المذي بكثرة، ولا يأتي في أكثر الأوقات إلا مع الصلاة، وغيرها، ويخرج مني دائمًا دون شهوة، وكل صلواتي أعيدها دائمًا، ومرات أعيدها مرتين، وثلاثًا، ومرات ينقطع زمنًا، ولا اعلم متى يأتي أو يخرج؛ مما سبب لي كثرة الهم، والغم، وعدم الخروج من البيت بسبب تكرار صلاتي، ودائمًا أفتش بعد الصلاة، فقد يخرج مني القليل، ومرات مجرد وهم من كثرة التفكير، علمًا أني مصاب باحتقان في البروستاتا، وأعالج الآن بأدوية (prostenal) و(فيزيكر)، وأواجه قطرات التبول بعد التبول، ولكن الأعظم المذي، فأفيدوني، هل يجوز لي أن أتوضأ لكل صلاة، وأنضح ذكري وأنتهي؟ أم أعيد صلواتي في كل مرة يخرج مني المذي؟ بارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى- بمنّه، وكرمه- أن يشفيك، ويعافيك. واعلم أن المصاب بالسلس هو من يستمر خروج الحدث منه جميع الوقت، بحيث لا يجد في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، وكذا إذا كان وقت انقطاع الحدث مضطربًا بحيث يوجد مرة، ولا يوجد أخرى، ويتقدم تارة، ويتأخر أخرى، ولتنظر الفتوى رقم: 119395، والفتوى رقم: 136434. ص68 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - خروج المذي لا يوجب الغسل - المكتبة الشاملة. وعليه؛ فإذا كان الحاصل معك هو أن خروج المذي مستمر طوال الوقت، أو كان انقطاعه غير منضبط، فإنك تتطهر عند دخول الوقت، وتتحفظ بشد خرقة، ونحوها على المحل، ثم تتوضأ وتصلي, ولا شيء عليك بعد ذلك، حتى إن تيقنت خروج المذي منك, ثم تفعل هذا عند وقت كل صلاة، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 144911.
ص68 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - خروج المذي لا يوجب الغسل - المكتبة الشاملة
إذن هل السبب راجع لحالة مرضية أم إلى حالة طبيعية؟ فهي حالة طبيعية كما ذكر لك الدكتور، وليس هناك شيء، وموضوع تجديد الوضوء وكيف يمكنك حله شرعاً وهل بالتيمم أم بتأخير الصلاة؟ لا بالتيمم ولا بتأخير الصلاة؛ لأن التيمم له شروط إن وجدت صح التيمم، الآن وجود الماء واستعماله غير متعذر وأنت لست مريضاً ففي هذه الحالة لا يجوز لك أن تتيمم - بارك الله فيك -. وتجتهد أن تصلي الصلاة في أوقاتها جزاك الله خيراً - قدر استطاعتك – من باب فاتقوا الله ما استطعتم. إذن عليك المحافظة على الصلاة، وعليك بالصلاة في أوقاتها قدر استطاعتك، وتحرص ألا تؤخر الصلاة عن وقتها؛ لأن تأخير الصلاة عن وقتها من الكبائر، ونسأل الله أن يغفر لنا وإياك وأن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم، وأن يحبب إليك الإيمان وأن يزينه في قلبك، وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان، إنه ولي ذلك والقادر عليه. ولمزيد الاستفادة، راجع التعامل مع سلس المذي شرعيا في هذه الاستشارة: ( 274616). وبالله التوفيق.
حتى إنك تقول هنا هذا بالطبع يسبب لك الكثير من الصعوبات خاصة في أيام الدراسة الجامعية، حيث لا يمكنني تجديد الوضوء وغسل ذكري وخصيتي وتطييب ملابسي، مما يجبرني على تأخير الصلاة وخروج وقتها. فسؤالك هل كثرته راجعة إلى سبب مرضي أم هو شيء طبيعي؟ وطبعاً الأخ الطبيب قال هذا شيء طبيعي جدّاً، وكما ورد في السنن أن عليّاً - رضي الله تعالى عنه – قال: (كنت رجلاً مذاءً – أي كثير المذي – فاستحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكانة ابنته مني، فطلب من المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم). إذن كثرة المذي شيء طبيعي وعادي، فسيدنا علي - رضي الله تعالى عنه – كان متزوجاً، ورغم ذلك كان عنده المذي بدرجة عالية، وكما ذكر الأخ الطبيب بأن هذه تختلف من شخص لآخر، ولها عواملها ودوافعها التي سيشير إليها. أما بالنسبة لموضوع الوضوء وتجديده وغسل الذكر:
فأنا أنصحك أن تستعمل العازل، أقصد مثلاً فوطة صغيرة أو قطعة قماش أو ورق مقوى تضعه داخل ملابسك أمام العورة مباشرة، حتى إذا ما قدر الله ونزل شيء؛ لأنك في الجامعة والجامعة فيها اختلاط وفيها فتيات وفيها متبرجات وسافرات، وهذا المذي كاللص يخرج منك ولا تشعر به إلا وقد خرج من بدنك، وأصبح على رأس الذكر مثلاً، لماذا؟ لأن هذه طبيعته التي خلقه الله عليها، فهو له وظيفة تطهير مجرى البول ومجرى المني، حتى إن قدر الله أن الرجل سيجامع أهله لا يدخل إلى أهله شيئاً مما يضرهم.
