاركتهم في مسرَّاتهم، وعدم مواساتهم في أحزانهم، كما تكون بتفضيل غيرهم عليهم في الصِّلات والعطاءات الخاصة، التي هم أحقُّ بها من غيرهم؛ ولذا جاء التحذير القرآني: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23]، قال علي بن الحسين لولده: "يا بني، لا تصحبَنَّ قاطِعَ رحم؛ فإني وجدتُه ملعونًا في كتاب الله".
[2]
ما هي علامات الرؤيا الصادقة
إن للرؤيا الصادقة لها علامات وإشارات ودلالات ومنها:
أن تكون الرؤيا خالية من أحاديث النفس أي لا تكون أضغاث أحلام. أن لا يكون فيها ما يزعج ويخيف الشخص الرائي، وذكر ابن عبد البر وغيره عن علي رضي الله عنه قال: لا رؤيا لخائف إلا إن رأى ما يحب. شروط الرؤيا الصالحة , هل تدركوا عنها - المرأة العصرية. ومن العلامات عدم إشغال بال الشخص بأمر ما عند يقظته. من دلالاتها يجب أن تكون الرؤيا واضحة وتبتعد كل البعد عن الغموض بالإضافة إلى أنها يجب أن تكون قابلة للتفسير وواضحة.
علامات الرؤيا الكاذبة - Signs Of Wrong Vision
قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة. وفي رواية مسلم: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة. وفي الصحيحين أيضا: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان. وفي صحيح مسلم: الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس. علامات الرؤيا الكاذبة - Signs of wrong vision. وفي الحديث: الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله ، وحديث النفس ، وتخويف من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص إن شاء، وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد ، وليقم يصلي. رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني. وروى ابن ماجه عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. وصححه الألباني أيضا. قال المناوي في فيض القدير: الرؤيا الصالحة الحسنة أو الصحيحة المطابقة للواقع. وقال أيضا في شرح حديث عوف بن مالك السابق: ( الرؤيا ثلاثة منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم): ولا حقيقة لها في نفس الأمر ( ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه)
قال القرطبي: ويدخل فيه ما يلازمه في يقظته من الأعمال والعلوم والأقوال، وما يقوله الأطباء من أن الرؤيا من خلط غالب على الرائي ( ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة).... اهـ.
شروط الرؤيا الصالحة , هل تدركوا عنها - المرأة العصرية
ثانيًا: أنْ يستعيذ بالله من الشيطان ثلاث مرات. ثالثًا: أن يبصق عن شماله أثناء الاستعاذة. لِمَا ثبت في صحيح مسلم عن جابر - رضي الله تعالى عنه - مرفوعاً إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق على يساره ثلاثاً, وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً, وليتحول عن جنبه الذي كان عليه". رابعًا: أنْ يستعيذ بالله من شرّ الحلم. خامسًا: ألا يحدث به أحداً. سادسًا: أنْ يُوقن بأنه لا يضره. لِمَا ثبت في صحيح البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان, فليستعذ من شرها, ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لا تضره". سابعًا: أن يقوم فيصلي؛ لِمَا ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - مرفوعاً إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - وفيه: "فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل". نسألُ اللهَ تعالى أنْ يُوفقنا للعلم النافع, والعمل الصالح, إنه سميعٌ قريبٌ مُجيب. اضافة الى المفضلة
الوسوم
نسخ
المشاهدات 1239
| التعليقات 1
وأن يحمد الله – تعالى - عليها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها". وألا يحدِّث بها إلا من يُحب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يخبر إلا من يحب"؛ "لأنه لا يأمن ممن لا يحبه أن يعبره حسدًا على غير وجهه فيغمه ، أو يكيده بأمر؛ كما أخبر الله سبحانه وتعالى عن يعقوب عليه السلام, حين قص عليه يوسف عليه السلام رؤياه: {يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا}". وألا يقصها إلا على عالمٍ أو ناصح ؛ لِمَا ورد في الحديث: "لاَ تُقَصُّ الرُّؤْيَا إِلاَّ عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ", "أَمَّا الْعَالِم فَإِنَّهُ يُؤَوِّلهَا لَهُ عَلَى الْخَيْر مَهْمَا أَمْكَنَهُ ، وَأَمَّا النَّاصِح فَإِنَّهُ يُرْشِد إِلَى مَا يَنْفَعهُ وَيُعِينهُ عَلَيْهِ", أو يدلّه على مُعبّر. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين, وسلَّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين..
أما بعد: أيها المسلمون: إنّ المشـروع لمن رأى حلمًا من الشيطان أمور:
أولاً: أنْ يتحول عن جنبه, حتى ولو كان على الجنب الأيمن فلْيتحوّل إلى الأيسر.