رفضتُ قبضه كاتمًا مِرْجَل غضبي، وقلت لها مجاملًا - رغم حنقي -:
• أنا أخدمك بعيني؛ لأنك جارتُنا. فانصرفت بالعشرين جنيهًا على الفور، مُتمتِمَةً: "جزاك الله خيرًا".
جزاك الله خيرا وبارك الله فيكم ستكرات
جزاك الله خيرا - YouTube
جزاك الله خيرا في الجملة أسلوب
هي عمل صالح، ويقولها العمل الصالح! هي في حق قائلها عبادة، إذ هي دعاء، و(الدعاء هو العبادة) –
صحيح سنن أبي داود" (1329)-
أما عند متلقيها فإنها كلمة طيبة، تبسم الثغر، وتسر القلب
أحلى سكرا من (شكرا)! وأنفع من (أتعبناك)! وملجأ حصين لمن يريد أن يعبر صادقا عن: (أنا عاجز عن مكافأتك)! هي عمل صالح:
لأنها سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم القولية والفعلية والتقريرية:
القولية: لقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا؛ فقد أبلغ في الثناء». رواه
لترمذي وصححه الوالد رحمهما الله "صحيح الترغيب والترهيب" (969). جاء في "فيض القدير" (6 / 172):
"(فقد أبلغ في الثناء) لاعترافه بالتقصير، ولعجزه عن جزائه؛ فوض جزاءه إلى
الله ليجزيه الجزاء الأوفى" ا. ه
وقال العلامة العثيمين رحمه الله في "شرح رياض الصالحين":
"وذلك لأن الله تعالى إذا جزاه خيرا؛ كان ذلك سعادة له في الدنيا والاخرة" ا. ه
الفعلية: لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم أنه قالها:
كما في "صحيح ابن حبان" وغيره –والنقل من "صحيحة" أبي رحمه الله (3096)-:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
أتى أسيد بن الحضير النقيب الأشهلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه
في أهل بيت من بني ظفر عامتهم نساء ، فقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء قسمه
بين الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تركتنا -يا أسيد!
جزاك الله خيرا وبارك فيك
- حتى ذهب ما في أيدينا، فإذا سمعت بطعام قد أتاني؛ فأتني فاذكر
لي أهل ذلك البيت، أو اذكر لي ذاك». فمكث ما شاء الله، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام من خيبر: شعير
وتمر، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم في الناس، قال: ثم قسم في الأنصار فأجزل،
قال: ثم قسم في أهل ذلك
البيت فأجزل، فقال له أسيد شاكرا له:
جزاك الله -أي رسول الله! - أطيب الجزاء -أو: خيرا؛ يشك عاصم- قال: فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم:
«وأنتم معشر الأنصار! فجزاكم الله خيرا- أو: أطيب الجزاء-، فإنكم - ما علمت- أعفة
صبر، وسترون بعدي أثرة في القسم والأمر، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض». فائدة:
من السنة في الرد على هذه الكلمة الطيبة: إعادة نشر طيبها، أي نرد فنقول: وأنت فجزاك الله خيرا. التقريرية: من تقريره عليه الصلاة والسلام لأسيد بن حضير رضي الله عنه
إذ قالها له، كما في الحديث السابق. وأما كون السلف أخذوا بهذه السنة؛ فالاثار كثيرة، أختار منها الاتي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا
عليه وقالوا: جزاك الله خيرا " الأثر، رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1823)
وما أحيلاها حين تقولها الأم لابنها! حدث الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد" بإسناده عن أبي مرة، مولى
أم هانئ ابنة أبي طالب أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بالعقيق،
فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته:
عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمتاه!
جزاك الله خيرا في الجمله اسلوب
تقول:
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يقول:
رحمك الله؛ ربيتني صغيرا، فتقول:
يا بني! وأنت فجزاك الله خيرا، ورضي عنك؛ كما بررتني كبيرا. قال الوالد رحمه الله: حسن الإسناد "صحيح الأدب المفرد" (11). أتعجبون من أم أوتيت مزيد رأم؛ فترى بر ابنها تفضلا عليها؛ فكان حقه
بالغ الثناء ب: جزاك الله خيرا؟! ألا فليحفظ الله أمي
ألا فجزى الله أمي خيرا. ويقولها العمل الصالح:
وهذا يكون في القبر.. صندوق العمل! للحديث الطويل الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه، ففي إحدى
واياته –وقد أوردها الوالد رحمه الله في "أحكام
لجنائز" (158 و 159)، والنقل الاتي من "مسند الإمام أحمد" (4/ 296) –
أنه بعد أن يفتن العبد المؤمن ويثبت في الجواب:
«يأتيه ات حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول:
أبشر بكرامة من الله ونعيم مقيم؛ فيقول:
وأنت؛ فبشرك الله بخير، من أنت؟ فيقول:
"أنا عملك الصالح، كنت –والله! - سريعا في طاعة الله، بطيئا عن معصية الله؛ فجزاك الله خيرا. ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال:
هذا كان منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة؛ قال:
رب! عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له:
اسكن... ».
جمعية حضن الاسلام
07-07-2009 05:16 PM
رد: مفاااجأة @ السبحة الالكترونية يمكنك التسبيح بها من خلال اي زر على الكيبورد أو الم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
جزاكم الله خيرا على تشريفنا بمشاركاتكم
وأسعدكم الله في الدنيا والاخرة
قولوا امين
لنا ولكم ولكل الامة الاسلامية احياءا وامواتا
قولوا امييييييين
امين يا رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 5 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour